أضف إلى المفضلة
الإثنين , 27 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
أورنج الأردن ومديرية الأمن العام تستكشفان اَفاق التطور المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في عمليات الأمن العام ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 36050 شهيدا و81026 مصابا الملك ورئيس وزراء النرويج يؤكدان ضرورة وقف الكارثة الإنسانية بغزة إعلام: استشهاد جندي مصري بتبادل إطلاق نار مع جيش الاحتلال في رفح الملكة عبر أنستغرام: هذه حرب إسرائيل على غزة الصبيحي: تقليص الإجازة بدون راتب ضرر بالاقتصاد ووقف للحوالات الخصاونة يفتتح طريق السلط - العارضة - صور حماية المستهلك: تجار يتحايلون على قرار السقوف السعرية للدجاج تعليمات للسيارات الكهربائية تحظر استيراد غير المطابقة للمواصفات - تفاصيل فريق وزاري يلتقي تنفيذيي المفرق الأردن: قصف مخيم للنازحين في رفح تحدٍ صارخ لقرارات العدل الدولية مقابلة ولي العهد مع قناة العربية - كاملة 40 شهيدا بمجزرة إسرائيلية في رفح الليلة الماضية الفلكية الأردنية: 16 حزيران القادم أول أيام عيد الأضحى استقرار أسعار الذهب محليا لليوم الثالث
بحث
الإثنين , 27 أيار/مايو 2024


غسان حجازين يرفرف وحيداً..

بقلم : احمد حسن الزعبي
01-03-2016 12:30 AM
أبطال الحروب ، يأبون دوماً الا أن يكونوا أبطال الحروف أيضا...وشرف الكتابة عنهم ولهم هي واحدة من مراسيم تتويج أرواحهم بالخلود والكرامة في زفافهم الأخير ..علّهم يغفرون لنا سهوتنا عن شقائهم ، علّهم يسامحونا على تقصيرنا طوال سنوات النسيان ، علّهم يودّعونا بابتسامة الآباء الراضين عن أبنائهم في نظرة الفراق الأبدي..
البطل غسّان خليل حجازين ابن السماكية تلك القرية الكركية المنسية ، قرر الالتحاق بسلاح الهندسة في حزيران 1958 كجندي أردني عربي يحمي استقلال الوطن الفتّي ويدافع عن ترابه برموش عينيه ، بعد هزيمة 67 ظلت الجيوش العربية تنزف بالهزيمة المفاجئة،تحاول تشكيل فرقها وألويتها الموجوعة بالنكسة، فأوكلت للإعلام مهمة رفع معنوية الجيوش من جديد علها تستعيد الثقة بالنفس فالشعور بالانكسار يعني الانهيار...الجيش العربي «الأردني» كان يختلف عن باقي الجيوش العربية فأفراد القوات المسلحة هم من كانوا يرفعون معنوية الإعلام بأفعالهم وقتالهم وتفانيهم رغم ما لحقهم بهم ما لحق من خسائر وارتقاء عدد كبير من رفاق السلاح شهداء خالدين الى جوار ربّهم...ولأن الحرب حسب عقيدة الجيش العربي لم تنته رغم الهزيمة ، أوكل الى البطل غسان حجازين مع بعض رفاق سلاح الهندسة مهمة زرع ألغام مضادة للأفراد في الخطوط الأمامية في منطقة الشونة الشمالية ،وفي حزيران ال68 ، وأثناء قيام «ابو زياد» بواجبه العسكري انفجر احد الألغام بين يديه فأفقده الوعي تماماً ليصحو في اليوم التالي على سرير احد المستشفيات العسكرية وقد فقد يديه...لم تفلح مستشفيات لندن فيما بعد بعلاجه ، واكتفت بتعويضه بيدين صناعتين بقيتا معه حتى لحظة وفاته 19 شباط الحالي..
صحيح أن البطل حجازين فقد نعمة اللمس بيديه الصناعتين، فلم يمسد بهما شعر أطفاله ككل الآباء ، ولم يمسح دمعة نزلت سهواً يوماً ، ولم يقرصهما برد الكرك أثناء مناوبته الليلية، لكنه الوحيد بيننا الذي يعرف ماذا تعني «قبضة» التراب الوطني...وما هو ملمس الكرامة الحقيقي...
لم ينته فصل الحكاية بعد...فغسّان حجازين الذي رفرف بجناحيه المستعارين 48 عاماً ،رفرف وحيداً حزيناً...عندما بخلت عليه الحكومة «بسيارة نقل موتى» تقلّه من عمّان الى مثواه الأخير في السماكية...غسّان حجازين رفرف بجناحيه وحيداً بعدما ضاع التكريم يوم التكريم..غسان حجازين في لحظة الوفاء والوفاة ، تنساه الحكومة ويذكره التاريخ ..

(الراي )

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-03-2016 08:03 AM

هناك المئات ..بل الالاّف ..كغسان الحجازين ...تناسوهم ....لكن الله ونحن لن ننساهم

2) تعليق بواسطة :
01-03-2016 01:58 PM

جندي اردني استشهد سنه ١٩٤٨ في القدس ولم يدفع راتب الي اهله لأدعاء الحكومه بان اهله اغنياء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012