أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


فعل يقتل الحياء العام!

بقلم : جمانة غنيمات
29-11-2015 12:49 AM
فيديو قصير تعرضه إحدى محطات التلفزة الأجنبية، يفضح أبشع ما فينا!
مقاطع التسجيل المصور هي لفتيات صغيرات لا يتجاوز عمر الواحدة منهن أربعة عشر 'ربيعاً'، كما يفترض أن نقول، لكنهن يجلسن بعباءاتهن السوداء أمام امرأة متقدمة في السن، تخيرهن الزواج برجل مسن بلغ السبعين من عمره! حتى يقع الاختيار على إحداهن؛ تغطي تفاصيل جسدها الضئيل عباءة فضفاضة، إلا أن صوتها يكشف ويفضح كم هي صغيرة السن.
الحادثة تقع في مخيم الزعتري، حيث يوثق الفيديو تجارة الجنس التي تعاني منها الصغيرات السوريات اللواتي ارتضين بالممارسة الشاذة، لإنقاذ العائلة من العوز والفقر، كما قيل لهن.
المشهد الثاني رسمته الزميلة حنان الكسواني في التحقيق الصحفي الذي نشر في 'الغد'، يوم الأربعاء الماضي، حول سماسرة الجنس؛ مقدما أكثر من صورة، من خلال قصص عدة لفتيات صغيرات خضعن للممارسات الشاذة السابقة ذاتها، بل وتزويج إحدى الطفلات أكثر من 21 مرة خلال فترة محدودة.
فالقصة الرئيسة في تحقيق 'الغد' بطلتها طفلة بدأت المعاناة بتواطؤ من الوالدة وهي في سن 12 عاما، ولتتزوج 21 مرة حتى بلوغها عمر 16 سنة الآن!
الوالدة، التي يُفترض أنها 'أم'، جزء من شبكة الإجرام؛ فهي مَن تاجرت بلحم صغيرتها مقابل المال، بذريعة أنها تضحي بابنتها حتى تعيش الأسرة. وفي هذا تسطيح وتبرير للجريمة لا يقبل بهما عاقل. فيما الصغيرة التي نضجت قبل أوانها تعلم أمرا واحدا؛ أنها تضحي بنفسها لإنقاذ أهلها، وهي ضحية الحرب الدائرة في بلدها.
مختلفة الاعتداءات والانتهاكات التي عانت منها نساء وصبايا سورية خلال السنوات الماضية. ورغم محاولات بعض منظمات المجتمع لفت الانتباه إلى مثل هذه الجرائم ومحاولة منعها، إلا أنه يبقى لسماسرة انتهاك الإنسانية والطفولة طرقهم في الالتفاف والمواربة للإتيان بمثل هذه الأفعال المشينة.
الأدهى أيضا أن مثل هذه الجريمة تتكرر ليس فقط بغطاء وثائق مزورة، وإنما كذلك بمشروعية من جهات معنية، تعطي الموافقات لتزويج الصغيرات. وهي بذلك ترتكب بدورها جرائم ضد الطفولة والإنسانية، ويحميها الصمت الذي يبدو السياسة السائدة في التعامل مع هذا النوع من الجرائم، هذا إن كان يعتبر من قبل البعض جريمة أصلا!
الكل مجرم؛ 'الخطّابة' التي ترتب الصفقات، ومن يعقد القران، إن بأوراق رسمية أو عبر ما يصطلح على تسميته بالزواج العرفي، وحتى المجتمع الذي لا يثور وينتفض لأفعال أقل بشاعة بكثير من 'سوق تزويج الصغيرات'. بل إن أخطر ما في القصة هو السكوت المجتمعي عليها. إذ مع كل هذه القصص، لا نجد سوى قضية واحدة تحول للقضاء، فيما عصابات التزويج تسرح وتمرح وتجني المال الكثير ثمنا لأجساد صغيرات!
لم يُترك السوريون لفقرهم وتشردهم، بل وجد فيهم البعض سوقا للاتجار بالبراءة والطفولة، والكسب السريع. ودعم ذلك صعوبة كشف مثل هذه الشبكات، أو غض الطرف عنها والتجاهل الرسمي لمثل هذه الملفات.
هذا بعض مما يحدث بيننا، فيما الصمت سيد الموقف؛ إذ بالكاد نسمع عن مساع لرفع الظلم عن السوريات، مع صمت المجتمع وتواطئه، وتفضيل الجهات المعنية 'الطبطبة' على الملف درءا لصداع متوقع.
تحقيق الزميلة الكسواني، بكل ما يحمل من تفاصيل مرعبة ومخزية، لم يلق حجم الاهتمام المطلوب؛ فلم تعج صفحات مواقع التواصل الاجتماعي برفض الممارسات والجرائم التي كشفها، بعكس قضايا أخرى تافهة تجد بشأنها تنظيرا وتسجيل مواقف فائضين عن الحاجة.
ما يجري لصغيرات سورية يفضح أبشع ما في مجتمعنا. وهو بذلك لا يخدش الحياء العام فحسب، وإنما يقتله!

