أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


مفخخات أردوغان!

بقلم : د.محمد ابو رمان
21-03-2017 12:10 AM
تتجاوز تصريحات أردوغان الأخيرة (خلال لقاء جماهيري في تركيا- تعليقاً على قرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص تأييد حظر الحجاب في أماكن العمل) إطار العلاقة بين تركيا وهولندا، وألمانيا (وحتى امتداد الأزمة لدول أوربية أخرى) إلى أبعاد رمزية وسياسية وثقافية أعمق دلالة.

على الأغلب أنّ الرئيس التركي، الذي تحدّث عن قيام أوروبا بإعادة الحروب الصليبية، وعن تحميل قرار المحكمة الأوروبية مسؤولية إطلاق الصراع بين الهلال والصليب، أنّه كان يريد توظيف هذه المشاعر التركية كـ'تكتيك' في معركته القادمة في الاستفتاء على الدستور، ما يحوّل تركيا من نظام برلماني إلى رئاسي، ويسمح لأردوغان بالاستمرار في السلطة.

لكن حمولة خطاب أروغان - في اللحظة الراهنة، وفي سياق الأزمة التاريخية الكبرى في المجتمعات العربية والمسلمة- ستكون خطيرة جداً، ولن تقف عند حدود اللعبة الحالية بينه وبين الأوروبيين، فوقع الكلمات سيجد آذاناً صاغية ومتقبلة من قبل شريحة واسعة في المجتمعات العربية، ومن سنّ الشباب، في سياق صعود الجماعات المتشددة دينياً، المرتبطة بداعش وأخواتها، في مختلف المواقع، والقدرة غير المسبوقة لدى هذه الجماعات على التجنيد والتعبئة والحشد، مقارنةً بكل الجماعات المتشددة السابقة.

المفارقة السافرة هنا تتمثّل في أنّ أردوغان، الذي لم يجد سوى خطاب داعش والقاعدة، القائم على ثيمة صدام الحضارات والأديان، وهو الخطاب نفسه الموازي لمقولات اليمين المتطرف الأميركي والأوربي، المستلهمة من كتاب صموئيل هانتنغتون، هو نفسه – أي أردوغان- الذي كان يقدّم نفسه قبل عقد ونصف تقريباً (لحظة تأسيس حزب العدالة والتنمية التركي، وغداة أحداث 11 سبتمبر 2001)، بوصفه جسر الحوار والتواصل بين الحضارات والثقافات، وتحديداً بين الغرب والشرق.

كان أردوغان – بالنسبة للأوروبيين أنفسهم- في تلك الفترة بمثابة وجه الإسلام المعتدل المستنير، الذي يؤمن بالديمقراطية والتعددية وتداول السلطة، والدولة المدنية والعلمانية، ويعمل على موضوع التنمية الاقتصادية والتقارب مع المعايير الأوروبية في حقوق الإنسان.

بالتأكيد من يرصد خطاب أردوغان ويراقب سلوكه لن يعجز عن إدراك حجم التغير الكبير، الذي حدث له، فقد تغيّر الرجل، حتى ضحّى بأقرب أصدقائه مثل أحمد داوود أوغلو وعبدالله غول، وبدّل في خطابه، لكنّه ليس الوحيد الذي حدث معه ذلك! فأوروبا تغيّرت، والغرب اختلف، وأميركا انتخبت دونالد ترامب، واليمين الأوروبي العنصري الفاشي أصبح رقماً صعباً ومنافساً شرساً في الانتخابات!

والمفارقة الأخرى أنّ المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركيل، التي كان لها موقف حضاري وأخلاقي وإنساني مشرّف من اللاجئين في ألمانيا، التي تمثّل – ربما- أحد الأصوات الأخيرة في أوربا والغرب، التي تصرّ على الديمقراطية والانفتاح في وجه موجة التعصب والخطاب الهويّاتي، هي نفسها وقعت في مواجهة سياسية وإعلامية مع كل من أردوغان وترامب!
الرئيس التركي يحظى بشعبية جارفة وكبيرة في العالم العربي والإسلامي، بغض الطرف عما أشرنا إليه من نزوع نحو الفردية والبقاء في السلطة، وخروج عن الخط المهم الذي أسسه حزب العدالة والتنمية في العالم الإسلامي، من فك شيفرة السياسة والعلاقة بين الدين والمجتمع والدولة؛ وإذا اتجه بخطابه تجاه الغرب على نحو شبيه بخطاب الإسلاميين المتطرفين، من مقولات الصدام الديني والحضاري، فإنّ القضاء على داعش في العراق وسورية لن يعني نهاية الراديكالية، فكلمات أردوغان المحدودة وصعود اليمين الديني في الغرب، تداعيات ذلك أخطر من مئات الانتحاريين والمفخخات!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-03-2017 01:06 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
21-03-2017 01:11 AM

الى حقوق الانسان ماذا فعلتم لحقوق الايتام و الارامل اللواتي تم قتل ازواجهن من قبل السجناء الذين تتباكون عليهم ليل نهار؟ماذا فعلتم للطفلات اليتيمات اللواتي فقدن ابيهم بسبب استهتار صاحب سوابق؟ اليس من اختصاصكم حقوق الانسان المكلوم و الانسان القتيل و الانسان الذي صار يتيما بعد قتل ابيه؟ ام انكم مختصون بحقوق الانسان القاتل فقط؟ يجب تغيير قانون العقوبات الراعي للجرائم بقانون رادع لاعدام كل قاتل

3) تعليق بواسطة :
21-03-2017 10:48 AM

اخ ابو رمان...انا شايف كل ما واحد يدافع عن الاسلام والمسلمين اصبح داعشي..ال ترى مايجري في الموصل والعراق وسوريا للعرب

4) تعليق بواسطة :
21-03-2017 11:56 AM

شعبية أردوغان تتراجع في العالم العربي والأسلامي ولكن ببطء حتّى اللحظة وشعبيته في الداخل التركي أيضا تتراجع بوتيرة أقل من متوسطة -- هو سينجح في الأستفتاء... في 16 نيسان وبنسبة ليست كبيرة وعلى الحفّة على ما اعتقد .
لكن في النهاية يا صديقي تركيا تتجه نحو ديكتاتورية الديمقراطية وهي أسوأ أنظمة الحكم.

5) تعليق بواسطة :
21-03-2017 05:23 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
22-03-2017 12:05 AM

لماذا لتكونون منطقيين عندما تهاجمون اردوغان ,,, هاجموه و لكن هاجموه لعيوبه و لا تهاجموه لمزاياه ,,,

7) تعليق بواسطة :
22-03-2017 12:26 AM

اعطوني واحد من حكام العربان عمل لبلدة زي اردوغان..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012