أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


حراك بمواصفات جديدة

بقلم : فهد الخيطان
25-02-2017 01:32 AM
الحراك بالطريقة التي شهدناها في سنوات 'الربيع العربي'، استنفد أغراضه وانتهى أجله. المجتمع والدولة بحاجة إلى حراك سياسي اجتماعي بمواصفات جديدة.

'الربيع العربي' كان ثورة في الشوارع. اليوم، نحن بحاجة إلى ثورة في العقول والأفكار، بأدوات ووسائل مختلفة تماما.

القوة الضاربة في المجتمع الأردني هي قوة غير موجهة سياسيا، وتعوزها القيادات الميدانية الموثوقة. ففي السنوات الخمس الأخيرة استهلكنا ما لدينا من رصيد في القيادات والنخب؛ من كان منهم في الحكم أو المعارضة. والأهم من ذلك أننا استنفدنا رصيدنا من البرامج والخطط الإصلاحية، ولم يعد بمقدور النخب على الطرفين إنتاج أفكار جديدة أو مشاريع طموحة وملهمة للجماهير.

الحكومات المتعاقبة ظلت تدور حول جملة من المقاربات الكلاسيكية، من دون أن تنجح في فك عقد التنمية والمشاركة والإصلاح الملموس. المعارضة في وضع أكثر بؤسا، تعيش في الماضي، ولا تملك غير وصفات القرن الماضي لمعالجة تحديات غير مسبوقة على جميع المستويات.

نحن اليوم بحاجة إلى إعادة توجيه على كل المسارات. وثمة ضرورة ملحة لإعادة تعريف المبادئ الرئيسة، والانتفاض على السرديات التقليدية، والتغلب على الجنوح الفكري لدى تيارات سياسية يائسة ومحبطة.

علينا أن ننتقل من غرف الدردشة الافتراضية، إلى ساحات الحوار والإصغاء في الواقع.

واجب الحكومة أن تخرج من الصندوق الوزاري، وتدخل معترك التجربة مع الناس في مواقع العمل والتعليم والحياة. ويتعين على المعارضة أن تتعلم الدرس من سنوات 'الربيع العربي'؛ فالتغيير لا يأتي بالإكراه، والاحتجاج بالصوت العالي لم يعد بديلا مقنعا للناس.

الإصلاح في عالم ما بعد 'الربيع العربي' يقتضي من الجميع الالتقاء في منتصف الطريق. كيف تقنع الشعب أنك تريد الإصلاح، وفي الوقت ذاته تطالب بالعودة في المناهج الدراسية إلى الوراء؟!

لم يسأل أحد من أصحاب هذه الدعوة اليائسة عما فعلته الحكومة للبدء بتطبيق خطتها للتوسع في رياض الأطفال، لصقل مهارات الأطفال في سن مبكرة. لم يسأل أحد عن استراتيجية التشغيل ومصيرها، ولا عن صندوق تنمية المحافظات.
الشعارات ولّى زمانها؛ نحن اليوم في زمن البحث عن حلول لمشاكلنا من دون ادعاء مسبق وخطب رنانة. نعرف حجم مواردنا وإمكاناتنا، ولا يستطيع أحد الادعاء أنه قادر على جعل الأردن بلدا بمواصفات أوروبية. إذا كان هناك من درس تعلمناه في السنوات الأخيرة، فهو أن للتغيير حدودا في بلادنا.

ينبغي على الجميع المساهمة في إطلاق حراك جديد في المجتمع، تنخرط فيه كل المؤسسات الرسمية والأهلية. وليكن أولا وقبل كل شيء مع الناس العاديين المطحونين في دوامة الحياة، لتشخيص المشكلات في الواقع، وتلمس الحلول الممكنة. حراك أفكار وبرامج واقتراحات، ترعاه المؤسسات الوسيطة في المجتمع؛ من جمعيات تعاونية، واتحادات زراعية وعمالية ونقابية وأحزاب سياسية. والمناسبات المقبلة هذا الصيف تبدو فرصة ممتازة لتنشيط آليات التواصل عبر الحملات الانتخابية للمجالس المحلية والبلديات.

على المستوى الرسمي، ما أزال متمسكا باقتراحي بضرورة فتح حوارات مباشرة بين رئيس الوزراء والوزراء من جهة وعموم الموظفين في القطاع العام، من دون وجود مدرائهم. فقبل أن نجلد ظهر الموظف العام بالاتهامات ونلاحقه بالشبهات، دعونا نسمع له ولو مرة واحدة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-02-2017 04:50 AM

رئيس الوزاء همه تحقيق مطالب شروط الصندوق الدولي للحصول على قروض جديدة انهك الشعب لدرجة خطيرة جدا ووصلنا الى مرحلة تدمير للمجتمع - لا احد يلاحظ زيادة الجريمة - الانتحار - السرقات - البلطجة - المخدرات - تفكك الاسر - الاسوء ان هذه الامور باتت منظمة ولها جماعات تحميها تديرها و تطورها. مثل هذا الوباء بالمجتمعات يحتاج لمليارات واجيال لاعادة التأهيل .

2) تعليق بواسطة :
25-02-2017 12:43 PM

لا بد من انتفاضة شعبية لرفض سياسات الحكومة .... الفساد محمي بالقانون . لا بد لشرفاء الوطن ان يحموا الاسر و الاجيال الصاعدة من التشرد والضياع . والسؤال الموجة لرئيس الوزراء صف لنا مستقبل اولادنا في ضل غياب العدالة والفقر وارتفاع الاسعار والضرائب ،،،

3) تعليق بواسطة :
25-02-2017 02:27 PM

مشاكلنا كل الاردنين يعرفونها ويعرفون من الذي سببها ويعرفون افضل الحلول لها لكن القائمين على الوطن لا يريدون الاصلاح ويخشون ردود فعل عتاة القوم المسندين بالعشيره والجاه والمال وحتى خارجيا الراضعون من فوق اللجام .خريج اقتصاد بكالوريس حديث قادر على حل وهن اقتصادنا .

4) تعليق بواسطة :
25-02-2017 10:03 PM

اعجبني تعليق الاستاذ احمد الدهني اذ ان الموضوع برمته لا يحتاج الى عباقرة، فمنذ الخليقة يقع الصراع بين البشر على امر واحد وهو كيفية توزيع الثروة. في العصور الماضية لعبت الأديان ، على كثرتها، ادوارا مهدءة الا انها لم تتمكن من السيطرة على التطور السريع الذي حصل في أواسط أوروبا إبان الثورة الصناعية التي غيرت كثيرا من أدوات الانتاج من حيث السهولة والتنوع. لن يستتب الامر الا ببروز طريقة أفضل واعدل.

5) تعليق بواسطة :
25-02-2017 11:01 PM

يا فهد انت تعرف ان الجميع كانوا سعداء في ظل دولة الاسلام --لان فيها العداله والعدل اساس الملك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012