ما أن تصل منتصف الفقرة تكون قد عرفت ما يريده الكاتب من المقال. أنا أحب المقالات القصيرة الُمعبِّرة. في الأيام الأولى بعد إعلان قانون الانتخاب الجديد كان هناك حلقة على إحدى المحطات الأردنية تحدث أحدهم عن قانون الانتخاب الجديد و كان شرحه رائعا و قد فهمت منه ماهيَّة القانون و لكن في لقاءات لاحقة أخذ الضيوف بتعقيد مفهوم قانون الانتخاب الجديد و لم يزودونا بمعلومات ايضاحية بل أخذونا في متاهات. من أهم أسباب تلك التعقيدات أن الضيف لا يكمل جملته و إنما يقاطع نفسه ليشرح نقطة على الهامش
يقاطع نفسه و كأننا لا نفهم ما يقول فكان بإمكان الضيوف أن يكملوا شرحهم ثم يوضحون ما قد يتولد من أسئلة و السبب الثاني مقاطعة الضيف الآخر لحديث زميله الضيف و أيضا مقاطعة مقدم البرنامج للضيوف و لكن أحيانا كانت مقاطعته في مكانها لأنه كان يعي أن الضيوف بمقاطعتهم لأنفسهم لم يكونوا يُثرون المشاهدين بالكثير عن القانون الجديد. قيل أن أحد الأشخاص كان قد شرح قانون الانتخاب على الفيسبوك و كان أحد الضيوف في إحدى الحلقات. هل لهذا الكاتب أن يشرح قانون الانتخاب الجديد ليُثبت لنا مفهوم الحشوة كما اخترعه أحدهم ؟
الشرح بدون أخذنا لنقاط على الهامش فنحن نفهم ما يُقال أو يُكتب. حسب فهمي للقانون من الحلقة الأولى فإن مفهوم الحشوة خاطئ و غير موجود إلا أنه انتشر و استُخدِم كثيرا لأن هناك من يريد فقط أن ينتقد بغض النظر إذا كان القانون مناسبا لنا أم لا أو يحتوي على بعض السلبيات. الآن لنتحدث على الهامش فإن المفاجئ بالأمر أنني جلست مع أناس كثيرين بعضهم لهم مرشحين من عائلاتهم و لم يذكروا موضوع الانتخابات نهائيا رغم أنهم كانوا ناشطين في الحملات الانتخابية السابقة سواء كانت برلمانية أو بلدية.... إلخ
نريد ممن يذكر أية سلبية أو مفهوم تم اختلاقه باتجاه القانون الجديد أن يشرح لنا كيفية اقتناعه بذلك المفهوم.
ربما عزوف بعض الناس حتى الحديث عن الانتخابات هو عدم فهم القانون بسبب عدم شرحه بالشكل الصحيح و السبب الآخر ظهور بعض المصطلحات المُحبطة بالإضافة إلى ما يتردد عن ضعف المجالس السابقة.
أنا توقفت عن متابعة أي حلقات أو مقالات تتحدث عن القانون لانها لا تشرح القانون بطريقة سلسة.
الحشوة مفهوم خاطئ في نظري إلا اذا كان هناك من يُثبت لي عكس ذلك
المقال ليس للكاتب حسين الرواشدة بل للكاتب احمد الزعبي كاتب الرأي !!
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .