أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


من يقف خلف "داعش"؟

بقلم : فهد الخيطان
25-11-2015 12:52 AM
لو أن مركزا لمسوحات الرأي العام وجه سؤالا لعينة من الأردنيين عمن يقف خلف الحضور القوي لتنظيم 'داعش' في المشهد الإقليمي، فما هي الإجابة المتوقعة؟
أستطيع أن أدخل في رهان على الجواب حتى قبل الشروع في إجراء المسح؛ سبعة من بين عشرة على الأقل سيردون بالقول: الدول الغربية، وأميركا على وجه الخصوص.
وإذا ما توسعت أكثر وسألت: لماذا يدعم الغرب وأميركا وجود 'داعش'؟ ستأتيك إجابات ترقى إلى مستوى اليقين عند أصحابها: الغرب يريد تشويه صورة الإسلام للقضاء عليه، ويبحث عن مبرر لغزو العراق وسورية وتمزيق الدول العربية إلى دويلات طائفية متحاربة خدمة لإسرائيل وأمنها على المدى الطويل. وسيضيف آخرون بالقول: المجمع الصناعي العسكري في أميركا هو المستفيد الأول من اشتعال المنطقة، لدفع بلدانها الغنية إلى إبرام المزيد من صفقات السلاح، وضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد الأميركي.
ما يدفع الأغلبية؛ ليس في الأردن فحسب، وإنما في العالم العربي عموما، إلى هذا الاعتقاد عوامل عدة، أهمها عدم إدراك شريحة واسعة من الناس للظروف والتطورات التي أدت إلى بروز ظاهرة 'داعش' على هذا النحو، وتمددها السريع في العراق وسورية. وتباطؤ الجهود الدولية في التعامل مع التنظيم، وعدم فاعلية التدخل العسكري 'الجوي' في القضاء عليه. والقدرات العسكرية والمالية التي يحوز عليها، ونجاحه المشهود في استقطاب عشرات الآلاف من المقاتلين من أنحاء العالم كافة، والتغاضي عن سيطرته على حقول نفطية وعقد الصفقات مع تجار النفط في أكثر من دولة تدعي محاربة التنظيم. وعادة ما تختتم هذه السردية بسؤال استنكاري: هل يحدث ذلك كله بلا تخطيط وتدبير من قوى عالمية؟!
لا يمكن رد القناعات بوجود 'مؤامرة' دولية وراء تنظيم 'داعش' إلى فاعلية الماكينة الدعائية للنظام السوري، الذي سعى ومنذ بداية الأزمة في سورية، إلى وصم المعارضة السورية كلها بالإرهاب، وربطها بالدعم الغربي والإقليمي؛ ولا إلى دور روسيا أيضا التي دعمت الرواية السورية بالأدلة والبراهين، وآخرها قوائم تضم أسماء شخصيات خليجية تدعم 'داعش' ماديا، قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للزعماء في قمة 'مجموعة العشرين'. صحيح أن هذه الدعاية تركت أثرا في الرأي العام، لكن الاتجاه الغالب لا يقف في صف النظام السوري، ولا يصدق روايته؛ فمن بين المؤمنين بنظرية 'المؤامرة'، لا تجد سوى أقلية تدعم النظام السوري، خاصة في دول الخليج العربي، وحتى في الأردن الذي تظهر استطلاعات الرأي العام فيه ذلك بوضوح.
من الصعب في هذه العجالة أن تناقش مسائل شائكة بهذا القدر. لكن يمكن القول باختصار إن نظرية المؤامرة هي عقيدة تسكن الوجدان العربي منذ زمن طويل، وإليها يرد العرب كل ما حل بهم من مصائب ونكبات وخيبات. وقد أخفق العقل العربي، رغم بعض المحاولات الخجولة، على مدار قرن مضى في التحرر من نظرية المؤامرة، وطرح الأسئلة الصعبة والقاسية.
ظاهرة 'داعش' تشبه إلى حد كبير في سلوكها المتوحش والإقصائي النازية في ألمانيا، مع فارق الحجم والقوة بين الظاهرتين. لم يخرج في ألمانيا من يدعي بوجود مؤامرة خلف النازية. واجه الألمان الحقيقة المرة من دون تردد، واعترفوا بمسؤولياتهم التاريخية عما حل بالعالم من ويلات. العقل النقدي فعل فعله، ولم يجامل في نقد الذات بقسوة، للتخلص من العار الذي ألحقته النازية بألمانيا.
باختصار، 'داعش' صناعة؛ غربية؟ ليس مهما؛ المهم أنه معدن في باطن أرضنا مثل البترول والفوسفات والبوتاس، من يمد يده في جوف الأرض يخرجه ويستثمر فيه، وإن شئنا هلنا عليه التراب إلى الأبد. بيدنا الحل.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-11-2015 07:50 AM

مقالك استاذي خجول مع يقيني بان لديك معلومان اكثر دقه ووضوح... وان كانت ....

