أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


قطاع النقل: قصة فشل

بقلم : جمانة غنيمات
20-02-2016 11:58 PM
المؤكد هو أن حكومة د. عبدالله النسور سترحل من دون أن تُحدث اختراقاً، ولو محدوداً، على صعيد قطاع النقل؛ وذلك برغم الزمن القياسي الذي أمضاه د. النسور في 'الدوار الرابع' مقارنة بجميع رؤساء الحكومات في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني.
للأسف، مر على وجود حكومة د. النسور، الأولى والثانية، ثلاث سنوات ونيّف، لكنها لم تكن كافية حتى لوضع قطاع النقل على أول الطريق، وفي مقدمة المشاريع العابرة للحكومات، لاسيما مشروع النقل بين عمان والزرقاء، والباص السريع في العاصمة، وشبكة الربط السككي بين المحافظات، وغيرها.
القطاع عموماً اقترب من حافة السقوط، إن لم يكن قد هوى فعلاً! ليس أدل على ذلك من تعاظم عدد السيارات في المملكة، والذي يجسد البديل المتاح إزاء فشل الحكومات المتعاقبة في خلق قطاع نقل لائق، ولا نقول ممتازاً.
اليوم، تزداد حساسية هذا القطاع الذي يمسّ مختلف شرائح المجتمع، وترتفع فرص تفاقم التبعات السلبية لذلك على مؤشر مثل البطالة؛ إذ إن غياب منظومة النقل العام اللائقة، ومن ثم ارتفاع الكلف على هذا الصعيد بالنسبة للأفراد، يدفع بكثير منهم إلى رفض فرص عمل توفر الحد الأدنى للأجور، والمقدر بحوالي 190 ديناراً. فاستحواذ كلف النقل، بحسب إحصاءات ودراسات، على نسبة تقارب 45 % من دخل الفرد، يقلل حتماً من جاذبية هكذا فرص عمل.
حالياً، يفوق عدد سكان العاصمة عمان الأربعة ملايين نسمة. كما تزايد عدد السيارات، بشكل سريع جداً، إلى مليون سيارة، بما يعبر عن تهالك قطاع النقل، نتيجة عدم إحراز تقدم ملموس في أي من مشاريعه، بشكل يسهم في تحسين هذه الخدمة المقدمة لعموم السكان الذين قفز عددهم فجأة بسبب اللجوء السوري، كما أيضا نتيجة النمو الطبيعي للسكان.
ما لا تدركه الحكومة، أو هي لا تريد الإقرار به، حقيقة أن لقطاع النقل خصوصية كبيرة، كونه يمس حياة الناس ويؤثر فيها، بما في ذلك حالتهم النفسية. والعبء النفسي، وما يتأتى عنه من مزاج سيئ، نتيجة سوء الخدمات، يمثلان قضية تستحق أن يُسأل عنها علماء النفس والاجتماع، بحكم اتساع مدى المشكلات التي يولدها هذا الإهمال في إدارة القطاع.
المؤشرات والمعطيات الحالية تُظهر أن ماكينة إصلاح 'النقل العام' لم تُشغَّل حتى الآن، وليس ثمة أمل في تحقق ذلك قريباً. وليس يغير من هذه النتيجة السير بالعديد من المشاريع، طالما أن ذلك يتم بوتيرة بطيئة جداً، وتكون الخلاصة الواضحة هي استمرار معاناة الناس بحكم التعامل مع قطاع نقل بدائي، يجسد قصة فشل حقيقية للحكومات المتعاقبة، وضمنها الحكومة الحالية، على مدى عقود طويلة.
قطاع النقل ليس خدمة عامة وحسب، بل هو قضية اجتماعية واقتصادية وسياسية. وتغيير أحوال هذا القطاع الحيوي ربما صار يحتاج لإرادة سياسية عليا، علّنا نشعر فرقاً؛ تماما كما حدث في قطاع الطاقة. بغير ذلك، فإن بقاء النقل العام على حاله يجعلنا نخشى من أزمة اجتماعية يصعب السيطرة عليها إن هي خرجت عن حدودها.
إضافة لذلك، فإن النقل العام يقدم دلالة حاسمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأي بلد. ونظرة بانورامية لحاله تخبر الزائر أن حكوماتنا عاجزة عن تنظيم القطاع بما يريح الناس ويسهل حياتهم، بدلا من تعقيدها؛ رغم أن تطويره لم يعد ترفا، بل حاجة ملحة، لاستيعاب ملايين البشر الذين يسكنون عمان.
بعد كل ذلك، فإنه لا يمكن أن نعقد الأمل هنا على حكومة د. عبدالله النسور المتوقع رحيلها خلال أشهر على أبعد تقدير، بل يتوجب علينا –وللأسف- انتظار حكومة جديدة، علها تعلن صفارة الانطلاق لإصلاح القطاع.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-02-2016 08:39 AM

اخت جمانه مشكلة النقل برئيس الهيئه الذي يكابر وقرارات الحكومه بالتعيين دون مهنيه بل ارضاء لجهه معينه .النقل والحافلات لاتحل مشكلتها ما دام هناك مرض اسمه الكنترول والسائق .الكونترول صنيعة السائق والسائق صنيعة الواقع المخترق والتربيه الهاويه الى اسفل السافلين .لن اترك سيارتي والكثير من الناس ما دام هناك كونترول ازعر وسائق متخلف .الدورات ضروريه والعهد المروري غير مفعل ليتخرج السائق بشهاده اخلاقيه وانظباطيه ومسأله وتحويل للمحكمه وتغريمه واخيرا السجن ليعرف ان هناك عقوبات لا ان يطرد فقط .لاتوجد.يتبع .

2) تعليق بواسطة :
21-02-2016 08:44 AM

لاتوجد نيه لتطوير هذا القطاع وجميع المسؤلين التي تأتي بهم الحكومه والامانه عباره عن ترضيه ومحاصصه جغرافيه وواسطات ومحسوبيات وتنفيعات وتسجيل مواقف واعلام فاسد يدافع عنهم لمصلحة المقدم او المخرج او المعد او حتى فني صوت او مصور بالتلفزيون يتبرع ان برفع فلان المتخلف والفاسد كما يحصل الان من مندوب التلفزيون في العقبهوالحاصل على كوتا من مدير عام التلفزيون ليصول ويجول وعلى نفقة السلطه والتلفزيون هو وفريقه البحري والفندقي .الحكومه وبعض مسؤليها هم وراء كل هذه الاختراقات المعيبه .هيئة النقل ماتت

3) تعليق بواسطة :
21-02-2016 10:40 AM

القصة أعمق من قضية النقل، فالقضايا كثيرة ومتشعبة، وأراهن على ان الأمور ستزداد سوءا، ليس في قطاع النقل فقط، بل في كل مناحي الحياة. الأسباب كثيرة ولا يمكن شرحها في ٥٠٠ حرف، واختصارا، هي تبداء من المنزل بالتربية المغلوطة ويتم تاكيد ذلك في المدرسة، اذ يقتصر برنامجها على تعلم البديهيات من دون ثقافة ويتخرج الطالب من الجامعة حاملا ورقة اسمها شهادة لكنها خالية من مضمون التهيئة لسوق العمل وممارسة المسؤوليات في الحياة العامة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012