النواب ينهي مناقشة خطاب الثقة.. والعكايلة: نيل الحكومة ثقة برقم فلكي يسيء للمجلس

الجمعة , 17 أيار/مايو 2024

النواب ينهي مناقشة خطاب الثقة.. والعكايلة: نيل الحكومة ثقة برقم فلكي يسيء للمجلس

24-11-2016 09:22 PM
كل الاردن -
فاجأ رئيس كتلة الاصلاح النيابية الدكتور عبدالله العكايلة زملاءه النواب بمداخلته خلال مناقشته بيان الثقة الذي تقدم به رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، حيث خصص نصف وقته المخصص لتوجيه رسائل إلى النواب أنفسهم دعاهم فيها للحفاظ على هيبة المجلس وقوّته.

وبدأ العكايلة مداخلته بتعبيره عن أمنيته أن يصبح رئيس مجلس النواب هو نفسه رئيس الوزراء، تحقيقا لمبدأ الحكومة البرلمانية.

ولفت العكايلة إلى فكرة تشكيل التحالف الوطني للاصلاح وهدفه بجمع الشخصيات الوطنية مهما اختلفت توجهاتها ضمن بوتقة واحدة ولتحقيق مصلحة الوطن فقط، حيث استهجن تحشيد النواب ضد أعضاء الكتلة واقصائهم عن اللجان النيابية التي هي من صميم تخصصها، مشددا في ذات السياق على أن كتلة الاصلاح النيابية لا زالت تفتح أيديها لجميع النواب للتحالف معهم في القضايا الوطنية.

وقال العكايلة إن قوة مجلس النواب هي الهدف الأول لكتلة التحالف الوطني، حيث أن قوة المجلس هي قوة للدولة والشعب والحكومة والنظام السياسي 'النيابي الملكي'، فإذا اهتز الركن النيابي في النظام السياسي يضطر ان يبذل الملك جهودا مضاعفة لتعويض النقص.

وأضاف العكايلة إن ما يحفظ قوة المجلس والبرلمان هو الأداء النيابي والبرلماني بما يعكس القوة والاحساس بالمسؤولية، تماما كما يحفظ هيبة المجلس الطرح القوي دون تطاول ولا استعلاء.

وتابع العكايلة إن ما يضعف هيبة المجلس هو أن يتحلق نائب أو أكثر على شكل قوس من أجل خدمة يمنحها اياه الوزير، متسائلا اذا ما كان النواب رأوا وزيرا يفعل ذلك الأمر رغم حاجة الوزير الماسة لثقة النواب.

وأكد العكايلة على أن طلب الخدمة للناس الأفراد أو العامة ليس منّة من الحكومة أو الوزير، والأصل بالنائب أن يطلب الخدمة ورأسه مرفوعا وعزيزا وليس بصغار وذلّ؛ فلا يجوز أن يقول نائب انه جلس ينتظر وزيرا في وزارته ساعات واعتذر الوزير في النهاية عن مقابلته.

ولفت العكايلة إلى أن 'هيبة المجلس ستذهب إن حصلت الحكومة على الثقة برقم فلكي يكون فضيحة مجلجلة، ويبقي الهيبة ان يحصل الرئيس على ثقة بحدودها الدنيا'، مشيرا إلى أن الشعب يريد مجلسا قويا يكون عصيا على الاختراق، ويكون سندا لفلسطين الذين ينوبون عن الأمة في الدفاع عن أراضينا المحتلة.

وفي نقده للحكومة، قال العكايلة إن الحكومة مطالبة بأن تكون قوية قادرة على نزع كل بؤر التوتر وتحمل خطة لمعالجة الفقر والبطالة، وتجسد مفهوم المواطنة وتوزيع الموارد بعدالة بين محافظات المملكة.

وطالب العكايلة بإعادة النظر في مسألة خدمة العلم، ورفع القبضة الأمنية عن الشأن العام والحريات العامة، وأن تتصدى الحكومة لملفات الفساد، وتتوقف عن انهاك المواطن برفع الأسعار.

وأضاف العكايلة إن الاصلاح السياسي بوابته قانون انتخاب عصري وديمقراطي أقلّه قانون الـ89، وليس قانون الصوت الواحد او الدوائر الوهمية او القوائم النسبية التي تحارب الحزبية.

وقال العكايلة إن الولاية العامة للحكومة تراجعت بشكل كبير، وقد خرجت الأجهزة الأمنية من ولاية الحكومة بتعديلات دستورية مخالفة للدستور نفسه، حيث أن الدستور الأردني يعفي الملك من أية مسؤولية، ولكن منطق الأمور يقول إن لا سلطة دون مسؤولية.

وحول ملف المناهج، أكد العكايلة أن الكتلة تريد العنب وليس قتال الناطور، والمطلوب هو الغاء اخر نسختين للمناهج والعودة الى سابقتها، مشددا على أن الكتلة تقف الى جانب تطوير المناهج والكتب العلمية وليس الانسانية.

وتساءل العكايلة عن كيفية اتساق مفهوم الحفاظ على أمن الطاقة وفي الوقت نفسه تسليم ملف الطاقة الأردني للاحتلال الصهيوني عبر استيراد الغاز منه.

وقال العكايلة ان القول بأن شركة نوبل انيرجي امريكية هو استغفال للأردنيين.

وطالب العكايلة الحكومة بالالتفات والاهتمام بملف الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني.

واختتم العكايلة كلمته بالتأكيد على أن البيان الوزاري هو مكرر لبيانات 20 حكومة عايشها.

وأنهى النواب عقب كلمة النائب العكايلة وخالد رمضان مناقشة خطاب الثقة.