أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


مسؤولون إسرائيليون: الأردن غير معني بدولة فلسطينية

04-07-2017 10:20 PM
كل الاردن -

في مسعى لتجنّب الانسحاب من الضفة الغربية، دعا مسؤولون إسرائيليون ودبلوماسيون أميركيون إلى حل الصراع مع الفلسطينيين على أساس 'تقاسم النفوذ بين إسرائيل والضفة الغربية'.

وتنطلق الدعوات الإسرائيلية تحديداً من افتراض مفاده أن 'نظام الحكم في عمّان غير معني بقيام دولة فلسطينية، على الرغم من أن ملك الأردن عبد الله الثاني يواصل تأييده لحل الدولتين'.

وفي تحقيق موسع نشره أخيراً، عرض موقع صحيفة 'ميكور ريشون' الإسرائيلية اليمينية أبرز هذه الدعوات، إلى جانب عرضه تفسير شخصيات إسرائيلية لتوجهات نظام الحكم في عمّان إزاء القضية الفلسطينية.

وذكرت الصحيفة أن 'القيادي الليكودي، وزير الداخلية الإسرائيلي السابق جدعون ساعر، يرى أن الحلّ الأمثل للصراع يتمثل في ربط الضفة الغربية بالأردن، والذي يشكل الفلسطينيون أغلبية سكانه'.

واعتبر ساعر، المنافس على زعامة حزب الليكود الحاكم، أن 'ربط الضفة بالأردن ومنح السلطات الأردنية صلاحيات إدارة شؤون الفلسطينيين هو ما يقتضيه الواقع، على اعتبار أن الفلسطينيين سيعجزون عن إقامة دولة خاصة بهم قادرة على البقاء'.

بدوره، اتفق السفير الأميركي الأسبق في الأمم المتحدة جون بولتون، المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع ساعر، لافتاً إلى أن 'كلاً من الأردن وإسرائيل مطالب بتقاسم المسؤوليات داخل الضفة، وحسب اعتقادي فإن معظم الضفة الغربية يجب أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية، في حين أن كل المناطق التي لا تكون ضمن السيادة الإسرائيلية ستكون بالضرورة تحت السيادة الأردنية'.

 وحسب بولتون، فإن 'هذا الحلّ يضمن للفلسطينيين مستقبلاً اقتصادياً تم حرمانهم منه سبب إصرارهم على حل الدولتين'. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير مكلف بإجراء لقاءات دورية مع مسؤولين أردنيين قوله إنه 'لا يوجد لدى الملك عبد الله الثاني أية مصلحة في إقامة دولة فلسطينية'.

وأضاف أنه 'بالنسبة للملك فإن دولة فلسطينية تمثل علامة استفهام لن تجلب إلا المصائب، وعندما يخيّر الملك بين بقاء الوضع القائم وبين إقامة الدولة الفلسطينية فإنه يفضّل الوضع الأول لأنه يضمن تحميل إسرائيل المسؤولية عن معالجة القضية الفلسطينية، وتضمن في الوقت ذاته بقاء الحدود المشتركة هادئة'.

وحسب المسؤول الإسرائيلي، فإنه 'في حال تم فرض حل الدولتين فإن الملك عبد الله سيطالب بمرابطة قوات دولية على طول الحدود، حتى يمنع احتكاكاً مباشراً بين الأردن وأي دولة فلسطينية مقبلة'. واستدرك أنه 'من مصلحة ملك الأردن التظاهر وكأنه يصطف إلى جانب الفلسطينيين بسبب انتماء معظم الأردنيين إلى أصول فلسطينية، وهو معني باسترضائهم من خلال توجيه الانتقادات لإسرائيل، خصوصاً في كل ما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس'، معتبراً أن 'هناك شكوكاً كبيرة حول رغبة الملك في حل القضية الفلسطينية بشكل نهائي'.