(الغد )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-11-2015 03:22 AM

أتذكرون كيف عاقب صدام حسين التجار الذين خبّؤوا القمح والسكر والرز والزيت في مخازنهم وقت حصار العراق؟

لقد قام بشنقهم وعلّق جثثهم امام مخازنهم(كان عددهم 16 تاجرا)ومن يومها لم يجرؤ ابن كلب ان يفعلها.

لو كنّا جادين في منع هذه الجرائم المقززة لفعلنا التالي:

تعليق المشنقة لوالدي الطفلة,ومن كتب

الكتاب والشهود وكل من عرف بالموضوع

ولم يبلّغ.

اما العريس فأنا أقترح قطع عضوه الذكري من لغاليغه.

2) تعليق بواسطة :
29-11-2015 07:11 AM

لا أظن أن مثل هذه القصه حدثت وطل ما أثير من قصص ومحاولات لتشويه اللاجئين السورين باءت بالفشل
الواقع كذبها .

هذا تلميع لمنظمات المجتمع المدني المشبوهة اصلا ذات
النشاط الغامض الخطير على المجتمعات الاسلاميه .
وهناك منظمات اجنبيه تظهر بمظهر إنساني وإصلاح للمجتمع ولكنها في حقيقتها السريه تعمل على تدميره
وتفكيكه بحجة حماية الاسره أو المرأه أو الطفل
ومن نشاطاتها تحديد النسل .
ويخترعون قصص مؤلمه أو يضخمون حدث بشكل مأساوي
لتستمد هذه المنظمات المجهول مبرر وجودها .
كما ويحاربون ا

3) تعليق بواسطة :
29-11-2015 11:10 AM

في أوروبا (المتحضره) وأمريكا ما ان تبلغ الفتاة سن 13 أو 14 أو 15 إلا وقامت بعمل (لفه أو لفتين) على طلاب الصف الذكور وربما الصف المجاور فضلا عن ذكور الحي ناهيك عن العلاقات الجنسيه بين المعلمين أو المعلمات وطلابهم الأطفال .
أسأل أي اجنبي أو اجنبيه تجدهم مارسوا الجنس العشوائي منذ الطفوله المبكره وكثير منهم اغتصبوا وتم الاعتداء عليهم بالملايين !
لماذا العلمانين يخفون هذا ويضخمون أخطاء المجتمعات
الاسلاميه ويساندون منظمات المجتمع المدني القادمه من مجتمعات اباحيه تنتهك فيها الطفوله

4) تعليق بواسطة :
29-11-2015 11:20 AM

في سنينهالأولى ؟!في مجتمعاتنا تحدث قضايا أخلاقيه مثل أي مجتمع إنساني لكن الأقلام المسمومة والمأجوره
تتناول هذه القضايا وهدفها الإسلام تشويها وافتراء
وكان الإسلام هو المسؤول عن هذه القضايا طبعا بالغمز واللمز ومن طرف خفي .
هذه اساليبهم الملتوية لتصديع المجتمع ونشر الرذيلة وتوجيه الناس أن الحل بيد منظمات المجتمع المدني الروتاريه الانسانيه !!!
بعد أن صورة الاسره والأب وآلام انهم وحوش مجرمين
احذروا هذه الأساليب الشيطانيه المقنعه بالإنسانيه والرحمه
المزيفه والعطف الكذاب .

5) تعليق بواسطة :
29-11-2015 12:17 PM

المحرر : جميع التعليقات التي تصل لادارة التعليق تنشر في حال لم تخالف شروط التعليق.

6) تعليق بواسطة :
29-11-2015 10:41 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012