أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


تخوين ساذج

بقلم : ماهر ابو طير
22-02-2017 12:13 AM
الاحتجاجات السلمية على اي قرار، امر طبيعي، ومصان قانونيا، في الاردن، ويعبر اساسا عن وعي المحتجين، الذين لا يريدون ان يحتجوا بعنف، ولا يقبلون ايضا، ان يحرقوا البلد، من اجل التعبير، عن مواقفهم، وهي مواقف في حالات كثيرة، تعبر عن ذات مواقف الصامتين والحياديين والسلبيين الذين لم يشاركوا في هذه الاحتجاجات السلمية.

احيانا تتسلل قوى سياسية، وتحاول توظيف هذه الاحتجاجات، من اجل حساباتها الحزبية او السياسية، وهذا امر نراه في كل دول العالم، والتوظيف يكون مقبولا، اذا لم يخرق السقوف، ولم يكن تغذية لحسابات خطيرة، غير ظاهرة، والكل يعرف ان لكل جهة حدا مرسوما.

وسط هذه الاجواء، وبعد ان شهدنا عدة احتجاجات في عدة محافظات، جراء القرارات الاقتصادية الاخيرة، يخرج من يريد اهانة المحتجين،وهذه الطريقة باتت تتسبب اصلا، بإثارة ردود فعل اضافية، بدلا من التهدئة، وقد سمعنا اتهامات عن مندسين ومندسات، وعن ايد خفية تريد تخريب البلد، والتسبب بفوضى، والذي يظن انه بهكذا كلام يخدم الدولة، وامن البلد، مخطئ، لانه هنا يستثير طبقة مستثارة اصلا، لفقرها، فإذ بك تستثيرها في شرفها الوطني، وتتهمها بأنها مأجورة فعليا.

هذه مصطلحات تليق بزمن غير هذا الزمن، وبأنظمة شمولية حديدية، لكن في الاردن، لا يمكن تفهم هذه المصطلحات، ولا صرفها بأي عملة، فلماذا كلما حدث تعبير معين، تتطاول الالسن، وتتحدث عن مؤامرة، وعن مندسين ومندسات، يريدون تخريب البلد، وهي قصة، تتكرر منذ اكثر من عشرين عاما، وباتت فاقدة لالوانها، بل باهتة جدا، وغير مقنعة؟!.

الذي يريد بيع هذه الرواية، عليه ان يتنبه الى ان وراء هذا الكلام، اهانة لمشاعر الناس، وتخوينا لهم، بطريقة غير ذكية ابدا، عبر التشكيك في وطنية هؤلاء من جهة، وعبر القول ضمنيا لمن لا يشاركون، ان عليهم ان لا يشاركوا، لان هناك « جهات خفية» وهناك «مؤامرة كبرى»!.

لم يعد احد يصدق هذا الكلام، واذا كنا نقر ونعترف ان هناك حسابات شخصية احيانا وراء ردود الفعل على بعض القرارات، وان هناك تصفيات لحسابات عالقة، بين رموز واسماء، الا انه لا يجوز الطعن في دوافع الاغلبية، فهذا طعن مؤلم، وجائر، فهو طعن لا يريد حتى ان يسمع توجعا مؤدبا من المواطن، تحت سقف القانون، واشتراطاته.

القرارات صعبة، ولا احد ينكر ذلك، والمحتجون يتصرفون برقي، ولا يعيثون فسادا في بلدهم، بل ان تعبيرهم بهذا الشكل يعبر اساسا عن حرصهم على بلدهم، فقد تجنبوا العنف، وبقية اشكال التعبير التي لا يحتملها البلد، فلا يكون جزاء هؤلاء تخوينهم، والتشكيك بهم، عبر الكلام عن ايد خفية تديرهم، وعن مندسين ومندسات!!.

لنخيط بغير هذه المسلة، ولو من باب التجديد، وكثرة من اصحاب هذه اللغة، هم العبء فعليا على الاردن، اكثر بكثير، من المحتجين ذاتهم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-02-2017 04:46 PM

بل الادهى والامر ان تهمة التخوين تصدر من نائب من المفروض يدافع عن الشعب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012