أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين "الطاقة": انخفاض مبيعات المحروقات 4% في الربع الأول من العام الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر "المستقلة للانتخاب" تعلن عن فتح باب اعتماد المراقبين المحليين للانتخابات 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالمملكة المعايطة: نعمل على مضاعفة عدد مراكز الاقتراع المختلطة حرصًا على التصويت العائلي الحبس لمواطن سخر صغارا من جنسية عربية للتسول السفير الخالدي يقدم أوراق اعتماده لرئيسة جمهورية هندوراس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


"بطحة" على رؤوسنا

بقلم : فهد الخيطان
22-10-2016 12:44 AM
الزمان، ساعات ما بعد ظهر يوم الخميس الماضي. المكان، شارع الوكالات في منطقة الصويفية بقلب عمان الغربية. على المدخل الرئيس للشارع، يعلو صراخ مواطن في وجه شرطي قيّد مخالفة مرورية بحقه. رجل الأمن كان هادئا، ولم يبال بعبارات المواطن الاستفزازية.
الشارع المرصوف والضيق نسبيا لم يكن مزدحما، لكنه بحق نظيف وأنيق، ويذكّر بشوارع العواصم الأوروبية.
كانت بضع مركبات تمر في الشارع، فجأة أطلت سيارة يركبها ثلاثة شبان. لم يكن أحد ليلتفت إليها لولا صوت الموسيقى الذي دوى في المكان، وشد اهتمام المارة وأصحاب المحال التجارية.
ومن دون أدنى شعور بالخجل، مد الشاب الجالس في الكرسي الأمامي يده وألقى في وجه الناس زجاجة من الحجم الكبير على الرصيف، فتدحرجت بضعة أمتار قبل أن تستقر على بوابة أحد المحال. شعر كل من كان في الشارع أنه كمن تلقى صفعة على وجهه. بحق، أحسسنا جميعا بالإهانة الشخصية.
صرخ بعض المارة مستنكرين، ووقف البعض الآخر واجمين من صدمة ما شاهدوه. نظرت حولي بحثا عن شرطي المرور ليضبط المخالفة على الفور، ويتخذ الإجراء القانوني، فلم أجده.
السيارة ذاتها مضت تتهادى ببطء في الشارع، وكأن شيئا لم يكن. بدا واضحا من سلوك ركابها، ونوعية الزجاجة التي ألقيت في وجوهنا، أنهم مخمورون، ولا يكترثون لتصرفاتهم.
سيرد أحدنا بالقول: وما الغريب فيما حصل؟ مشاهد كهذه وأكثر تتكرر مئات المرات في عمان، وعديد المدن. وإذا ما انفتحت سيرة المخالفات البيئية في جلسة من جلساتنا، نتسابق على سرد ما تختزنه ذاكرتنا من قصص نرصدها يوميا في شوارعنا؛ سيارات فاخرة تحمل إشارات أطباء ومهندسين، ويقودها أشخاص وقورون، يلقون نفاياتهم في عرض الشارع من دون اكتراث. وإذا ما أخذتك الحمية، وأظهرت امتعاضك من هذا السلوك، ستسمع ردا مهيناً أنت في غنى عنه، وليس مستبعدا أن يتطور الموقف إلى ما لا تحمد عقباه.
لا يمكن احتواء هذه الظاهرة المخجلة بالعقوبات فقط، لأننا في هذه الحال نحتاج لوضع شرطي خلف كل سيارة تسير في الشارع. المسألة ثقافية بامتياز، وتحتاج إلى جهد حثيث لتجريم هذا السلوك أخلاقيا.
رغم ذلك، فقد فهمت أن الجهات المسؤولة تنوي تغليظ العقوبات على مرتكبي المخالفات البيئية، واستحداث خدمة هاتفية لإبلاغ المخالفين بعد ضبطهم برسالة لهواتفهم النقالة، فور تحرير المخالفة بحقهم، لردعهم عن تكرارها في المستقبل.
لا أعلم إن كان هذا الإجراء سيحدّ من المخالفات، والتي اعتبرها من وجهة نظري أسوأ ألف مرة من مخالفات مرورية نرتكبها يوميا.
المفارقة أنني وقت حصول حادثة 'البطحة'، كنت قد ركنت سيارتي في الشارع، وفي منطقة مخصصة لوقف سيارات تحميل وتنزيل البضائع، ووقفت على بعد أمتار قليلة منها، ولمدة لا تزيد على ربع ساعة. وعندما هممت بالركوب فيها، وجدت أن الشرطي قد حرر مخالفة بحقي.
قلت لنفسي: كم أنا ساذج! فقد انشغلت بالبحث عن الشرطي ليضبط مجموعة سكارى يلقون بنفاياتهم وسط الناس، فباغتني بمخالفة الوقوف في مكان خاطئ.


(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-10-2016 01:41 AM

شرطة السير غير مهيئين لضبط المخالفات المتحركة لانها صعبة و تحتاج الى جهد بينما مخالفة ممنوع الوقوف سهاة و مردودها المادي وفير وما اكثر لوحات ممنوع الوقوف ,, 2 لم نتربى على النظام و انما تربينا على الفوضى ,, البلد مليانه غرباء غير اردنيين وهؤلاء لا تعنيهم نظافة البلد لانه مش بلدهم ,, 4 انت وقفت في المكان الخاطىء فتمت مخالفتك ..4 نتمنى على شرطة السير التركيز على مخالفة الاصطفاف المزدوج خاصة امام محلات بيع القهوة ونتمنى على امانة عمان مراقبة هذه المحلات

2) تعليق بواسطة :
22-10-2016 10:28 AM

إطمئن ستلغى مخالفتك فانت المثالي الوحيد في بلدنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012