أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الشراكة بين القطاعين.. ذهب مع الريح !

بقلم : عصام قضماني
30-05-2016 01:35 AM
نودع حكومة ونستقبل أخرى.. والانجاز تراكمي لكن الاخفاق ان وجد لا علاقة له بالأشخاص بقدر تأثير الظروف الضاغطة ويبقى شكل الحكومة ومهمتها هو الأساس.
يبدو ان البيروقراطية عامل مشترك على امتداد العالم النامي والدول العربية من بينها وحيثما ذكرت البيروقراطية كانت الحكومات في مرمى سهام النقد وهنا في القاهرة مثلا كان التركيز مثيرا على هذا العنوان.. وان سألت ايا من الخبراء فان الاجابة دوما هي «البيروقراطية « عدو الاستثمار.. مثل هذا الكلام تسمعه وكأنك في عمان وفي أي من العواصم العربية.
بمناسبة الحكومة الجديدة.. ماذا يريد الناس ؟.
كنا في مؤتمر قمة الحكومة في دبي استمعنا الى وصف لدور الحكومة واول صفة هي الشفافية والحوكمة ركيزة عملها تشرك الناس في قراراتها لتحظى بالدعم وتهيئ بيئة اعمال مناسبة ومتكافئة بتكاليف قليلة تمكن مواطنيها تحقيق أهدافهم بأنفسهم هذه مواصفات اية حكومة لا تريد أن تفشل.
ومرة أخرى.. التعليم والصحة والتمكين تتقدم على أولويات الاجندات المطروحة.هناك معايير جديدة للحكومات.. تركز على توفير بيئة لحياة أفضل وتبحث عن سبل تطوير وتحديث العمل الحكومي بجعله أكثر سهولة ويسرا لمصلحة المواطن.
باختصار الحكومة يجب ان تكون مديرا ينظم حياة الناس ويشرف على راحتهم بما يعكس القدرة والأهلية. مهمة الحكومات اليوم هي رفاه مواطنيها ليس في جانبه المادي بل في الخدمات التي يتلقاها وفي توفير حد أدنى من تكافؤ الفرص وعدالة مفرطة في النزاهة.ليس مهما ما تمتلكه الحكومات من امكانيات انما المهم هو الإدارة لاستثمار هذه الامكانيات لخدمة المواطن.ومرة جديدة ثمة ثالوث ينبغي أن نعيد التركيز عليه مجددا وهو ذاته الذي كنا بدأنا به في الاردن في عام 2002 ,. الا وهو التعليم والخدمة الامثل وحرية الاعمال.
ثمة كلاشيه اصبح مملا وقد فرغ من مضمونه لكثرة ما احيط بالنظريات والتنظير الشراكة بين القطاعين العام والخاص.. ان الفشل الذريع في تكريس هذا الشعار يفرض تغييره كليا.. الحكومات اليوم هي مجرد مدير ومنظم ومراقب ويمكن اضافة «خادم « للناس بكل مستوياتهم..

(الراي )

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012