أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


رسائل الاحتجاج في الشارع الإيراني

بقلم : ياسر الزعاترة
31-12-2017 12:17 AM
لم يخرج خطاب المحافظين في إيران حيال الاحتجاجات التي عمّت كثيرا من المدن الإيرانية، عن تلك اللغة الخشبية التقليدية التي سبق أن استخدموها في مواجهة احتجاجات 2009، والتي وقعت في ذات التاريخ بعد الانتخابات التي فاز فيها “نجاد”، والتي وُضع بعدها قادة التيار الإصلاحي في السجون والإقامة الجبرية.
فرئيس هيئة الأركان يقول إن “القوات المسلحة الإيرانية لن تسمح بأن يتحقق حلم دول الاستكبار المشؤوم والشرير، لإضعاف نظام الثورة في إيران والإطاحة به”، مذكرا بـ”فتنة 2009 المدعومة من أقطاب نظام الهيمنة والصهيونية وخيانة وحماقة قادة الفتنة”.
كذلك فعل الحرس الثوري الذي دعا في بيانه إلى “تعزيز الوحدة واليقظة والوعي الوطني، لإحباط مؤامرات الأعداء، واستلهام العبر والدروس من فتنة عام 2009”. وتحدث البيان عن “استراتيجيات خفية وعلنية للثالوث الخبيث، أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا”، مضيفا إليها هذه المرة “الأنظمة الرجعية في المنطقة”!!
والحال أن مياها كثيرة جرت في الداخل الإيراني منذ ذلك الحين، إذ أحكم التيار المحافظ سيطرته المطلقة على السلطة، واضطر الإصلاحيون لاحقا إلى القبول بـ”نصف إصلاحي”، هو (روحاني) مرشحا لهم على أمل أن يحقق اختراقا ما في الساحة السياسية، وكان أن مُنح ولايتين، بأغلبية كبيرة رغم مساعي المحافظين المحمومة لمنع ذلك.
في 2009، كان شعار الإصلاحيين في الشارع “لا غزة ولا لبنان.. كلنا فداء إيران”، وذلك في معرض الحديث عن استنزاف ثروات الشعب الإيراني في الخارج، وتجاهل الداخل. أما الآن، فيبدو المشهد أكثر إثارة بكثير، فلا غزة (التي حصلت على القليل جدا، وغاب دعمها لسنوات قبل أن يعود القليل منه مؤخرا)، ولا لبنان (رغم تولي مصاريف حزب الله من الباب إلى المحراب، وهي كبيرة بالتأكيد)، تُعدا شيئا مذكورا قياسا بما بدده المحافظون في سوريا التي دفعوا فيها كلفة الحرب كاملة، وهي تتجاوز عشرات المليارات، فضلا عما ينطوي عليه ذلك من معضلة أخلاقية تمثلت في الوقوف بجانب طاغية ضد شعبه الذي يطلب الحرية والكرامة، ولذلك لم يكن غريبا أن تحضر سوريا أكثر من غيرها في شعارات الاحتجاج بجانب المطالب الخاصة بالشارع من فقر وبطالة.
وفيما عوّل الشارع على صفقة “النووي” للخروج من مأزق العقوبات، وتحسين أحواله الاقتصادية، جاءت التطورات التالية لتثير اليأس بعد مسلسل الابتزاز الأمريكي الجديد، فيما لم تسفر العوائد التي تم الحصول عليها عن أي تحسين، إذ أخذها المحافظون كي يستكملوا مغامراتهم الخارجية، بدل وضعها في الداخل، وهم لم يكونوا ليملكوا غير ذلك في ظل تراجع عوائد النفط، وفي ظل صعوبة التراجع عن المغامرة السورية التي أضيف إليها اليمن، ومصاريف تمويل الحوثيين من أجل استنزاف السعودية.
من الصعب القول إن الاحتجاج سيفضي إلى زعزعة النظام الإيراني، وبالطبع نظرا لضعف التيار الإصلاحي، والسطوة الأمنية الكبيرة للمحافظين، لكن رسائل الاحتجاج تبدو واضحة لمن أراد أن يقرأ، ومن الصعب على خامنئي تجاهلها، وإذا فعل فسيعني ذلك مزيدا من الاحتقان في الشارع، سواءً تطور ذلك الاحتقان نحو تصاعد الاحتجاجات الراهنة، أم إلى انفجار قريب، أم انفجار آخر في المدى المتوسط. كما أن روحاني لن يكون بوسعه أيضا تجاهل الرسائل المتمثلة في يأس الشارع من قدرته على انتزاع شيء معقول من بين أسنان المحافظين لصالح الداخل الذي عوّل عليه، وها هو يهجوه بجانب خامنئي.
قلنا وسنظل نقول إن المحافظين سيدركون، إن لم يكونوا قد أدركوا بعد أن مغامرتهم في سوريا هي أسوأ قرار اتخذوه منذ الثورة، فقد وضعتهم في مواجهة طويلة ومكلفة مع الغالبية في المنطقة، من دون أن تحقق لهم شيئا غير النزيف الرهيب، وما لم يبلغوا لحظة الرشد ويأتوا إلى تسوية متوازنة مع الجار التركي والعربي، فسيتواصل نزيفهم، ومعهم كل المنطقة إلى ما شاء الله، وسيضطرون لقبولها في نهاية المطاف.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-12-2017 09:42 AM

