أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


فؤاد البطاينه يكتب...أين ستضعنا المواجهة الامريكية الايرانية

بقلم : فؤاد البطاينه
09-02-2017 01:55 PM

ليس منطقيا ولا صحيحا أن يكون حرص اوباما وادارته على الكيان الصهيوني ومصالحه أقل منه لدى ترمب وإدارته ، فتبني امريكا لهذا الكيان وسياساته في فلسطين والمنطقة هي سياسة امريكيه مستقره باستقرار عوامل وجودها . وستبقى سياسة ثابتة ما دام التأثير الصهيوني على القرار الامريكي قائما نفسه ، وما دامت نظرة الامريكيين لدولتهم قائمة على مفهوم 'البزنس ' دون أن تربطهم بها رابطة وطنية أصيله كوطن أصيل ، لا كمهجر.*

. فالأمر يحتاج لأجيال قادمه حتى يتشكل جيل امريكي ينسى انتماءه لأصوله الاوروبية أو المتوزعة على بقية القارات ، وتنشأ فيه عقيدة الانتماء لامريكا كوطن . عندها قد يتشكل عندهم الشعور الوطني والكرامة الوطنية التي لا تسمح لخمسة ملايين يهودي يتحكمون بثقافة وسياسات وقرارات دولتهم ، ولا باسقاط ميزان الربح والخسارة الاقتصادي عندما يتعلق الامر باسرائيل . *

إن ما نعتبره اختلافا في سياسة الادارات الامريكية ازاء اسرائيل ما هو الا اجتهادات واختلاف في توقيت وطريقة خدمتها لاسرائيل . تماما كما تختلف القيادات الصهيونية نفسها في الطريقة المثلى لخدمتها . ولنتذكر أن قسما من الصهاينة كانوا يرون ضرورة ابقاء الاردن مشمولا بوعد بلفور كجزء من فلسطين كما جاء في صك الانتداب ، لكن القيادات الصهيونية في بريطانيا خالفتها فيما بعد وأخرجت الأردن منه ليكون المستوعب للمحاذير السكانية والاقتصادية للاحتلال كخطوة اساسية تضمن إنجاح قيام اسرائيل في فلسطين كمرحلة اولى وأساسية . *

نحن اليوم أمام فصل جديد من سياسة أمريكا إزاء ايران ، وعلى الشعوب العربية أن تتأكد كما هم قادتها متأكدون بأن الاستهداف الصهيوني إذا كان حتى لجزيرة نائية على كرتنا الارضيه هو بالضرورة مجرد استهداف سياسي مرحلي لا أكثر ، هدفه يتجاوز الاضرار بالمصالح العربية الى تعبيد طريق الصهيونية في حربها الممنهجة على الوجود العربي بمكوناته المادية والمعنوية وبما يشمل وزنه السياسي والعسكري وصولا لثقافة الإنسان العربي وذاكرته التاريخية .*

حان لنا أن نَخرج من لعبة الصهيونية ، ونعلم بأن أي صراع بارد كان او ساخن تقوده امريكا ضد أي دولة في المنطقه هو قرار صهيوني لخدمة اسرائيل في الإيغال بمشروعها الاحتلالي لفلسطين والاستعماري في المنطقه العربية ، وأن المستهدف الحقيقي ليس تلك الدولة بل العرب ، فهم التناقض الاساسي لها . ولا أدعي هنا بأن العامل الاقتصادي لمادتي النفط والغاز الاستراتيجيتين لروسيا والغرب وخطوط نقلهما لا أو لم يلعب دورا في نشوء الصراعات في المنطقة وخصوصا في العقدين الاخيرين ، ولكني أدعي بأن الاصابع الصهيونية تستثمر كل حدث أو اتفاق أو اختلاف وتحرف اتجاهه لخدمة المشروع الصهيوني ، وأمريكا في هذا جاهزة .*

فكما استفادت اسرائيل وخسر العرب من كرم سياسة أوباما ومن قبله من الرؤساء مع ايران حين أخطأت بفهم الرسالة واستغلتها لمشروع قومي مآله الفشل وإنهاكها وتدميرنا ، فستسفيد اسرائيل وسيخسر العرب من سياسة ترمب في مواجهة ايران . وما الفرق في السياستين الامريكيتين الا في مقتضيات الخطة أو الاجتهاد حول مصلحة اسرائيل . فالمواجهة الساخنه التي نتوقعها بين امريكا وإيران لن تكون في صالحنا ولا في صالح قضية فلسطين بل حربا عليها على أقل تقدير . *

ولكن التساؤل هو ، هل ستنقلنا المواجهة الامريكية الايرانية من تحت الدلف الى تحت المزراب ، أم اننا الان تحت المزراب وأن المطلوب أصبح أن تتقبل شعوبنا العيش تحت الدلف المؤبد بتتقبلها للكيان الصهيوني واحتلاله وهيمنته على العرب واراضيهم التاريخية بهويات مختلفة عن الهوية العربية ؟. *