من ناحيته، رأى عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست النائب موطي يوغيف، أن 'الأردن يدفع ضريبة كلامية للفلسطينيين فقط. الأردن غير معني بإقامة دولة فلسطينية'، مشدّداً على أن 'التصريحات الرسمية التي تصدر من عمّان، والتي تؤيد الفلسطينيين، تهدف فقط إلى استرضاء الفلسطينيين داخل الأردن'.

وأضاف أن 'ملك الأردن مطالب بالإقرار بالجميل الذي تسديه له إسرائيل، بسبب جهودها لمنع تسرب داعش إلى الأردن'. ولفت يوغيف الأنظار إلى أن 'الملك يصرّ على التعاون مع إسرائيل، بعكس التوجهات العامة لمواطنيه وخلافاً للإجماع الجماهيري الأردني'، مشيراً إلى أن 'الأردنيين يطالبون بسلام بارز ومعنيون بتقليص مستوى العلاقات الثنائية'.

 وجزم السفير الإسرائيلي الأسبق في عمّان، الباحث البارز في 'مركز أبحاث الأمن القومي' الإسرائيلي، عوديد عيران، بأنه 'حتى قضية القدس ليست قضية مركزية في نظر نظام الحكم الأردني'. وأضاف عيران، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع العائلة المالكة في عمّان، بأن 'الأردن معني بأن يقرّ العالم العربي والعالم بدوره في حل القضية الفلسطينية من خلال التلويح بقضية القدس'.

في المقابل، رأى رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي السابق في الجيش الإسرائيلي، الجنرال ميخال هيرتزوغ، أن 'الحل يكمن في تدشين كونفدرالية أردنية فلسطينية، وأنه لا يمكن تجاوز فكرة الدولة الفلسطينية'. واعتبر أن 'فكرة الكونفدرالية تمنح الأردن نوعاً من الوصاية على الدولة الفلسطينية، ما يمثل ضمانة أمنية لإسرائيل'.

وأضاف أنه 'بدون حلّ للقضية الفلسطينية، فإن المنطقة ستعاني من انعدام الاستقرار، ما يزيد فرص وصول الفوضى للأردن، والذي سيستقبل مزيداً من موجات الهجرة الفلسطينية، ما يعني إسدال الستار على الحكم الملكي، بالتالي فإنه من مصلحة الأردن أن يواصل التأثير على الواقع الفلسطيني'.

وأبدى هيرتزوغ ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية الأردنية على منع تحول المناطق التي سيسيطر عليها الأردن في الضفة إلى نقاط انطلاق للعمل ضد إسرائيل. وشدّد على أن 'العائلة المالكة في الأردن تعتمد على إسرائيل في الحفاظ على حكمها'، مشيراً إلى أن 'الملك عبد الله الثاني يدرك أنه مطالب بالحفاظ على العلاقة مع إسرائيل، ويعي بأن إسرائيل أثبتت طوال التاريخ أنها أهل لثقة نظام الحكم الملكي'. وأشار إلى أن 'التعاون الأمني مع تل أبيب يضمن للملكة تأمين حدودها في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تشكلها التنظيمات المتطرفة'.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-07-2017 10:32 PM

تقرير قمة بالخبث , مهما وقع من خلافات بين الاشقاء فمن غير الوارد ان يشجعوا الصهاينة على استمرار الاحتلال وتدنيس أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين قد يكون هناك خلاف بوجهات النظر او ببعض الآراء بين الحكومة الأردنية ومنظمة التحرير لكن لا يمكن لاي منهما ان يؤيد استمرار الاحتلال الصهيوني لشبر من ارض فلسطين , ومهما كان تعداد الأردنيين من أصول فلسطينية بالأردن فهم مواطنين أردنيين بين اشقائهم وليسوا محتلين

2) تعليق بواسطة :
04-07-2017 11:28 PM

كلامهم إحراج للأردن ،وايضاً يثير الفتنة
والواقع ان القيادات الفلسطينية في السلطة ايضاً لا تريد دولة فلسطينية ،بل يريدون الارتباط بالاردن ،حيث يتمكنوا من التسلل لإدارة الدولة الاردنية باعتبارها دولة فلسطينية من خلال الاقتصاد والسكان
يبدو اننا مقبلون على مرحلة بالغة الحساسية ،وعلى الاردنيين ، والفلسطينيين الشرفاء أن يكونوا متأهبين لتصفية القضية الفلسطينية

