أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


مصادر النمو الاقتصادي

بقلم : د. فهد الفانك
17-08-2017 12:08 AM
هناك مبالغة شديدة في إعطاء أهمية وأولوية للاستثمارات، وخاصة القادمة من الخارج، باعتبار أنها المصدر الأول للنمو الاقتصادي. وبالتالي فإن الاستثمار هو الحل لمشكلة تدني نسبة النمو الاقتصادي في السنوات الاخيرة وعليه فإن المهمة الاقتصادية الأولى للحكومة هي جذب الاستثمارات.

في حالة الأردن لم نستفد كثيراً من الاستثمارات الأجنبية والعربية الواردة إلينا، بالرغم من ضخامتها لأنها لم تأت ِ لتنشئ مشاريع تشكل إضافة لعملية الإنتاج بل جاءت لتشتري مشاريع جاهزة وعاملة ورابحة، وبذلك يتغير اسم المالك ولكن الاقتصاد الوطني لا يستفيد.

ينطبق ذلك على الاستثمار في الاتصالات والبوتاس والفوسفات والاسمنت وبعض مشاريع الكهرباء، ولكنها لم تضف شيئاً إلى الاقتصاد الوطني ولم تخلق فرص عمل جديدة بل على العكس اعتقد مدراؤها أن هذه المؤسسات مكتظة بالعمالة الزائدة التي تعيق العمل وترفع الكلفة!. وقد أعلن بعضها عن خطط بمنتهى السخاء لإغراء أكبر نسبة ممكنة من الموظفين والعاملين بالاستقالة والذهاب إلى الضمان المبكر. وهكذا تم الاستغناء المبرمج عن مئات العاملين في الاتصالات والاسمنت.

نعم، الاستثمار مطلوب ويساعد في النمو ولكن هناك مصادر أخرى للنمو الاقتصادي لا تثير انتباه الكثيرين وخاصة من صناع السياسة الاقتصادية: المصدر الأول هو النمو الذاتي للقطاعات المختلفة، أي زيادة الإنتاج من نفس المرافق والتجهيزات المتاحة ليس فقط عن طريق تحسين الأداء الإداري بل أيضاً لأن بالإمكان أن تعمل بعض المصانع على مدار الساعة لو توفر الطلب على منتجاتها.

هنا نلاحظ أن الإحصاءات العامة تحسب نسبة النمو في كل قطاع ومساهمته في النتيجة النهائية للناتج المحلي الإجمالي، ذلك أن النمو الاقتصادي العام ليس سوى حصيلة نمو المرافق الاقتصادية الموجودة والعاملة.

لامر ما نحن مولعون بالاقتصاد الكلي الذي يضع جميع القطاعات في سلة واحدة، ومع أن هناك قطاعات تحقق نسب نمو عالية وقطاعات أخرى تنمو بسرعة السلحفاة أو لا تحقق نمواً على الإطلاق، وربما تسجل نمواً سالباً.

ليس بالاستثمار وحده ينمو الاقتصاد الوطني بل بالنمو الذاتي للقطاعات، وتحسين الإنتاجية، وقدر من الحماية للإنتاج الوطني تجاه الاجتياح الذي يتعرض له السوق الأردني دون أن تحرك الحكومة ساكناً.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012