أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


المغاربة على حق

بقلم : فهد الخيطان
20-02-2016 11:56 PM
في وقت أحوج ما تكون فيه الأمة لقمّة عربية شهرية لمواجهة تحديات مصيرية، وأخطار تعصف بوجودها، تقرر الدولة المستضيفة 'المغرب' تأجيل القمة السنوية اليتيمة لهذا العام لـ 'عدم توفر الظروف الموضوعية لنجاحها'. على ماذكر بيان رسمي صدر عن الحكومة المغربية أول من أمس.
حتى اللقاء البروتوكولي السنوي بين زعماء الأمة العربية صار متعذرا، و'مجرد مناسبة لإلقاء الخطب' لامبرر لها.
ماذا تبقى من مظاهر الأمة وروابطها؟ النظام الرسمي العربي أجهز عليها وعلى مراحل. بعد كل قمة عربية يسوء الحال أكثر، وتتردى العلاقات بين الدول. الخلافات البينية في الخفاء تتكفل خطابات الجلسة الافتتاحية بكشفها للعلن وعلى الهواء مباشرة.
الدولة المستضيفة تتحمل عبء المشكلات المتراكمة بين الأنظمة، وتمضي جل وقتها في تهدئة الخواطر، وتلطيف الأجواء، لتضمن أولا حضور أكبر عدد ممكن من القادة، ومن ثم صدور بيان ختامي؛ توافقي لا يزعل زعيما ولا يزعج دولة حضرت أو غابت.
ومع مرور الوقت صار تنظيم الحدث هو معيار النجاح، وليس ما تتخذ القمة من قرارات.
أموال ضخمة تنفق على تشييد قاعات الاجتماعات، وإقامة الوفود ومواكب وموائد الزعماء، واجتماعات تحضيرية تبدأ قبل أسبوعين من موعد القمة، وبالنتيجة يحضر الزعماء وأيديهم على ساعاتهم؛ بعضهم يغادر الاجتماع قبل انتهاء الجلسة الافتتاحية، فيما طواقم الدبلوماسيين تنهمك لساعات طوال في صياغة البيانات والإعلانات، لتضيف مزيدا من الأوراق لأرشيف الجامعة العربية.
وفي الحالة العربية الراهنة، تحتاج الدولة المستضيفة لمعجزة كي تؤمن حضور ممثلين لثلث الدول العربية الغارقة في الحروب والصراعات الأهلية. كم دولة عربية ظل مقعدها شاغرا في آخر القمم العربية، وكم مرة تنازعت قوى على شرعية التمثيل في الجامعة العربية.
لم تنجح قمة عربية واحدة في وقف التدهور المتسارع في أكثر من دولة عربية. منذ تلك القمة المشؤومة في القاهرة قبل ربع قرن، والتي شرّعت التدخل الأجنبي في قضايانا وأزماتنا الداخلية، يمكن القول إن النظام الرسمي العربي ومؤسساته استقالا من الخدمة، وعهدا للقوى الأجنبية التصرف بشؤوننا.
بعد سنة فقط على الأزمة في ليبيا ومن ثم سورية، تنازلت الجامعة العربية رسميا عن دورها، وأوكلت مهمة إدارة الأزمة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، فوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم.
وحتى وقت قريب كانت الدول العربية منقسمة بين محورين أو معسكرين، يمكن التجسير بينهما لغايات تمرير القمم العربية. لكن في زمننا هذا لم تعد هناك هوية للتحالفات، ولا خريطة يمكن تتبعها أو فهمها؛ دول منقسمة على نفسها، وتحالفات تصبح ولا تمسي، وكيانات بلا خرائط مستقرة. مجرد أشلاء ممزقة لمجتمعات ودول تفتك فيها أمراض الطائفية والمذهبية والجهوية، تتصارع على أوطان مهدمة ومدن مهجورة، وعواصم تحولت إلى حارات لا يجد الزعيم فيها مكانا آمنا لقصره.
المغاربة على حق حين قرروا تأجيل القمة لإشعار أخر؛ فما من شيء تبقّى يستحق القمة بعد أن بلغنا الدرك الأسفل.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-02-2016 09:48 AM

كل التقدير للمغرب وملكها .زعل راضي غير موافق حردان تكاليف ظغط على الامن وتبعاته استقبال مغادره زيادة ارشيف الجامعه العربيه المثقل بالاوراق والمحاضر والمشاكل استنفار وتنشن المواطن العربي على شيئ فاضي لاقيمة له .عدم اقتناع رؤساء العرب بهذا الاجتماع وهم يؤمنون ان الجميع يضحك على الجميع لذا نقدر هذه اللفته الملكيه من ملك المغرب بعدم اللقاء وترك الامور للتاريخ .على ماذا يلتقون ليبيا مدمره و10من امراء الحرب العراق وسوريا بلد الطائفيه وايران تقودهما.لبنان لادوله الخليج منهك.الاردن غرقان باللاجئين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012