أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


قلق في الأردن..أين يختفي تنظيم "داعش" وأين سيظهر ؟

04-07-2017 07:16 PM
كل الاردن -
وصل السؤال إلى أعلى المستويات في الأردن بعد أن طرحه عشرات الأردنيين البسطاء: أين اختفى أو تلاشى جيش تنظيم 'داعش' في العراق؟

يبدو السؤال محرجاً لكن عندما تطرحه شخصيات رسمية أو أمنية أردنية يتخذ فوراً شكله السياسي لأن حاجة الأردنيين ملحة قبل أي شيء آخر لمعرفة ما إذا كان الضغط داخل سوريا والعراق على قوات تنظيم 'داعش' المصنف بالإرهاب يتم عبر فتح ممرات لهم باتجاه جنوب سوريا .

تلك المسألة الأكثر أهمية بالنسبة لصناع القرار الأردنيين الذين يراقبون كل ما يجري في السياق غرب العراق وبالقرب من حدود الأردن الشرقية حيث كانت الأنبار مسرحاً لتنظيم 'داعش' في الجوار الأردني وشمالي المملكة حيث كانت درعا وتدمر ومحيط جبل العرب مسرحاً لقوات 'داعش' بنسختها السورية .

طوال الوقت الذي تصاعدت فيه حدة المعارك العسكرية في الجنوب السوري كان خبراء الاختصاص الأردنيون يطيلون النظر في خارطة محاور الضغط العسكري ومحاور المناورة.

عمان في السياق تبدو مطمئنة لأن السلطات العراقية سيطرت على جنوب غرب الأنبار وقوات الجيش العراقي موجودة بوضوح الآن وبناء على طلب أردني على طول الشريط الحدودي شمال وجنوب نقطة طريبيل الحدودية.

التقارير هنا تتحدث عن بقايا لا تثير القلق في محيط الأنبار والرمادي لخلايا 'داعش' وسط الطريق الصحراوي غرب بغداد والأردن يدفع بقوة عسكرياً وامنياً باتجاه تعزيز فرق ومجموعات الحشد التي تشكلت في المنطقة كقوة تضبط الإيقاع بالقرى والأحياء والنواحي بعد هزيمة أو مغادرة رجال 'داعش' والفرصة على هذا الأساس متاحة اليوم لاستئناف فتح الحدود العراقية الأردنية وهناك مشاريع في هذا الاتجاه تدرس ولكن ببطئ.

والموضوع أصبح سياسيا ولم يعد أمنيا وما يحول دون الإعلان رسميا عن فتح المعبر الأردني العراقي المغلق منذ أكثر من عامين هو اللوبي الإيراني النافذ في مؤسسات الحكم العراقي في بغداد وتحديداً بقيادة نوري المالكي حيث تنمو في البرلمان العراقي حالة العداء للأردن والانفتاح عليه وفتح الحدود معه من قبل الكتل والتشكيلات التي تتبع طهران.

مؤخراً أرسلت سفارة إيران في عمان ما يوحي لحكومة الأردن بأن التعاون في مسألة فتح الحدود مع العراق يحتاج لخطوة أردنية مشجعة بالمقابل على أساس أن رئيس وزراء بغداد حيدر العبادي لا يستطيع وحده كفالة أو ضمان فتح المعابر مع الأردن.

عندما استفسر بعض ساسة عمان من السفير الإيراني تمت الإشارة إلى أن على عمان إعادة سفيرها إلى طهران وهو وزير الإعلام الأسبق الدكتور عبد الله أبو رمان الذي استدعي إلى مقر خارجية بلده منذ هوجمت السفارة السعودية في إيران وبقي إلى أن علق في بلاده ولم يعد بعد. هذا النمط من الابتزاز الدبلوماسي الإيراني يحاول مقايضة الأردن بتسهيلات لمصالحه التجارية في العراق ومحور هذه المصالح هو التشجيع على فتح معبر طريبيل بحيث يستعيد قطاع النقل الأردني حيويته ونشاطه.