2) تعليق بواسطة :
25-11-2015 09:29 AM

مقال ضبابي...على مستوى التحليل والمعلومات....tasteless

3) تعليق بواسطة :
25-11-2015 09:58 AM

مقال ممتاز جدا وفي الصميم

4) تعليق بواسطة :
25-11-2015 10:05 AM

امريكيا مع ايران حولت العراق وسوريا ولبنان واليمن والسعودية والبحرين والكويت وكثير من الدول العربية الى دول طائفية ضعيفة ومقسمة ومتقاتلة امريكيا الصلييية والحركات الصهيونية وايران الفارسية المجوسية الحاقدة على العرب والمسلمين هم سبب لكل البلاوي لامتتا العربية والاسلامية قبل ايران المجوسية لم نكن نسمع باللعن واللطم والحقد الاعمى من عربي على عربي ومن مسلم على مسلم امربكيا التي احتلت ودمرت العراق وايران الملالي يتحملون مسئولية كل ما يجري

5) تعليق بواسطة :
25-11-2015 11:14 AM

عموما على العاقل أن لا يثق بكلام العلمانين لأن أفكارهم
لمم ومن كل قطر اغنيه لا يستند إلى حقيقه .

يعني نعيم مثلا :

هذا الكاتب نفسه طلب بالأمس أن نخرج مظاهرات رفضه للإرهاب مؤيده لفرنسا !

وهو اليوم يدعي أن دول الغرب بما فيهم فرنسا وراء تأسيس ودعم داعش !!

العلمانين يطلقون على أنفسهم أسماء كثيره ولكنهم في النهاية طبل أجوف يصدرون أصوات فقط .

6) تعليق بواسطة :
25-11-2015 11:44 AM


إن كنا نريد نقد الذات بقسوة كما تقول
أو نغلفه ونقول صناعه غربيه أمريكيه إسرائيليه
نعم هؤلاء إستغلوا الوهابيه وبنتها الإخوانيه لتحقيق مصالحهم وأهدافهم في البلاد العربيه
تماما كما فعلت وزارة المستعمرات البريطانيه في إستغلال الوهابيه والإخوانيه لتدمير كل دولة عربية تكون وقد تكون ضد المصالح الإستعماريه وربيبتها إسرائيل
في البدايه الشريف حسين وعبد الناصر وصدام بعد أن خدع وكل عربي يلعن إسرائيل وحلفاءها حلف المخانعه
هذا هو النقد القاسي المرفوض في العقليه العربيه خوفا من الرياليم

7) تعليق بواسطة :
25-11-2015 12:06 PM

عفاك ايها الكاتب المحترم فقد لخصت الموضوع في الفقره الاخيره وشخصت العله . يقولون ويحللون تحليلات شتى لكن التربه من عندنا والنبته من عندنا فماذا يبقى ! لو سألنا من يؤيد داعش -بدلا من من يقف ورائها - لوجدنا ان غالبية شعوبنا مؤيده بالعلن او بالخفاء , او مبرره لاعمالها بمنطق لا يقبله عقل ولا ضمير , او على ادنى حد فهم متعاطفون معها ولا يعتبرونها بتلك البشاعه .لذلك داعش ليست قويه بذاتها لكنها تستمد قوتها من التأييد والتعاطف والتبرير اللذي تحظى به في العالم الاسلامي سواءكان ذلك عن علم او جهل بالدين.

8) تعليق بواسطة :
25-11-2015 12:29 PM

ينطبق عليك تعليق رقم 5

9) تعليق بواسطة :
25-11-2015 12:58 PM

ياسلام على التحليل الناضج والعميق, فعلا انه كلام هاديء في بحر مائج. CONGRATULAION

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012