أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


حملات تحسين السمعة

بقلم : ماهر ابو طير
24-05-2016 12:48 AM
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، يتسابق عدد من النواب، على حملات تحسين السمعة، عبر وسائل كثيرة، في طريقهم لاستثارة الشعبية، مجددا لصالحهم.
وسائل كثيرة يلجأ اليها هؤلاء، وبعضهم ارتفع صوته في البرلمان خلال العام الاخير، والبعض الاخر، تذكر ان الانتخابات تقترب، فلم يترك وسيلة، الا وقام بتسخيرها، من اجل تحسين السمعة، ومن اجل حصد الاصوات في الانتخابات المقبلة.
اللافت للانتباه هنا، ان في هذا اقرار ان هناك سوء سمعة، يلاحق النواب، عموما، ربما، بسبب مواقفهم داخل مجلس النواب، وتخاذل بعضهم في الدفاع عن الناس، او انقلاب بعضهم الاخر على الوعود السابق التي تم اطلاقها، اضافة الى مايعتبره ناخبون تخليا عن مصالح الناس بشكل عام.
تكشف هذه الطريقة منسوب الخفة السياسية التي يتسم بها بعض النواب، وظنهم ان الناخبين سطحيون وسذج، الى الدرجة التي سوف يصدقون هذه الصحوات المتأخرة، او هذه اللفتات التي يراد عبرها استثارة العواطف، لصالح هؤلاء، حين يترشحون للانتخابات النيابية، وهي ايضا تكشف اصرار بعض النواب، على اعتبار الناخبين مجرد ممثلين يؤدون دورا تكميليا على المسرح، ولابد من استرضائهم بأي وسيلة كانت.
لربما كان مخرج النجاة لنواب كثيرين، الاداء داخل مجلس النواب، واذا كنا نقر بأن ظروف النائب صعبة، اذ يعمل وسط ضغوط اقلها ماتفعله الحكومات، او ماتتركه الاتصالات من اثر، الا اننا ايضا نشير الى ان عموم الناس، يعتبرون النواب، في واد بعيد تماما، عن تطلعات الناس، وهو أمر ترك اثرا سيئا جدا، على سمعة المؤسسة البرلمانية، التي باتت قائمة على فكرة ان البرلمان لايقف الى جانب الناس.
بدء الحملات الانتخابية بشكل مبكر، حق للنواب، ولغيرهم، لكم يبقى الملفت هنا، تلك السطحية في اشكال ووسائل تحسين السمعة، وهي تؤكد على ان كثرة من النواب، يعتبرون الناخب شخصا ساذجا يمكن شراء صوته، بلفتة او بشعار ، بما يدغدغ مشاعرهم، فيما واقع الحال يقول ان الناس تعبوا كثيرا من هذه المسرحية التي لاتنتهي.
نريد ان نصحو يوما، ونسمع عن نواب يبدأون حملاتهم الانتخابية بجردة حساب لما حققوه فعلا تحت القبة، والمعيار قد لايكون معارضة دون جدوى للحكومات، بقدر التأثير على القرار، ومراعاة مصالح الناس، لكننا نرى بأم اعيننا ان لا احد يجرؤ على تقديم جردة حساب للناس، ويتم تعويض ذلك، بحركات مسرحية، هنا او هناك.

(الدستور )

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012