أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


هل المطلوب حكومة ميدانية وأبواب مفتوحة

بقلم : د. فهد الفانك
22-06-2017 12:03 AM
ليس من الحكمة أن ينغلق المسؤول على نفسه، فلا يخرج من مكتبه إلى الميدان، ولا يذهب إلى مركز الحدث بسرعة، ولا يسمح للمراجعين بمقابلته إلا في أحوال خاصة وبعد انتظار طويل.

لكن عكس ذلك قد لا يكون السلوك الأفضل، فمعلومات الرئيس أو الوزير عن احتياجات المناطق لا تكون فقط بالزيارات الميدانية، والاستماع إلى خطابات الزعماء والوجهاء المحليين، بل بالتقارير الموضوعية والإحصاءات والدراسات والتنسيبات التي يجب أن توضع تحت تصرفه.

مشكلة الحاكم الذي يأخذ انطباعاته مما يسمعه مباشرة خلال زياراته للمحافظات أنه قد يتوصل إلى نتائج غير صحيحة لمجرد أن خطيباً مفوهاً طرح ما يعتبره معلومات وشكاوي ومطالب ووجهات نظر، مع أنه منحاز موضوعياً، فيتوصل المسؤول إلى نتائج ومواقف اعتماداً على معلومات مصطنعة أو أنصاف حقائق أو مطالب تبدو ظاهرياً منطقية، ولكن لا يجوز الأخذ بها دون تدقيق.

الخطباء في مهرجانات استقبال المسؤولين لا ينظرون إلى المصلحة العامة التي يستهدفها المسؤول، ولا يرون الصورة الكبيرة التي يراها المسؤول المركزي، ولا يستوعبون نظام الأولويات على مستوى المملكة، ولا يقدّرون شح الإمكانيات المتاحة، وهم بالتالي يقدمون تمنيات يخطئ المسؤول إذا تسرع بقبولها وإصدار الوعود بتنفيذها.

بنفس المعنى تماماً فإن الباب المفتوح للمسؤول يعني ضياع وقته فيما لا يجدي، لأن معظم القصص التي يسمعها من الزائر وحيدة الجانب، ولا يعتمد عليها فهناك وجه آخر للصورة لا يقدّمه الزائر صاحب المصلحة الخاصة، وحتى شكاوي المستثمرين معظمها تعسفي.

بدلاً من ذلك فإن المسؤول يحسن صنعاً لو استعاض عن الاستماع الشخصي للمظالم والمطالب بأن تقدم له الموضوعات خطياً، حتى يستطيع أن يستفسر من جهات الاختصاص، ويدرس ويتوصل إلى قرار متوازن بعد أن يأخذ جميع الأمور بالاعتبار، بدلاً من التسرع بإعطاء قراره مباشرة للزائر الكريم، تحت ضغط اللحظة الراهنة.

نعم، المسؤول الجيد لا يعزل نفسـه في برج عاجي، بل يقرأ ويسـمع، وهو ليس مختصاُ بكل شيء، بل عليه أن يستفسر ويستشير، ويطلب الدراسات والمعلومات، ويتلقى التقارير، ويوازن بين الاجتهادات المختلفة، ويجب أن توضع أمامه جميع الخيارات قبل أن يقرر الأخذ بواحد منها.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012