أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


لماذا استقبلت بغداد الحوثيين؟!

بقلم : ماهر ابو طير
31-08-2016 01:20 AM
تتفاعل زيارة وفد الحوثيين الى بغداد، على كل المستويات في المنطقة، والاهتمام العراقي بالزيارة، اثار ردود فعل عاصفة في اكثر من عاصمة.
لا يمكن تحليل الزيارة باعتبارها مشابهة لزيارات الكويت، لاننا شهدنا وصول وفد الحوثيين الى الكويت، في سياقات تفاهم اقليمي، وبحثا عن تسوية سياسية للازمة اليمنية، هذا اضافة الى ان الكويت، لم تستضف وقد الحوثيين، من باب احتضانهم، او دعم خطهم السياسي، مع حليفهم الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، بقدر كونها كانت تعبر عن لحظة اقليمية عربية تبحث عن تسوية سياسية، وضمن توافقات.
زيارة بغداد مختلفة، اولا لان بغداد باتت جزءا من المنظومة السياسية الايرانية، بشكل واضح، وهي منظومة تمتد من طهران، الى بغداد، وتصل حدود دمشق وبيروت، ولهذا لايمكن ان يتم عزل الزيارة، عن سياقات السياسة في بغداد، ولا عن التوجهات، خصوصا، مع الاهتمام الخاص بالوفد، وعدم وجود توافق اصلا، بأن تقوم بغداد، بأي دور سياسي او وساطة في هذه المرحلة، ويضاف الى ماسبق، الارث غير المريح القائم حاليا، والمتراكم بين بغداد وعدة عواصم عربية، وهذا ارث، سيحكم كل تفسيرات الزيارة.
المثير هنا، ان لا احد من العرب، يحاول استرجاع بغداد، من المنظومة الايرانية، ولا هو قادر اصلا، لو اراد ذلك، هذا فوق ان بغداد الرسمية، تتهم عواصم عربية، بدعم تنظيمات متطرفة سرا، من اجل تقويض الحكم والامن والاستقرار في بغداد، نكاية بالمعسكر السياسي التي تنتسب اليه بغداد هذه الايام.
في زيارة وفد الحوثيين، دلالات، ليست جديدة تماما، اقلها اشهار حلقات المعسكر المعروفة، بشكل واضح، ودون التباسات، ايران وسورية والعراق ولبنان وفصائل مقاتلة ابرزها حزب الله، وتنظيم الحوثي، بما يعنيه بشأن السيطرة على نصف اليمن حتى الان، اضافة الى دول مستترة، وتعتمد «التقية السياسية» في علاقتها مع ايران، وابرزها الجزائر، ودول اخرى، لا نريد تسميتها.
هذا معسكر يتمدد بشكل واضح، في ظل ضعف المعسكر العربي الاخر، وعدم قدرته على اجتراح مبادرة، او حتى اعادة التموضع في المنطقة، ونحن امام مرحلة، تؤشر على زوال الالتباسات، فلم يعد متاحا، الا ابراز الهوية السياسية بشكل واضح، دون ان نبقى نراوح المكان، عبر القول ان علاقات بغداد بايران جيدة، لكنها ايضا جيدة ومتوازنة، مع دول عربية سنية، على سبيل المثال، والمؤكد اننا امام مرحلة فصل، وكل طرف يعلن انتماءه بشكل دقيق، دون ان يحسب حسابا، لبقية مكونات المنطقة.
كلفة الزيارة، ستكون معروفة مسبقا، مزيدا من التوتر العربي في العلاقات مع بغداد الرسمية، ومزيدا من الارتدادات الداخلية العراقية، على يد تنظيمات ستعلن شعارات مغايرة لغايتها الاساس، فيما نيتها تنزيل فاتورة دموية على بغداد جراء استقبال هذا الوفد، اضافة الى ارتدادات يمنية واقليمية، سنراها سياسا وعسكريا، في ظل تحول واضح من الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح، وهو تحول يقول «ان العزم بات مؤكدا لانتهاج خط، اكثر ندية وعنادا وتحديا لكل خصوم صنعاء».