الأردن في الحالة الأمنية مطمئن إلى درجة ذوبان أو تلاشي مقاتلي 'داعش' من الخط الغربي لبغداد في عمق الأنبار وقراها حيث تصرف الجيش العراقي بطريقة مقنعة للأردن الذي سانده علناً في هذه المعركة لدرجة أنه عرض خدماته في المساعدة العسكرية إذا ما احتاجها العراقيون .

في المعابر مع سوريا يختلف الأمر تماماً حيث لا يوجد تنسيق مع الحكومة السورية ولا توجد أرضية لفهم العمليات العسكرية وحيث رصدت حركة لكتيبتين تواليان تنظيم 'داعش' في محيط بعض قرى حوض نهر اليرموك وفي أقرب نقطة جغرافية للأردن . ثمة من يعتقد من الأردنيين بأن الأطراف اللاعبة في سوريا والعراق وفرت الغطاء لهروب وعبور قيادات أساسية من 'داعش' مع أموال ومعدات من الأنبار باتجاه التنف وبالتالي باتجاه محافظة الرقة السورية .

هنا يكمن المأزق الأمني بالنسبة للأردنيين فخلافاً للضمانات التي يقدمها العراقيون في الميدان لا توجد ضمانات بأن تراعى مصالح الأردن عندما يتعلق الأمر بالضرب العسكري العنيف لتنظيم 'داعش' ومن قبل كل الأطراف بما فيها الأمريكية والروسية داخل مناطق تجمع ونفوذ التنظيم سواء في الرقة أو في عمق بادية الشام الجنوبية أو في محيط تدمر ودير الزور .
في المقابل لا تشعر عمان بأن الأطراف الفاعلة في سوريا تعمل على استراتيجية القضاء على 'داعش' وليس تشتيتها ففي بعض الحالات الميدانية ضغطت على مناطق التنظيم من محاور وتركت محاور تقول الخارطة إنها باتجاه جنوب سوريا وهو التحدي الأبرز بالنسبة للأردنيين حيث لا مصلحة لهم بتجميع رجال 'داعش' وسلاحهم بالقرب من حدود المملكة وحيث لا توجد ضمانات في هذا الاتجاه .

وبالعكس من بغداد لا تبدو دمشق مهتمة وعلى أي نحو بفتح سريع لمعابر منطقتي جابر ونصيب مع الأردن والتي أغلقت لأسباب أمنية قبل أكثر من عامين وبمبادرة أردنية بعدما تركها الجيش السوري حيث تقول أوساط الإدارة الأردنية بأن ثمانية كيلومترات فقط تفصل الحد الأردني عن أقرب قطاعات الجيش السوري بالمقابل، الأمر الذي يعني بالنتيجة أن الجيش السوري لا يوجد لديه قرار سياسي بعد بالعودة إلى المعابر القريبة حتى يسترخي الأردن قليلاً ويفكر بإعادة افتتاحها .

على العكس تماماً حصل تطور سلبي جدا في آخر 48 ساعة فقد وصلت قذائف عشوائية ثلاث مرات وأحرقت ودمرت في منطقة جابر الأردنية وداخل العمق الأردني . لم ينتج ضحايا عن هذه القذائف لكن رسالتها سلبية جداً لأنها قطعت الحدود وانفجرت في الأردن وأحرقت بعض الأشجار ودمرت مكتباً فارغاً وحطمت بعض الأرصفة فيما لا تكشف السلطات عن تحقيقاتها في هذا الاتجاه .

أزمة المعابر الأردنية مع العراق وسوريا على نحو أو آخر تساهم في تشويش التساؤلات وجعلها أكثر الحاحاً عما يجري وبعض كبار المسؤولين في عمان ومعهم مواطنون في الشارع يطرحون الأسئلة ذات البعد الفني خصوصاً بعد الإعلان عن تحرير الموصل ونظافة الأنبار كلها من 'داعش' وبعد محاصرة الرقة واستعادة تدمر والضرب العنيف في درعا والزور ومحيط السويداء وكل بؤر نفوذ 'داعش' في الارض .

