تشهد أسواق محافظة جرش نشاطا ملحوظا مع قرب حلول شهر رمضان، في ظل شكاوى من ارتفاع الأسعار، ومطالبات بتكثيف الرقابة من قبل الجهات المعنية.

وشهدت أسواق محافظة جرش ومخيماتها اخيرا نشاطا بالتزامن مع استلام الرواتب الشهرية، مما انعكس إيجابا على التجار الذين بدأوا مبكرا هذا العام في توفير وتخزين المواد الغذائية الضرورية خشية من ارتفاع أسعارها أسوة بسنوات سابقة.

وقالت المواطنة، أم ثابت، إن أسعار بعض السلع في الأسواق التجارية في مدينة جرش بدأت تشهد ارتفاعا ملموسا، وبخاصة أسعار الدجاج الطازج والبيض واللحوم، مؤكدة أن السعر مرشح لمزيد من الارتفاع مع حلول شهر رمضان لتصل إلى ما يزيد عن دينارين ونصف الدينار.

واعتبرت أن ارتفاع الأسعار أمر غير مبرر رافضة الحجج التي عادة ما يتذرع بها التجار بارتفاع متطلبات الانتاج أو غير ذلك.

ودعا المواطن، سند فريحات، إلى عدم تغليب ثقافة الاستهلاك لدى المواطنين ومقاطعة بعض السلع التي عادة ما ترتفع أسعارها مع حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدا أهمية تكثيف حملات الرقابة الرسمية على الأسعار واتخاذ إجراءات مشددة بحق كل من يتلاعب بقوت المواطن ولقمة عيشه ويسعى إلى استغلال حاجته للغذاء خلال شهر الصيام.

هذا ويتجه المئات من أبناء جرش إلى التسوق من مخيمي جرش وسوف وبعض أسواق المحافظات القريبة لانخفاض أسعار السلع الغذائية فيها مقارنة بالأسعار داخل مدينة جرش، وسيطرة البسطات على أسواقها من الداخل والخارج.

ويشكو المواطن، مخلد الزعبي، من ارتفاع بعض المواد التموينية الضرورية في الأسواق مثل البيض ودجاج النتافات والمجمدة واللحوم الحمراء الطازجة المجمدة، مبديا خشيته من ارتفاع مواد أخرى مع حلول شهر الصيام في ظل تدني الدخولات والظروف الاقتصادية الصعبة.

وطالب الجهات الرقابية بتكثيف حملات التفتيش على المواد الغذائية المعروضة في شهر رمضان المبارك من حيث الأسعار والجودة ومدة الصلاحية وخاصة التي تباع على العربات والأرصفة وغير مطابقة للمواصفات الصحية، لاسيما أن شهر رمضان يأتي في منتصف فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة عن المعدل العام.

وقال تاجر الجملة، أمجد عضيبات، إن المنافسة تشتد بين التجار في شهر رمضان، الذي يعد موسما متميزا لتعويض خسائر عام كامل وجني أرباح أكثر لزيادة الطلب من قبل المواطنين على توفير المواد الغذائية الأساسية.

واوضح أن عدد التجار يرتفع تدريجيا لقلة فرص العمل المتوفرة وتوفير مؤسسات التمويل المختلفة لقروض تمكن الشباب من العمل بمشاريع إنتاجية متعددة، فضلا عن لجوء العديد منهم إلى بيع أصناف رديئة بأثمان متوسطة تناسب مختلف الأسر الجرشية.

بدوره، قال تاجر الدواجن، أبو نسيم العياصرة، إن أسعار الدواجن ما زالت ضمن الأسعار العادية ولم تتجاوز الـ 140 قرشا للكيلو، موضحا أن المواطنين قادرين على المحافظة على الأسعار بالمحافظة على حركة الطلب وشراء كميات قليلة والتنوع في الشراء ما بين الدجاج واللحوم والأسماك.

إلى ذلك، أكد مدير مديرية الصناعة والتجارة في جرش، حكم الدويري، أن مختلف المواد الغذائية التي يحتاجها المواطن في الشهر الفضيل متوفرة وبكميات كبيرة وتغطي كمية الاستهلاك بأضعاف مضاعفة، وقد تم التأكد من ذلك من خلال فرق الصناعة والتجارة والزيارارت المتكررة على التجار والمولات والمحال التجارية.

وأوضح أن الأسعار مراقبة وبشدة وهي في متناول الجميع حاليا وقد تم التبين من إعلان السعر ومقارنتة بالسنوات السابقة وهو أدنى من مختلف السنوات، كما وقام العديد من التجار بعمل عروض مجزية للمواطنين للتخفيف على المواطنين في الشهر الفضيل وزيادة حركة البيع.

وقال الدويري إن أسعار الدواجن واللحوم مناسبة كذلك ولم يطرأ عليها أي ارتفاع يذكر وهي مراقبة وكل مواطن يقوم بتلبيغ المديرية عن أي عملية رفع كبير في الأسعار أو تلاعب أو غش يتم متابعة الملاحظات بشكل فوري وعلى مدار الساعة.