أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الحكومة: 1308 مشاريع بأكثر من 400 مليون دينار بجرش أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بالشراكة مع كورسيرا لدعم مسيرة التعلم الرقمية للشباب النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء 213 يوما للحرب .. استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال إثر استهداف 11 منزلا في رفح استقرار أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع ابناء جرش السير تتعامل مع نحو 15 حادثا منذ الصباح بسبب الانزالاقات وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي - اسماء اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق وسط أمطار في شمال ووسط المملكة وفيات الاثنين 6-5-2024 السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


إصلاح الإخوان: هل فات القطار؟

بقلم : د.محمد ابو رمان
22-02-2016 12:03 AM
خروج زكي بني ارشيد من السجن، وفق تفسير أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، هو كلمة السرّ في توافق الأغلبية المطلقة لمجلس شورى الجماعة على التعديلات الأخيرة الإصلاحية على النظام الداخلي من جهة، والليونة والمرونة اللتين أبدتهما قيادة حزب جبهة العمل الإسلامي مع الاستقالات والعودة عن قرار فصل أعضاء في الحزب.
يبدو المضمون الجديد للتعديلات على النظام الأساسي، والتوجهات الجديدة للجماعة وجبهة العمل الإسلامي، على درجة كبيرة من النزوع الإصلاحي والمراجعة الداخلية؛ مثل فك الارتباط بالجماعة الأمّ في مصر، وزيادة تمثيل الشباب والمرأة، وإعادة النظر في العلاقة بين الجماعة والحزب لمنح الأخير قدراً كبيراً من الحرية والمرونة السياسية.
لكنّ المشكلة الجوهرية في هذه الإصلاحات تتمثّل في التوقيت؛ أي أنّها جاءت متأخرة قرابة عام عن موعدها المطلوب ونضوجها الحقيقي. فما حدث من ضرر لا يمكن إصلاحه عبر هذه الخطوات، وربما المطلوب أصبح اليوم أكثر بكثير مما تقدّمه القيادة الحالية، التي بقيت في حالة إنكار كاملة للمراجعة الداخلية وللإفادة من دروس التجربة المصرية، إلى أن تجذّرت الخلافات داخل الجماعة، فأصبحت جماعات.
القسوة على خطأ القراءة لدى قيادة الجماعة، بصراحة، تثيرها الدهشة من هذا الانقلاب الكبير في مواقفها؛ من حالة الإنكار والتشدد مع المخالفين إلى هذه المرونة الهائلة الكبيرة، إلى درجة العودة عن قرارات الفصل، وكان من المفترض بهذا التيار أن يسأل نفسه سؤالاً: ماذا لو لم يخرج بني ارشيد من السجن، هل كانوا سيستمرون على المواقف نفسها؟ ولو كانوا يملكون أفقاً سياسياً، ألم يكن الأجدى بهم إدراك حجم الأخطاء الكارثية في رهاناتهم وحساباتهم قبل خروج الرجل؟!
على أيّ حال، تبقى هي خطوات جيّدة وفي الاتجاه المطلوب، لكنّها لا تعني نهاية أزمة الإخوان، لسببين جوهريين؛ الأول كما قلنا، يتمثل في التوقيت، فالجماعة خسرت معركة الوقت بقوة. والثاني، أنّها ما تزال خطوات غير كافية، فما يحدث من تطورات في المنطقة يدفع إلى ما هو أكبر بكثير من المراجعات الحالية، وإلى خطوات نوعية أكثر جرأة وقوة وشجاعة لتجاوز الوقت، بدلاً من اللحاق المتأخر به!
ما هي هذه الخطوات؟
أولاً؛ الفصل الكامل، أو التمييز -كما يحلو للبعض- بين الجانب الدعوي والسياسي. وذلك يعني أن تخرج الجماعة بالكلية من حقل العمل السياسي، وتكتفي بالدور الدعوي والأخلاقي والتربوي، بل وأن تطوّر هذا الدور وأدواته ومناهجها القديمة، وتعيد النظر في الأدبيات التي تدرّس في أسرّ الجماعة وكتائبها وشعبها.
ثانياً؛ 'تعويم' الدور السياسي للجماعة، أي أن تترك التمثيل السياسي لأفكارها وقيمها لأيّ حزب سياسي، ولا تلزم أعضاءها بحزب معين، فتتحول لتصبح بمثابة مدرسة روحية دعوية فكرية تمثل مرجعية لكثير من العاملين في الحياة السياسية، وتترك لأفرادها حرية الاختيار والعمل السياسي والحزبي، في ظل الخلافات الواضحة، الشخصية والسياسية، بين الاتجاهات المشكّلة لها حالياً.
ربما هذا الخيار ستضطر إليه الجماعة، ليس حبّاً لكنّ بحكم الأمر الواقع. مع ذلك، فهو أفضل بكثير للأفق المستقبلي. فالجماعة أصبحت ضمنياً محظورة، بعدما صعدت الجمعية المرخّصة، التي وإن لم تكن فاعلة ولا قوية، إلاّ أنّها احتلت المساحة القانونية للجماعة.
هذه التغييرات المطلوبة ليست إملاءات من الدولة، بل هي ضرورة واقعية كي تتمكّن الجماعة من الخروج من النفق الحالي الذي يتجاوز الأردن إلى مراجعة مشروع الجماعة نفسه، وإلاّ فإنّ التفكك والخلافات والأزمة الداخلية ستبقى تعصف بالجماعة إن لم تتطوّر وتطوّر نفسها وتدرك بأنّ اجتهاد حسن البنا في كل شيء ليس مقدّساً ولا محصّناً من التجديد والتطوير والاجتهاد.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-02-2016 04:13 AM

ايها الاردنيون,قاطعوا هذا الكاتب التوطيني.

2) تعليق بواسطة :
22-02-2016 04:25 AM

والله لا يهمنا لا انت ولا امثالك يا حبيب

الاخونجية الذين لا يعترفون بالاردن مثلك,مع اعتذاري للأخ الزيداني لأنني

لم استطع منع نفسي من التعليق.

3) تعليق بواسطة :
22-02-2016 11:53 AM

وتوطيني بامتياز...........

4) تعليق بواسطة :
22-02-2016 11:56 AM

الشيخ زكي خرج حبيب البي بانتهاء محكوميته والسطر على النقطه مش نقطه على السطر --- وما ذهبت اليه ترسيمات مقصوده مجترّة اجتراراً قيصريّاً --- مساء الخير الصبح صديقي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012