أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


الرعب الإسرائيلي من حق العودة

بقلم : محمد سويدان
31-03-2018 04:33 AM

يظهر حجم العداء في اجراءات الاحتلال الإسرائيلي بمواجهة المسيرات والفعاليات الفلسطينية للتاكيد على حق عودة الفلسطينيين اللاجئين إلى ارض وطنهم الذي هجروا منه قسرا في العام 1948 مدى الخوف والقلق والرعب الإسرائيلي من تمسك الفلسطينيين بحق العودة.
الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس عدوانيته كل يوم ضد الشعب العربي الفلسطيني لفرض الامر الواقع ومصادرة ارضه وحرمانه من وطنه، يخشى إلى درجة الرعب مطالبة الفلسطينيين وتمسكهم بحق العودة.
فهذا الحق المعترف فيه دوليا ومن كافة المؤسسات والمنظمات الدولية يزعزع كيان الاحتلال، ويزعزع الاسس التي قام عليها. فهذا الكيان قام على طرد وتهجير السكان الاصليين لفلسطين بالقوة وقسرا من ارضهم التاريخية والتي تواجدوا فيها على مر العصور والسنوات، وزرعها بمحتلين لاحق لهم بها، مهما بلغت نوعية الادعاءات التي يبثها الكيان عن حقه بهذه الارض العربية المقدسة.
إن الفعاليات التي ينظمها الفلسطينيون سنويا بوطنهم وخارج الوطن للتأكيد على حق العودة، تظهر مدى تمسكهم بهذا الحق، مهما اشتدت الاجراءات العدوانية ضدهم، ومحاولات الكيان القضاء على هذا الحق.
الفلسطينيون في كل عام يثبتون أن هذا الحق لن يسقط بالتقادم أو بمرور السنوات، وانهم سيسقطون كل المخططات والمؤامرات لتصفية هذا الحق.
يحاول الكيان الإسرائيلي غير الشرعي، وحليفته الادارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، تصفية هذا الحق، من خلال طرح مؤامرة 'صفقة القرن' التي يعد لها لتصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه بوطنه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ويبدو أن الايام المقبلة، ستشهد محاولات حثيثة ومخططات تآمرية خطيرة من الكيان وحليفته الادارة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال اجراءات عدوانية متواصلة على الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة ومقدساته المسيحية والاسلامية.
إن ما يحدث منذ سنوات ضد المقدسات في فلسطين، وضد الشعب الواقع تحت الاحتلال، وضد القضية الفلسطينية هدفه القضاء على هذه القضية وتصفيتها، وحرمان الفلسطينيين داخل الوطن واللاجئين من هذا الوطن، ومن قضيتهم، وحقوقهم المشروعة.
التضحيات الفلسطينية والتصدي البطولي لكل الاجراءات الإسرائيلية سيفشل كل المؤامرات والمخططات التصفوية. لن تنجح هذه المخططات مهما بلغ حجمها، ومهما كانت نوعيتها العدوانية، فعلى صخرة الارادة والحق ستتشظى وستفشل.
إن ما نشاهده يوميا من بطولات فلسطينية ضد الاحتلال، تؤكد، أن هذه القضية لايمكن تصفيتها ابدا.الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012