أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


على شرفة "القصر"

بقلم : جمانة غنيمات
21-05-2017 12:08 AM
كالعادة، تجاوز حضور المنتدى الاقتصادي العالمي الألف من الشخصيات العامة؛ سياسيون واقتصاديون ورجال أعمال وخبراء، وبحثوا، كما هو مقرر، تمكين الأجيال وإعدادها للمستقبل، وأيضا التحديات التي تحيط بالشباب ومستقبلهم وحاضرهم.
العناوين كثيرة؛ سياسية واقتصادية، والهموم كثيرة أيضا، تبدأ من البطالة، وتحديدا لدى الشباب والنساء، والفقر وغياب التنمية والتبعات الكارثية لارتفاع معدلات الفقر على الشباب والمشكلات التي يجلبها للمجتمعات، المرأة وقضاياها وتدني مشاركتها الاقتصادية إجمالا، وغيرها من الملفات، مثل اللجوء وكلفته وحماية ملايين اللاجئين الذين شردتهم الحروب، وما يلحق بهذه المسألة من كلف كبيرة على الدول المستضيفة، وتقصير مجتمع المانحين في تغطية تكاليف لجوئهم.
عدا عن عناوين الجلسات المقررة بحسب جدول المنتدى الاقتصادي العالمي، ثمة قضايا كثيرة تثار، بالتزامن، من على شرفة قصر المؤتمرات، يبث فيها المشاركون همومهم وآمالهم، ويستعرضون التحديات والفرص في المنطقة عموما والأردن خصوصا.
هناك على شاطئ البحر الميت وعلى الشرفة، يناقش المشاركون مآلات الأزمة السورية ومستقبلها بين وقف النار والتقسيم، ويطرحون 'سؤال المليون' فيما لو كان اللاعبون في الملف السوري سيتفقون على حل نهائي لوقف الحرب هناك، مع الشكوى من ارتفاع كلف النزاع المتواصل على مدار أكثر من ستة أعوام، وتأثيراته على التنمية الشاملة في منطقتنا التي تلهبها الحروب، حيث تتعاظم مشاكل الشباب والمرأة، نتيجة الحروب المستعرة وما يلحق بها من ضعف عجلة الاستثمارات.
على الشرفة يبدو الكلام أكثر انفتاحا، فإدانة الاحتلال حاصلة، وكل ممارساته البشعة بحق الفلسطينيين موضوعات تثير الشجن، وكذلك معاناة العراق من الإرهاب وأمراض الطائفية، مع الدعوات لأن يستقر العراق وينتصر في حربه على داعش وعلى كل أشكال الإرهاب الأخرى.
رجال الأعمال يبثون شكاواهم من البيروقراطية 'اللعينة' التي تعيق أعمالهم، ويسهبون في الحديث عن التشريعات التي تؤخر إنجاز استثماراتهم، وكيف تبقى فكرة الشراكة بين القطاعين؛ العام والخاص حبرا على ورق، ويدخل المتحدثون، بدون تكلف، في توصيف حجم المعيقات التي تفرضها الحكومات بدلا من تسهيل مهمتهم.
المؤسسات الدولية الحاضرة، تسعى هي الأخرى لقول كلمتها من على الشرفة، وتصر على تقييم أحوال المنطقة، رائية أنها ستكون أفضل من العام الماضي، فيما يرى بعض المسؤولين والخبراء العرب والمحليين أن بعض هذه المؤسسات 'تصر' على تفاؤلها حيال أحوالنا الاقتصادية، مع أنهم يعلمون أنها أكثر سوءا مما كانت عليه العام الماضي.
للأردنيين أحاديثهم الخاصة، فهم يعيدون التأكيد على استراتيجية العلاقة مع العراق، والفرص القادمة من هناك، سواء ما يتعلق منها بأنبوب النفط كمشروع ضخم يؤسس لشكل جديد من الشراكة، أو أملهم في فتح معبر الطريبيل بعد أن ينتصر العراق على داعش، لتحقيق منافع مشتركة للطرفين.
وكالعادة؛ يجري الحديث حول الفائدة من عقد مثل هذه المنتديات، ومستوى الحضور، والمقارنة بما كان عليه الوضع في دورات سابقة، وما هي المنافع التي تعود على الأردن منها. وبين أخذ ورد وجدل بين النفع من عدمه يتفق الجميع على أن انعقاد المنتدى في الأردن في هذه المرحلة الصعبة التي تعاني فيها المنطقة من حروب مدمرة، إنما هو دلالة قوية على أن الأردن مختلف، وأنه واحة أمن تجاوز ما لم تستطع دول عديدة تجاوزه، وأن الاستقرار الذي ينعم به الأردن، مقارنة بغيره، يعطيه قيمة مضافة تجعله مؤهلا لاستقبال استثمارات كبيرة، سيعلن عن بعضها اليوم.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-05-2017 12:41 AM

.
-- مقال مهذب يعزز مقوله بان الموتمر لا يستحق ما ينفق على إقامته وأخذ حقه من التكرار تسع سنوات دون نتيجه ومن الأوفر إلغاؤه .

.

2) تعليق بواسطة :
21-05-2017 08:38 AM

مقال مجامله .الحقيقه تقول عكس ذالك انها مضيعه للوقت ولا اوراق تنفذ ولا اتفاقيات ولكنها شمة هوا بأخفض منطقه في العالم

3) تعليق بواسطة :
21-05-2017 10:13 AM

المستفيد الاول والأخير من هذا التجمع السنوي هو المواطن السويسري الذي جاء بالفكرة أصلا للترويج لبلده الذي لا يحتاج الي ترويج ومن ثم انتقلت العدوى إلينا ليستفيد البعض من الفتات، وبينما المنطقة تعاني من الويلات، فإننا نجد من يدافع عن فكرة إقامة مثل هذه اللقاءات او ما يسمى بالمؤتمرات السنوية من دون ذكر اي حصيلة لها منذ السنوات التي استضفنا فيها الفكرة السويسرية التي أصبحت عادة أدمنا عليها.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012