أين الجثث؟.. أين الأسرى؟

أين تلك الأشرطة المعتادة التي تلتقط أما للمعركة أو لقادة مع 'داعش' بعد سنوات من الصراع وأثر الحسم المعلن؟

هذه الأسئلة التي تجول بين الأردنيين الآن وسط خيمة السؤال الأهم والأخطر:

كيف يختفي تنظيم 'داعش' بهذه البساطة وأين ذهب؟

والأهم: أين سيظهر لاحقا؟القدس العربي
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-07-2017 07:33 PM

يختفي بمحافل السي آي ايه ويظهر بتوجيهاتهم ورعايتهم اينما يطيب لهم
المشكله ليس في التخفي ولا الظهور بل في الحضور العربي الملتحف بعباءة الدين
لا تقلقوا ولا تقلقونا

2) تعليق بواسطة :
04-07-2017 08:56 PM

حسب الحاجه بظهر
حسب ما تقتضيه مصلحة امريكا والكيان الصهيوني والوهابيين

الداعشي اليوم بكون مدني عادي عند الطلب بلبس لباس دولة الخرافه وبمارس الدعشنه
بتخلص مهمته بحلق اللحيه وبتحول لمواطن عادي مسكين بريء ما قتل ولا دبح ولا هتك استار الناس ولا فجر ولا دمر

وامريكا وعملاءها عليهم مهمة تنقلهم مهمة نقلهم الى موقع الحدث
داعش كل واحد خاين مذهبي تكفيري طائفي او ازعر ومكبوت وعبد للفلوس ما عنده شرف

3) تعليق بواسطة :
04-07-2017 09:01 PM

تقرير ...من القدس العربي وداعش ينقل إلى القارة السوداء.... تقرير يدس السم في الدسم .....

4) تعليق بواسطة :
04-07-2017 09:15 PM

داعش هو بلاك ووتر وبتعرفوا وين داعش لانكم بتعرفوا وين بلاك ووتر واماكن قواعدهم وتواجدهم وطريقة نقل وتسليح داعش او بلاك ووتر
سمعتوا بمجاهد بجاهد في سبيل الله وباع نفسه لله بخبي وجهو وبتقنع معناته خايف ينعرف من قبل الناس انه فلان ومن الدولة الفلانيه وانه بلاك ووتر او عسكري او استخبارات ابان احتلال العراق تحول جيش صدام الى بلاك ووتر وكثير من العرب والاردنيين وكنا نطالع اعلاناتهم بالصفحف الاردنيه؟؟؟

5) تعليق بواسطة :
04-07-2017 09:59 PM

(وعند جهينة الخبر اليقين...)

* لا عجب ولا عجاب في التساؤل حول أين سيختفي "تنظيم داعش" وأين سيظهر.

* فداعش الابن نصف الشرعي " لتنظيم القاعدة"، والقاعدة الابن الشرعي (لقوم جهينة) من كل حدب وصوب، شرقا وغربا.

* ويبقى السؤال:

- من هو الابن الربع شرعي لتنظيم القاعدة؟ شرقا أوسطيا وغربا أطلسيا؟

6) تعليق بواسطة :
04-07-2017 10:13 PM

بعد التحية،

* أتلاحظ حضرتكم أن جل التعليقات ترد بأسماء غير حقيقية وشبه مشفرة، خلافا لما يحصل في الغرب، مطلق الثورة المعلوماتية عند التعليق بأسماء حقيقية.

* ويا حبذا لو ألقيت مزيدا من الضوء حول التعليق.

مع الاحترام

حسين غازي خير

7) تعليق بواسطة :
04-07-2017 11:36 PM

تعليقي تم شطب الكثير منه واحترم حق المحرر.. فخرج مبتور اخي غازي خير ومع ذلك شرحت أين داعش يذهب بشكل مفصل على قناة الميادين ظهر الأحد الماضي وسيكون موضوع بحثي الأسبوع القادم ان شاء الله تعالى وهنا على هذا الموقع المميز.

8) تعليق بواسطة :
05-07-2017 11:47 AM

بمخططات صهيونيه امريكيه وعربيه من الطراز الاول

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012