أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


خنازير برية تهاجم المزارع المحاذية المناطق الزورية

01-02-2017 02:00 PM
كل الاردن -
هاجمت قطعان من الخنازير البرية المنتشرة في المناطق الزورية على امتداد نهر الأردن عددًا من المزارع المحاذية النهر 'الزورية'، ملحقة أضرارًا بليغة ومتفاوتة، أكثرها ضررا محصول البطاطا .

وطالب عدد من أصحاب المزارع القريبة من نهر الأردن 'الشريعة' باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول الخنازير أو للحد منها، مشيرين إلى أنها ألحقت بمحاصيلهم الزراعية أضرارا كبيرة.
وأضافوا أن طبيعة المنطقة العسكرية لا تسمح لهم باصطيادها خلال ساعات الليل .
وبحسب المزارعين، فإن هذه الخنازير التي وصفوها بإحدى آفات القطاع الزراعي تدخل من الطرف الآخر، وأنها تختبئ خلال ساعات النهار في 'الكتار أو يسمى بالزور'، والأشجار الكثيفة التي تنمو على طرفي نهر الأردن، وبحكم أن المنطقة عسكرية فهي محمية طبيعة، منوهين إلى أن هذه الظاهرة تتجدد مع بداية كل موسم زراعي .

وأشاروا الى أن 'الخنازير الزورية 'غالبا ما تداهم المزارع القريبة من النهر، خاصة أن هذه المناطق حدودية وعسكرية، ويمنع التجول فيها بعد غروب الشمس، مضيفين أن العام الحالي شهد نشاطا ملحوظا لهذه الحيوانات في ظل صمت وزارة الزراعة، وعدم سماح الجهات المعنية بصيد هذه الخنازير .

وأكد المزارعون أن الخنازير دمرت محصول البطاطا ما ألحق بهم أضرارا كبيرة، مشيرين الى النكسات التي تعرضوا لها منذ بدء العام؛ ما فاقم من خسائرهم في الوقت الذي يشهد فيه القطاع الزراعي تراجعا كبيرا في الإنتاج .

من جانبه، طالب رئيس رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام الجهات المعنية بالسماح للمزارعين بصيد الخنازير البرية لحماية محاصيلهم، والعمل على إيجاد السبل الكفيلة لصد هجماتها على الحقول، مضيفا أن المزارعين يواجهون مشاكل عدة لعدم قدرتهم على مكافحة هذه الآفة؛ فهم ممنوعون من المبيت داخل مزارعهم، وغير قادرين على مطاردتها وصيدها أو تسميمها، إضافة إلى عدم وجود جهة حكومية تساعد المزارعين في معالجة هذه المشكلة.

وبين الخدام أن خسائر المزارعين تقدر بالملايين، وإذا لم يتم تعويضهم فلن يتمكنوا من النهوض من كبوتهم.
وطالب الجهات المعنية بالسماح للمزارعين بصيد الخنازير البرية؛ لحماية محاصيلهم، والعمل على إيجاد السبل الكفيلة لصد هجماتها على الحقول .

وعمقت قطعان الخنازير البرية من جراح مزارعي المناطق الزورية في وادي الأردن، بعدما ألحقت أضرارًا كبيرة بالمحاصيل في ثالث انتكاسة يمنى بها المزارعون منذ بدء الموسم الزراعي .

ويشير عدد من المزارعين إلى انه لا يمكن تقدير خسائر المزارعين هذا الموسم؛ لأنها تعدت الكلف المادية إلى جهدهم وتعبهم الذي ذهب سدى، موضحين ان مزارعي زور داميا لا يستطيعون حماية مزروعاتهم؛ لأن الجهات المعنية تمنع عمليات صيد الخنازير.
وتساءلوا: 'أين دور الحكومة ووزارة الزراعة في الوقوف بجانب المزارع في محنته وتعويضه عن خسائره لتمكينه من الاستمرار؟'.

وأكد المزارع محمد الديات إن ما يمر به القطاع الزراعي من انتكاسات نتيجة الفيضانات وموجة الصقيع، إضافة إلى هجمات قطعان الخنازير ألحقت بهم خسائر كبيرة، لا يمكنهم بأي حال تعويضها بأي شكل، داعين الحكومة الى تحمل مسؤولياتها تجاه القطاع الزراعي الذي يشرف على الموت نتيجة الخسائر المتكررة على مدى المواسم الماضية.

وبين أن ما يزيد من معاناة المزارعين عدم تفاؤلهم بدور حكومي فاعل، يخفف من معاناتهم، خاصة ان معظمهم عايش نكسات الموسم الماضي نتيجة موجة الصقيع التي لم تحرك الحكومة تجاهها أي ساكن، مبينا ان الخسائر التي مني بها المزارعون منذ بداية الموسم تعتبر الضربة القاصمة، خاصة أنهم بالكاد تمكنوا من زراعة أراضيهم لهذا الموسم.
ونصحت وزارة الزراعة بتشييك المزارع من الجهة الغربية وهي الجهة المقابلة لنهر الأردن حيث تواجد هذه الخنازير، ودعت الوزارة على لسان ناطقها الإعلامي الدكتور نمر حدادين إلى اصطيادها بالطرق التقليدية من خلال عمل خنادق .

وأشار حدادين إلى أن هذا النوع من الحيوانات يتكاثر بشكل كبير؛ إذ أن أنثى الخنزير تلد من 3ــ 4 مرات في السنة، ولكون المنطقة حدودية ولها طبيعة خاصة؛ حيث إنه من الصعب الاصطياد أو التواجد فيها وخاصة بعد العصر؛ ما يسهم تكاثر هذا النوع من الحيوانات، منوها إلى أن خطورة هذه الحيوانات ليس مقتصرا على مزارعينا وإنما على الطرف الآخر أيضا.

في حين أكد مدير زراعة وادي الأردن المهندس عبدالكريم الشهاب أن الخنازير البرية واعتداءاتها على المحاصيل الحقلية في المناطق الزورية مشكلة تتكرر كل عام، موضحا أنه لا توجد أي حلول ناجعة لمكافحتها، خاصة ان هذه المناطق عسكرية ويمنع فيها الصيد.
وأضاف الشهاب أنه يمنع استخدام السموم التي كانت تستخدم سابقا للقضاء على الخنازير، وأن الحل الوحيد هو إحاطة المزارع بأسيجة لمنع دخول الخنازير إنشاء حفر وخناق ووضع صناديق حديد شيك لصيدها.
وعلل الشهاب الهجمة العنيفة لقطعان الخنازير بحالة الجفاف وعدم وجود نباتات برية وغيرها من الحشاش؛ ما دفع بهذه الحيوانات الى مداهمة المزروعات القريبة من المناطق الزورية .

وبحسب مصدر مسؤول في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والإدارة الملكية، فإن عملية صيد الخنازير مسموحة طوال العام، ولا يوجد مواسم محددة لصيدها كبقية الحيوانات التي يسمح بصيدها.
وأضاف أنه بإمكان أي مزارع القيام بصيد الخنازير في أي وقت بشرط أن يكون حاصلا على رخصة اقتناء سلاح صيد ورخصة صيد سارية المفعول من الجمعية وهو أمر روتيني وبإمكان أي مزارع الحصول عليه بعد التنسيق مع الجهات الامنية المعنية خاصة في المناطق الزورية المحاذية لنهر الأردن .
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012