ليس لاسرائيل قضية وجود مع ايران ، وليس أي منهما تناقض أساسي للأخر ، بل لديها قضية مرحلية مع سياساتها ، ورغبة في اعادة برمجتها لخدمة اطماعها . فقضية اسرائيل المركزية هي مع العرب ، تناقضهم الأساسي . فايران كانت حليفة لها كتركيا ، واليوم لم تعد اسرائيل بحاجة لاسترجاع ايران الشاه ، فالدول العربية كلها راكعه . ولا تقبل بايران قوية تشاركها أو تنافسها على الذبيح العربي ، بل تحتاج الى ايران كسيحة ومتمردة ، فقد يكون هناك حاجة ليافطة دولية عنوانها الارهاب الشيعي ، كما كانت الحاجة لما يسمونه الارهاب السني . *

إن الاستهداف العسكري لايران إذا حصل فسيكون استحقاقا لمرحلة قادمه . ولكنه يتطلب حسابات ثقيله على اسرائيل وعلى العرب وإيران ، وإذا ما حصل فربما يكون محدودا ومحددا باتجاه مشروعها النووي . وإن طبيعة الموقف السياسي لإيران سيكون مؤثرا إيجابيا أو سلبيا في الأزمة ، وإن وقع الصدام فإن الرد الايراني سيعمل أيضا فرقا بالنتائج . فهل يكون الاحتفاظ 'بحق الرد ' أم سترد مباشرة أم بالوكالة ؟ . وفي كلا الحالتين الأخيرتين سيكون الصدام استهدافا للتوازن العسكري بالمنطقه ضحيته العرب .




التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-02-2017 03:25 PM

اذا قامت أمريكا بالهجوم على أهداف عسكرية او على المفاعل وقامت إيران بالرد فستكون حرب يستفيد منها العرب لم افهم كيف يقول المقال ان الاْردن كان في صك الانتداب على فلسطين يشمل الاْردن هل هناك إثبات او دليل وشكرا للكاتب المحتر م

2) تعليق بواسطة :
09-02-2017 06:55 PM

نعم استثني الاردن من سايكس بيكو لاسباب كثيرة ومنها ما كتبه صاحب المقال سعادة السفير
اما فيما يتعلق بتداعيات ضربة امريكية على ايران فالمستفيد الوحيد اسرائيل ونحن نضيع بين الاقدام وكل ما علينا دفع الفواتير لامريكا وستبقى قوى اقليمية واحدة في المنطقة هي اسرائيل

3) تعليق بواسطة :
10-02-2017 10:26 AM

الفاضله في التعليق رقم 1 تطلب إشاره ماديه تعزز او توثق بأن صك الانتداب على فلسطين كان يشمل الاردن كجزء من فلسطين .
لقد اعلن صك الاتداب في تموز عام 1921 وصودق عليه عام 1922 ووضع موضع التنفيذ عام 1923. ونصت ديباجته على موافقة الحلفاء على تنفيذ وعد بلفور . ونصت المادة 25 منه على العباره التاليه
يحق للجولة المنتدبه بموافقة مجلس عصبة الامم ان ترجئ او توقف تطبيق ما تراه من هذه النصوص مما تعتبره غير

4) تعليق بواسطة :
10-02-2017 10:28 AM

قابل للتطبيق على المنطقه الواقعه ( ما بين الاردن (النهر) والحد الشرقي لفلسطين .......و والنص هو

IN the territories lying between the Jordan and the eastern boundary of Palestine as ultimately determined the Mandatory shall be intitled with the consent of the Council of the League of Nations
وهذا يعني أن حدود فلسطين تمتد شرقي النهر الى عمق الصحراء . وهذا كان امرا معلنا وواضحا

5) تعليق بواسطة :
11-02-2017 10:10 AM

نعم أخي العزيز أبو أيسر فالعرب اليوم في أسوأ مرحلة يعيشونها فهم ينطبق عليهم ما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم كغثاء السيل يتقاذفه التيار يمينا ويسارا لاحول له ولا قوة .
نعم لقد آتى التشطير للعالم العربي أكله وخصوصا بعد أن من الإستعمار على الأقطار التي شطرت بحكام اختارهم بعناية ليمضوا على نفس الطريق التي خطها لهم المستعمر
وليحاربوا أي شكل من أشكال الوحدة العربية ويرسخوا القطرية التي أدت

6) تعليق بواسطة :
12-02-2017 07:34 PM

ابارك لموقع كل الاردن ولكل قراءه ومتابعيه ظهوره وعودته الميمونه على فضائنا الالكتروني بعد طول غياب وحجب .
وتحيه عطره لكاتبنا ومحللنا السياسي الراقي سعادة ابو ايسر العزيز الذي يتحفنا دائما بارائه وتحليلاته العميقه حيث يضع يده على جرحنا العربي النازف منذ وعد بلفور حتى اليوم والمستمر الى ان يشاء الله .
امريكا دائما وكما ذكر كاتبنا المحترم لا ترى الا من خلال البوصله الاسرائيليه

