أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


شهبندر القرار..

بقلم : احمد حسن الزعبي
26-07-2016 12:35 AM
نتيجة التعاون المسبق والدفع النقدي والقوة المالية صار من المألوف عندما يذهب تاجر التجزئة (المقتدر) إلى تاجر الجملة (المعروف) أن يلقى ترحيباً واسعاً وابتسامة عريضة منذ الخطوة الأولى في عتبة المحل..ثم يأمر أحد عمّاله أن يحضر كرسياً مريحاً للصديق ،و يتناول «ريموت« المكيّف من الدرج ويقوم بتشغيله وتوجيه الشفرات على الزائر، المهم كل هذا وعبارات الترحيب لا تنقطع «أهلاً وسهلاً..أهلاً ..أهلا..أهلاً..يا رجل والله بحبك« ويبدأ تاجر الجملة بكيل المديح لعميله والتودد لوجهه السموح ثم يسأله عن الضيافة، وعن مشروبه المفضل، ثم يأمر موظفاً آخر بإعداد فنجان قهوة أو يرمي عليه ديناراً ورقياً ليحضر «علبتين بارد« ولا يتوانى بعدها بالسؤال عن أحوال زبونه الدسم والحركة التجارية و «محمد الله يخليه بأي صف صار« ؟ ومن هذه المجاملات ..وفي الجانب المادي ..إحنا بظهرك، المحل محلك، اللي عندك قريب، تهكلش هم المصاري..حمّل بضاعتك وروح...طبعاً كل هذا التقدير في التعامل والتسهيلات لأنه يعرف أن زبونه في وضع مالي مريح و طمعاً في الفاتورة المستترة في جيب الزائر والتي ستؤمن ربحاً واستفتاحية «محرزة« لذلك اليوم..

تاجر التجزئة يعتقد - المسكين- أن تاجر الجملة يحبه دون سواه من التجار، وانه فعلاً مسنود من قوة تجارية أكبر ، ويتوهّم للحظة انه فعلاً لو ساءت الظروف واضطر للاستدانة أو الميل قليلاً على مصدره..فان الآخر سوف يدعمه ويضخ سيولة وبضاعة ومواقف إلى ما لا نهاية حتى يصلح حاله ويتجاوز ظرفه السيء...وهذا ما لا يحدث أبدا..

فعند سماع التاجر الكبير أن زبونه أفلس أو تعثرت تجارته و«شيكاته« بدأت ترفض من البنك ويحتاج إلى دعم مادي..سينقلب الحال..أول ما يشاهد زبونه المتعثر يقطع الخطوة الأولى في عتبة المحل.. يأمر احد عماله بإخفاء الكرسي ،ويخرج الريموت من الدرج ليطفئ المكيّف، ويدّعى صوم «6 شوال«..ويبقى يتابع «طيور الجنة« دون أن يفتح فمه بكلمة واحدة..وعند الطلب المساعدة أو الوقوف إلى جانبه فإن تاجر الجملة لا يعرف الا هذه الجملة «ما ينعزّ والله يا خوي«!!..

المجتمع الدولي يتعامل بنفس الطريقة...عند الساعة الأولى للانقلاب الفاشل في تركيا ، كل الدول وعلى رأسهم أمريكا أبدوا «قلقهم« من الاضطرابات في تركيا...مع أن الحكومة التركية كانت بأمس الحاجة لدعم المجتمع الدولي لها ورفض الانقلاب..مع ساعات الفجر ووضوح الرؤية وفشل الانقلاب ونجاح الحكومة التركية في استعادة السيطرة ، سارع المجتمع الدولي ليدعم «الشرعية« ويدين الانقلاب..وهذا نفاق ما بعده نفاق..فحصان المصلحة هو الذي يقود عربة المواقف لا المبدأ ولا الديمقراطية التي يدعون اليها...

في مصر حدث نفس الشيء، في أول ثورة يناير على نظام مبارك والذي كان قوياً متماسكاً في أول أيامه، أرسلت أمريكا مبعوثاً إلى القاهرة وصرّح من هناك ان البيت الأبيض يدعم مبارك..وعندما توسعت المظاهرات وخرج الشعب المصري عن بكرة أبيه إلى الشارع دعا البيت الأبيض مبارك إلى التنحي وبدأت امريكا تبارك المظاهرات...ثم بعد الانتخابات الأولى في مصر باركوا لمرسي وابدوا دعمهم له وللشرعية، ثم أبدوا قلقهم، ثم باركوا انقلاب السيسي وأبدوا شرعيته ودعمهم له ...اذا كما تلاحظون المجتمع الدولي هو «تاجر« جملة كبير يهمه «فواتير« الأسلحة والمصالح ولا يهمه غير ذلك...