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-08-2016 06:52 AM

الحوثيون عملاء ايران باليمن ،، وحكومة بغداد مجموعة عملاء لايران ، و حزب الله عميل لايران ،، ايران لها ثلاثة اهداف استراتيجية الاول تصدير الثورة و الثاني نشر المذهب الشيعي و الثالث اعادة مجد الامبراطورية الفارسية ، دعم و مسامدة الشيعة اينما كانوا باعتبارهم موالون لايران. اي بلد تدخاه ايران تشعل فيه الفتنه المذهببة الطائفية والعرتق و سوريا و اليمن و لبنان دليل واضح ،،صارت وبذكاء ايران حليفة لامريكا ولانقل عن اسرائيل مصلحة امريكا صارت مع ايران ،، امىيكا ورطت ااسعودية باايمن ارضاء لايران و ورطت ترك

2) تعليق بواسطة :
31-08-2016 06:54 AM

و ورطت تركيا بسوريا ارضاء لايران ،، زايران خربت محادثات الكويت و اوعزت للحوثي بتخريبها ، وتلعربان لازالوا في سبات يفكرون ببطونهم و فروجهم نخرهم الفساد و الاستبداد

3) تعليق بواسطة :
31-08-2016 08:40 AM

استقبلتهم بغداد بتعليمات ايرانية لانهم من نفس الطينة وعلى اعتبار الحوثيين جزء من كتائب التحرير الشيعية نور

4) تعليق بواسطة :
31-08-2016 12:29 PM

بغداد اليوم ليست كبغداد اﻻمس لقد اصبحت وﻻيه من وﻻيات اﻻمام السفيه اسف الفقيه في طهران وكذلك صنعاء ودمشق واجزاء من لبنان. لقد توسعت دولة الفرس في بﻻد العربان بدعم وتآمر من المناذرة الجدد اكثر مما توسع الروم بدعم من الغساسنة الجدد.والسبب الرئيس في هذه المصائب هو تخلي الدوله العربية اﻻكبر عن دور القيادة ﻻ بل تواطئها مع المناذرة الجدد فتشتت العرب وباتوا يتهاوون دوله دوله والتي ﻻ يهوي نظامها بيد الفرس او الروم تهوي كاملة بجيشها وشعبها .

5) تعليق بواسطة :
31-08-2016 01:57 PM

شو المشكله
لا توجد مشكله
فلماذا تتآمر العربان اليوم على اليمن
لماذا تآمر العربان على العراق
لماذا تآمر العربان على ليبيا
لماذا تآمر العربان على جوبا
لماذا تآمر العربان على الصومال
لماذا تآمر العربان على سوريا
لماذا تآمر العربان على فلسطين
لماذا تآمر العربان على لبنان
لماذا تآمر العربان على مصر
من أجل رعاية وحماية إسرائيل
إذن من حق من يرفض إسرائيل وأمريكا
أن يكون لهم إطار وحلف تحت الشمس
ليقف بوجه الطاغوت الامريكي والإسرائيلي وال عشقي الاورشليمي
والسلجوقي الناتو الإسلامي
الله يقرر مصير عباده أين

6) تعليق بواسطة :
31-08-2016 04:18 PM

افهم ان معاداة بعضنا للمعسكر الغربي واسرائيل يدفع به لحضن معسكر روسيا وايران .لكن هذا كالمستجير من الرمضاء بالنار .ﻻ نجاة لنا كعرب اﻻ بوحدتنا واستقﻻلنا عن الشرق والغرب او قل عن الفرس والروم ففي تاريخنا عبره .فقد كنا مناذرة مع الفرس وغساسنة مع الروم نقاتل بعضنا بعضا نيابة عن اﻻخرين.ولم نستقل ونبني دولة اﻻ بعد ان تغلبنا عليهما واستقلينا عنهما وكانت لنا هويتنا المميزه .وﻻ هوية او مستقبل لنا بالتبعية ﻻحد منهما.

7) تعليق بواسطة :
31-08-2016 09:55 PM

لقد أصبت كبد الحقيقة!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012