3) تعليق بواسطة :
04-07-2017 11:29 PM

وجود الكيان الصهيوني خطر تكتيكي واستراتيجي على الاردن جغرافيا وديمغرافيا وقيام دولة فلسطينية محددة الحدود مصلحة أردنية عليا... للشعب والديمغرافيا الأردنية الخالصة وللنظام السياسي نفسه وسلامنا مع الكيان سلام بين النظام السياسي والكيان وليس سلام شعبوي ولن يكون كذلك مهما حاول الإسرائيلي وعرب روتانا.

4) تعليق بواسطة :
05-07-2017 01:28 AM

الصهاينة يعرفون كيف ينكشون ويستفزون ويبقون صهاينه والارض تحتقرهم
ليس لهم امان كما يعتقد البعض عندنا رغم عملية السلام مع انها كانت ولا تزال شبه استسلام عربي طبعا بالدرجة الاولى .
هذا ويحق للصهاينه الاستتفزاز للعرب كون العرب مشغولون بحروبهم الاهليه وتجويع ما تبقى من شعوب كان لها دول واصبحت لاجئة في الاردن فقط من 70 عام ولهذا اليوم وغدا وما بعد غد ,,

5) تعليق بواسطة :
05-07-2017 02:35 AM

ما ورد في التقرير صحيح جدا, الاردن ما يزال ينظر للضفه الغربيه جزء من الخارطه الاردنيه, افضل الحلول التي يفضلها الاردن كونفدراليه مع الضفه ليس للسلطه الفلسطينيه بها اي وزن والتخلص من عبء ازدواجيه الجنسيه واللاجئين وحق العوده الى اخر السلم الموسيقي في متطلبات القضيه. والاردني اله الله بس.

6) تعليق بواسطة :
05-07-2017 02:40 AM

التقرير ما هو الا مراه للسياسه الاردنيه نعم اقامه دوله فلسطينه ليس رغبه جامحه لللاردن وما نراه من ديمغرافيه سكانيه مختله دليل واضح, ما تزال اعين الاردن على الضفه كانها مدينه من مدن الاردن. لكن كل ذلك على حساب الشعب الاردني فقط لانه الخاسر الاكبر في اي حركه سياسيه حتى ولو كانت في موزامبيق.

7) تعليق بواسطة :
05-07-2017 02:41 AM

اين صوت الاردنيين من كل ما يحدث ويحاك ضدهم.

8) تعليق بواسطة :
05-07-2017 09:22 AM

يستطيع الاسرائيلين التبجح و اطلاق الفتن كيفما يريدون, لماذا لانهم يدركون ان من على الجانب الاخر منقسمين مختلفين و عقاية التخاصمية هي السائدة بينهم.
لا يجدون سوى الاردن المستقر و ملك الاردن الذي يعمل بذكاء متناهي في وسط براكين مسعورة لان يروجو لهذه الفتن.
نقول لهم لن تفلحو فنحن من الصنف الاول من الناس, نتعلم من اخطاء غيرنا و لنا ذاكرة الجمال و مكر الثعلب و دهاء القرود و قوة الاسود يا بني يهود..

9) تعليق بواسطة :
05-07-2017 09:31 AM

غياب مصر وسوريا والعراق جعل من الصهيوأمريكي يركز على دول ارب ايدول في تصفية القضية - والقمة الامريكية الخليجية- مؤخرا أعطت الدور الاساسي للراعي الامريكي الذي يتبنى الموقف الاسرائيلي للحل دون اية اهتمام لحقوق الفلسطينين والاردنيين كما شاهدنا وسمعنا في القمة - الاردن والسلطةخياراتهم محدودة - التقرير الصهيوني يحاول تصدير الازمةا لى الاردن بالكذب التدليس لانه لايريد ان يعطي شئ للفلسطينين اكثر من الحال

10) تعليق بواسطة :
05-07-2017 12:54 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012