أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 28 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مؤتمر بروكسل لمستقبل سوريا يجمع تعهدات بـ 7.5 مليار يورو عاصفة غبارية في الرويشد والأرصاد تحذر من السّير على الطرق الصحراوية كندا تعتزم تقديم 5 آلاف تأشيرة لسكان غزة الرئيس التشيكي يصل الأردن .. ويلتقي الملك خلال الزيارة الأمن: إجراء قانوني بحق قيادة مركبة باستعراض بعمّان أورنج الأردن ومديرية الأمن العام تستكشفان اَفاق التطور المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في عمليات الأمن العام ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 36050 شهيدا و81026 مصابا الملك ورئيس وزراء النرويج يؤكدان ضرورة وقف الكارثة الإنسانية بغزة إعلام: استشهاد جندي مصري بتبادل إطلاق نار مع جيش الاحتلال في رفح الملكة عبر أنستغرام: هذه حرب إسرائيل على غزة الصبيحي: تقليص الإجازة بدون راتب ضرر بالاقتصاد ووقف للحوالات الخصاونة يفتتح طريق السلط - العارضة - صور حماية المستهلك: تجار يتحايلون على قرار السقوف السعرية للدجاج تعليمات للسيارات الكهربائية تحظر استيراد غير المطابقة للمواصفات - تفاصيل فريق وزاري يلتقي تنفيذيي المفرق
بحث
الثلاثاء , 28 أيار/مايو 2024


التسول.. تجارة أم إكراه للناس على دفع المال؟

24-05-2017 01:11 AM
كل الاردن -

تختلف طرائق التسول تبعاً للفصول والمواسم وفي الأعياد، باختلاف الوسائل التي يتبعها المتسولون لإقناع أو إجبار المواطن على الدفع بدون شروط او إحراج، منها بيع المحارم الورقية وأدوات زينة رخيصة وإكسسوارات.

ويزداد نشاط الممتهنين للتسول مع إقتراب حلول شهر رمضان ، أكان على أبواب المساجد والإشارات الضوئية والمولات وعلى أبواب البنوك أو زوار الشركات والمنازل؛ وقد يختلف النهج الذي يتبعه (البائع المتسول) عن غيره من المتسولين، سواء في الطلب المباشر أو الضغط بالشراء أو محاولة مسح زجاج المركبة بقماش متسخ على الإشارات الضوئية.

على إحدى الاشارات المرورية، تجول فتاة ترتدي النقاب الأسود بين نوافذ المركبات تطلب المال باستحياء، وعندما تصطدم بالنوافذ المغلقة، لا تتردد في الطرق عليها، لتدخل في حوارات مع السائقين لاستعطافهم للحصول على المال.

وفيما يمشي أربعيني بين أسراب المركبات يحمل بيده قطعاً من القماش لبيعها، يدخل في حوارات متعددة مع السائقين، لكنه لا يعود خالي الوفاض، مع كل إضاءةٍ حمراء.

وآخر يُلقي ببضاعته على الأرض، لإيهام رواد الطريق بأنه تعرض لدهس، فيجني الأرباح والتعويض، وسط دموعٍ تسيل على خديه.

وهنالك حالات تسول تجد سيدة تحمل طفلاً وتقف بحالة مثيرة للشفقة والعطف، وقد يكون الطفل لا يمت للمرأة بصلة، إذ يتم إستئجاره لممارسة مهنة التسول، وقد يستخدم رجلاً طفلاً على كرسي متحرك يضع انبوب اكسجين وهمي، وهناك من يتظاهر بالإعاقة، وأخرى تحمل علبة دواء فارغة، أو فاتورة ماء وكهرباء.

ويستغل اشخاص المساجد لممارسة التسول، ثم يعرضون وثائق ووصفات علاجية، للحصول على المال، وكثير منهم لا يبدو عليه المرض، ويظهر بصحة جيدة، لكنه يجرؤ على الطلب، وقد يُطلب منه المغادرة، لكنه لا يبرح حتى يحصل على المال.

تلك نماذج مصغرة عن واقع ظاهرة متفشية، تزداد يوماً بعد يوم، حتى أصبحت ملاذا لتجار المخدرات و(الزعران) الذين يُكرهون الناس على الدفع منذ اللحظة الأولى التي يدخلون فيها بحوارات مع مرتادي الطريق، سواء كانوا راجلين أم يقودون مركباتهم.

ويصف الدكتور أيمن المساعدة أخصائي التربية الخاصة تلك الظاهرة بأنها مظهر وسلوك مجتمعي خاطئ، ومكافحته تتطلب مسؤولية مجتمعية، تقع على كاهل الأفراد والمؤسسات؛ مشيراً إلى أن الذي يدفع المال ولو كان قليلاً لمتسول على إشارة ضوئية أو أمام مسجد، إنما يشجعه على المضي في ذلك الطريق المظلم.

وتشير إحصائيات وزارة التنمية الإجتماعية لأعداد التسول في المملكة، الى ارتفاع ملحوظ لها العام الماضي؛ إذ ارتفعت أعدادهم بنسبة 13%، وبلغ إجمالي عدد المتسولين المضبوطين نحو 5 آلاف متسول في العام 2015.

وبلغ عدد البالغين منهم 2593 متسولاً ومتسولة، فيما بلغ عدد الأطفال المتسولين 1299 طفلاً، في حين بلغ عددهم الإجمالي 3300 متسول لعام 2014، و3 آلاف في العام 2013.

ووفق ذات البيانات فإنه تم ضبط ٥٦٦٤ متسولاً ومتسولة خلال العام ٢٠١٦، وزادت أعداد المتسولين في مختلف الشوارع في المناطق الغربية، وفي مختلف أنحاء العاصمة وبعض المدن.

أما عدد الأطفال المضبوطين فقد تجاوز النصف حيث بلغ ٣٠١٢ طفلاً من كلا الجنسين، وفيما يتعلق بجنس المضبوطين بيّن الرطروط أن عدد الذكور الاجمالي بلغ ٣١١١، منهم ١٩٩٨ طفلاً، فيما بلغ عدد الإناث ٢٥٥٣ منهن ١٠١٤ طفلة.

ورغم الجهود المبذولة من قبل وزارة التنمية للحد من الظاهرة، إلا أنها في تصاعد مستمر بالنظر للأعداد خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يعزوه البعض الى صعوبة الأوضاع الإقتصادية.

وتبين دائرة الإفتاء في فتوى لها بهذا الخصوص، إن غلب الظن بكذب السائل، وامتهانه للتسول، فلا ينبغي إعطاؤه حتى لا يتشجع على التسول، ولا يكون سبباً في اختلاط الصادق بالكاذب وانتشار التسول بسببه، على أن يحسن المسلم رد السائل، فلا يحقرنه ولا يزدرينه، بل يدعو له بالخير.

واقع الحال يدعو للقلق، والزيادة المضطرة في الأعداد، تشي بخطورة إنتشار الظاهرة، وما تعكسه من مشكلات متداخلة، لها علاقة مباشرة ببيع المخدرات، أو إفتعال المشاجرات وإقتراف الجرائم، مع إقتراب شهر رمضان، لتكون الرقابة ذاتية ومجتمعية.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-05-2017 02:54 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
24-05-2017 03:30 PM

تقصير حكومي ،، لو تريد الحكومة تقضي على الظاهرة خلال اسبوع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012