أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الضمير ..رادار

بقلم : احمد حسن الزعبي
27-10-2016 12:31 AM
أحاول منذ الصباح أن أشرع في المقال فتتوارى المقدّمة التي اختارها، حتى الكلام يتنحّى عن وصف قسوة المشهد، وترفض العبارات أن تكون في مقدمة الوجع..لكن لا بدّ من الكتابة عن الألم، فحتى تقتلع الشوكة من الكف لا بد ان تغرز في اللحم إبرة لتطردها..

صور حادث اربد أول أمس ترهق العيون وتدمع القلب، الجثث العالقة تحت جانب الحافلة، أنين المصابين الممدين على الإسفلت، وصور الفتيات الناجيات اللاتي يترنحن من فظاعة الحادث ما زلن يحملن دفاترهن الى صدورهن ، الكراسي المقلوبة، مقتنيات الضحايا..أصغر هذه التفاصيل أكبر من ان توصف في مقال..صحيح إننا نؤمن بالقضاء والقدر خيره وشرّه...لكننا لا نرضى أن يعطى أي شخص نفسه الحق في العبث بأرواح البشر، واسترخاص قيمة الروح واختطافهم والتحكم بمصائرهم في هواه ومزاجه..

كنا قد تجاوزنا في فترة مضت -ولله الحمد- حوادث «الحافلات» التي كانت تفجعنا كل أسبوع بأسماء ووقائع وصور مفزعة ، مئات الضحايا رحلوا وتركوا وراءهم قصصاً مأساوية وعائلات ما زالت تعيش وحشة غيابهم ولم يلتئم جرح فراقهم بعد..سرعة زائدة ، طمع مضاعف، استخفاف بالمهمة..»زعرنة» ولا مبالاة..كلها توضع على كرسي القيادة وتسلم في عهدتها عشرات الأرواح..

قبل أيام أثناء عودتي من عمان ، وقت العشاء وفي نزول ثغرة عصفور كان يقترب من خلفي ضوء مبهر قادم بسرعة مرعبة، الضوء يشير الى مركبة كبيرة لم استطع تحديد ماهيتها في الليل، أخذت أقصى اليمين وخففت السرعة ليتجاوزني دون ان يقلبني تفريغ الهواء الناتج عن سرعتها الهائلة... لحظة التجاوز نظرت أمامي الى هذا الكائن الطائر، كانت حافلة ركاب ممتلئة تسير بسرعة تفوق الــ120 في هذا النزول الحاد، لم استطع حفظ الرقم فالسرعة أكبر بكثير من كاميرا العيون.. لا أدري ما هو شعور السائق بتلك اللحظات وهو يهوي بهذه الحمولة الثقيلة في النزول الحاد..

لا يمكن للدولة أن تضع شرطياً بجانب كل سائق، ولا أن تزرع رادارات في كل طرق المملكة، الضمير هو الرادار الحقيقي..عندما تبحث عن واسطة» لانجاح الباص في الترخيص تذكر ان هذه الواسطة لن تنفعك عند «العطوات»العشائرية..وان الخمس دقائق التي تريد ان تختصرها لتصل «المجمّع» باكراً قد تحرمك ومن معك من الوصول الى بيوتهم مدى الحياة!...وتذكر ان الإطار الذي بــ «نصّ عمر» ورضيت فيه وتناسيته قد يخطف «كل العمر» في غفلة عين..

شغّل رادار ضميرك...لتحمي نفسك وتحمي غيرك..

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-10-2016 01:03 AM

مسؤولية حوادث الحافلات يتحملها الاْطراف الاّتية:-
1- مدير الشركة مالك الحافلة بالدرجة الاولى لتعليماته بتحديد وقت الرحلة بأسرع وقت لإنجاز رحلة أخرى ثم إهماله لصيانة الحافلة لتصبح الحافلة غير صالحة للسير
2- السائق المغلوب على امره بهذه الاوامر وجنوحه للنعاس والارهاق فالحادث
3- دائرة الترخيص - لعدم وجود مساعد للسائق وعدم وجود جهاز GPS لمراقبة السرعة في كل رحلة ببرنامج كامل
4- المواطن ( ركاب الحافلة ) لقبولهم المخاطرة وعدم تصديهم للسائق - وعلى الدولة عمل ملصقات محمية لتدخل الركاب بحق السائق الارعن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012