لقد أكلت خازوقا مبشما يا يا ياسر الوعابرة وتيارك بالأنتصار السوري مت بحقدك أيها الحاقد -- لدى مقالات لك تمجد الملالي -- فعلا انكم خبثاء سياسية بلا مبادىء

2) تعليق بواسطة :
31-12-2017 11:44 PM

اشباهك قابضي اثمان الكلمات و الحروف مجهولون اما كاتب معروف مثل ياسر الزعاترة ,,,, ما حدث في سوريا هو ابادة نظام لشعب اعزل ,,,, نظام دمر سوريا بحجة الارهاب الشعبي السوري !!! نظام يعبد الملالي جهارا و يعبد حكام تل ابيب سرا ,,,, ايها المعلق المجهول من انت الى جانب ياسر زعاترة هههههههه شر البلية ما يضحك ايها الشويخص هههههه

3) تعليق بواسطة :
01-01-2018 04:38 AM

للذين يقولون أن إيران على علاقة سرية مع إسرائيل، الرجاء إتحافنا بأسباب السرية! هل لإستغفالنا؟ حسناً، ما الذي نملكه والذي تخاف منه إيران حتى تحاول إستغفالنا؟! أقول لكم ما نملك:
١- نملك صور أبو غريب، رجالنا مقيدين كالكلاب على يد عساكر أمريكيين!
٢- نملك آلاف المعتقلين في سجون الكيان الصهيوني!
٣- نملك آلاف المليارات التي يلهفها ترامب ويترك السعوديين والخليج بأكثرية المواطنين تحت الفقر ومدن من الرمال!
٤- نملك قصور لإستقبال زعماء الصهيونية وداعيميهم، وسفارات لتمثيل كيانهم بوسط عاصماتنا!
٥- نملك قيادات "وطنية" للتطبيع وتصدير الفواكه والخضار والزيتون، والمدن الصناعية المشتركة!
٦- نملك "صفقة القرن" والتي هي التخلي عن كامل القدس ومعظم الضفة، والفلسطينية إلهم غزة و شوية بسيناء وعاصمتهم أبو ديس!
قال علاقات سريّة قال! هو ظل فيها سرّية يا معتوه؟! لسّا إمبارح ترامب مسح صرمايته فيكم وطلّع كامل القدس من المفاوضات، واللي مش عاجبه مافي مفاوضات! زعيمكم الجبير قال لأ بدنا مفاوضات وأمريكا وسيط نزيه!
نداء لإيران: بالله تبطلي علاقات سرية مع إسرائيل لإنّك هيك بتهدّي بعضل مقاومتنا العتيدة! الحق عليكي!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012