7) تعليق بواسطة :
12-02-2017 07:45 PM

وهذه البوصله اتجهت سابقا نحو العراق وقد حصل ما حصل للعراق والبوصله الاسرائيليه تشير الان لايران لان اسرائيل لا تقبل بوجود قوه اقليميه قد تؤثر مستقبلا على مشروع دولتها من النيل الى الفرات بعد ان تم تحييد دور مصر كقوه عربيه مهمه
وما اشبه اليوم بالبارحه وهل تكرر اميركا سيناريو العراق مع ايران ؟ الاسباب هي الاسباب والظروف هي الظروف الحجه البرنامج النووي الايراني كما سبق الحديث عن البرناج النووي

8) تعليق بواسطة :
12-02-2017 07:51 PM

العراقي ، وقد قيل سابقا عن تهديد العراق لجيرانه ونفس السيناريو يتكرر مع ايران ، العراق احتل الكويت وايران تتدخل في العراق وسوريا ولبنان واليمن وتهدد دول الخليج ، سبق واتهم العراق زورا بتاييد الارهاب وها هو نفس الاتهام يوجه لايران ولا ننسى بان الوضع الداخلي الايراني مهيأ كما كان العراق سابقا والخلاف الصريح بين الاصلاحيين والمحافظين كالجمر تحت الرماد والربيع الايراني انفجر سابقا قبل الربيع العربي

9) تعليق بواسطة :
12-02-2017 07:56 PM

تبقى امرين اود معرفة راي كاتبنا المحترم فيها وهي هل ستنجح اميركا بتكوين تحالف دولي لمحاربة ايران كما فعلت مع العراق في ظل علاقات ترامب الملتبسه مع دول حلف الاطلسي ؟ وكذلك كيف سيكون الموقف الروسي في جال مهاجمة ايران ؟

10) تعليق بواسطة :
13-02-2017 06:29 AM

تحياتي ابا مهند أعتقد أني وغيري لسنا قادرين على ترجيح سيناريو على اخر وما أقوله تكهنات لغير مطلع
هناك اختلاف في الحسابات بين مواجهة ايران ومواجهة العراق سابقا
اعتقد أن امريكا في ورطه نتيجة تهديدها الذي يصعب ترجمته على الارض فالحسابات ثقيله
لعبة ايران هي حزب الله واسرائيل . واسرائيل لا يراد لها ان تدخل في مواجهه عسكريه شرق اوسطيه ولا هي رابحه من مواجهة حزب الله وهذه نقطة ضعف امريكيه .

11) تعليق بواسطة :
13-02-2017 06:31 AM

اسرائيل تريد اضعاف حزب الله وازالة خطره من خلال نتائج الحرب في سوريا التي تراها بالقضاء على نظام الاسد ووجود ايران في سوريا
اعتقد أن اسرائيل قايضت او ستقايض نقل السفارة للقدس بالتخلص من المشروع النووي الايراني .بمعنى أن نقل السفارة للقدس لا يفيدها بل يضرها ويفسد اي تحالف عربي لضرب ايران ويهدد استقرار المنطقه المطلوب لمواجهة ايران ..
روسيا لن يكون موقفها من ايران مختلف عن موقفها من العراق

12) تعليق بواسطة :
13-02-2017 06:32 AM

وستقوم بوساطه بين امريكا وايران وتتذاكى على امريكا .
السعوديه ستدفع باتجاه اغراء ترمب بالمال واللوجستيه لضرب المفاعل الايراني وهي الان بالتأكيد تنسق مع اسرائيل وبالمحصله اسرائيل هي التي تحدد طبيعة المواجهه الامريكيه لايران ولا تنس ان نائب ترمب صهيوني محافظ ومجرم
اذا تقرر ضرب المفاعل فسيسبقه تحصين سياسي وعسكري عالي المستوى لاسرائيل ولا تستغرب ضربات استباقيه لمقدرات حزب الله العسكريه .

13) تعليق بواسطة :
13-02-2017 06:33 AM

لكن ايران إذا شعرت بمحاصرتها وايذاها بالعمق فقد تقوم بضرب النفط الخليجي وهذا سيهدد بحرب عالميه او بتحالف عالمي لاخضاع ايران . وهذا التخوف هو امريكي اوروبي
نحن في حديثنا نستثني دون سند بأن هناك تخوف امريكي من ان ايران امتلكت القنبله .
أعتقد أن الحسابات صعبه والوساطه مع التنازلات سيكون سيد الموقف . للتركيز على انهاء تهديد ايران وجزب الله درجة درجه من خلال الازمة السوريه .

14) تعليق بواسطة :
13-02-2017 06:34 AM

لكن بنفس الوقت نتنياهو اكبر متطرف وأهوج ومنتقم وحاقد يهودي هو الان يجد بيئته في الاداره الامريكيه . تجياتي لك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012