وهذا درس لكل من يتكئ على صدر غيره من القوى العظمى وينام قرير الحكم انه حليفها أو حبيبها أو حليبها.. ففي لحظة الجد ينفضوك من حمايتهم ، والكل يتخلّى عنك..ويبقى الرصيد الذي يرجح الكفة «الشعب«...ما دام جراب الوطن مملوءا بهتاف وحناجر الشعب فأنت السلطان وأنت شهبندر «القرار«..

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-07-2016 05:22 AM

الاخ الزعبي كمت بنظر الكثيرين ذلك الكاتب المتميز صاحب المبدا..واعذرني القول بانك حرفت بوصلتك باتجاه ""تاجر جمله"" سيتصرف معك كما تصرف صاحبنا في مقالتك في اول مقال تنتقده فيه...والايام بيننا اخي احمد الزمثاوي الاردني الاصيل...فالاخوان المسلمين لن يعطوك شيئا ابدا بل ياخذون منك فقط...تقبل حبي سيدي

د. سالم خازر الشرعة-بني صخر-المفرق

2) تعليق بواسطة :
26-07-2016 05:25 AM

متغير كثير ابو الزعبي العزيز والكاتب المتميز, الله اعلم شو في الخفاء

3) تعليق بواسطة :
26-07-2016 09:11 AM

المقال يثبت ان الفكر السلفي الاخواني قد تغلغل في عقول معظم الناس عندنا ومنهم طبعا كاتب المقال.
بالنسبة لانقلاب تركيا لدينا احتمالان
اما انه تمثيلية قام بها اردوغان
وجماعة الاخوان ونتائج الانقلاب تثبت ذلك,او انه انقلاب حقيقي ولكنه انقلاب
خائف متردد حيث انه بمجرد نداء اردوغان لجماعته الاخونجية خرجوا ولكن
الجيش وخصوصا الدبابات لم تطلق النار
على المتجمهرين,وكان بامكانهم قتل عدد محدود من الاخونجية المتجمهرين حتى يفر الباقون مثل الارانب.
يتبع..

4) تعليق بواسطة :
26-07-2016 09:22 AM

تابع..
أما ما يقوله كاتب المقال عن ثورة
مصر الثانية(30 يونيو 2013)بأنها انقلاب بالضبط كما يقول الاخونجية الذين فقدوا الحكم قبل ان يتمكّنوا من
مفاصل الدولة المصرية كما فعل اردوغان الاكثر ذكاء من اخونجية مصر
الذين استعجلوا التمكّن من مفاصل الدولة فخافهم الشعب وطالبهم بداية
باستفتاء على الرئيس الاهبل مرسي,وعندما رفض خرجت الملايين من الشعب يطالبون بعزله عن الحكم وهذه
ثورة وليست انقلاب,وكان على الجيش ان يختار بين الرئيس وبين الشعب فاختار الشعب كما فعل مع حسني مبارك.
الفكرالاخواني يؤدي الى داعش عادة.

5) تعليق بواسطة :
26-07-2016 10:46 AM

اعتقد ان اصحاب التعليقات الثلاثة السابقة هم نفس الشخص.



عللى كل حال مقال جميل يلخص الواقع.

6) تعليق بواسطة :
26-07-2016 11:00 AM

الى 5 بدارنه:
واضح ان الذكا بنقّط منك تنقيط.
يعني كل من يخالف رأيك ورأي كاتب
المقال هو شخص واحد,ولا يوجد في الدنيا من يعارضكما الا شخص واحد فقط.
فليحيا ذكاء الاخونجية.

7) تعليق بواسطة :
26-07-2016 11:14 AM

الفكر العلماني الضلالي المنحل متغلغل في بعض عقول الناس عندنا نوعا يبعث على القلق لأن هذه الشرذمه ضارة مضره .....

8) تعليق بواسطة :
26-07-2016 04:28 PM

الى 7 مستغرب:
بما أنك "مستغرب"نرجو ان تستمر في استغرابك,وأن تبقى محافظا على صدقك وامانتك وطهارتك كما هو مجتمعك النقي
الطهور الامين الصادق الصدوق.

9) تعليق بواسطة :
26-07-2016 06:13 PM

سامحك الله يا دولة أحد0م الزعبي،،لما لن تكمّل الجملة الاخيرة ,,.......
أما الاتكاء على الغير،فلا غجب لأنه يقوم مقام رئيس شعبه ولم يرتقي الى رئيس قسم بعد عند من يتكيء عليهم.
ملاحظه: لقب دوله هنا لأن الشعب أصبح بمجمله دوله او معالي او سعادة او عطوفة،وأعوذ من عطوفة فهي لمن حظه عاثر.ودولة أحمد ليست كبيره عليك.
.........

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012