أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


مشكلات العرب.. واستهداف الوعي!!

بقلم : أ. د احمد القطامين
09-04-2018 12:44 AM

احداث دراماتيكية ملغَمة تجري في طول المنطقة العربية وعرضها.. من سوريا الى اليمن الى ليبيا الى مصر الى منطقة الخليج امتدادا الى المحيط الاسلامي في تركيا وايران وغلاف الامة في القرن الافريقي حيث اثيوبيا تنهمك في معادلة الفعل على اوسع نطاق. اما الارتدادات فتظهر بطريقة ما كالاشباح في واشنطن وموسكو وباريس ولندن، الجميع يشارك في لعبة واحدة موضوعها الرئيسي العرب وهدفها النهائي التموضع استراتيجيا لنظام عالمي جديد متعدد الاقطاب والقوى.
دور العرب في خضم هذه الفوضى العالمية المنفلته تتلخص في ثلاث مشكلات:
المشكلة الاولى تكمن في ان حظ العرب عاثر تماما فهم يتموضعون في بقعة جغرافية مفتاحية في قلب العالم تسيطر على معادلة الصراع بين الاقطاب العالمية المتنافسة ويمتلكون مصادر الطاقة الاساسية لاستمرار الحياة المدنية المعاصرة، وبما ان العرب يفتقدون لدولة واحدة تلم شتاتهم وتفعَل امكانياتهم وتمنحهم القوة على الصمود والانجاز لذلك ينحصر دورهم في التبعية لهذه القوة العالمية او تلك، تبعية تملي عليهم الاهتمام فقط بمصالح القوة التي تحميهم على حساب مصالحهم الحقيقة.
اما المشكلة الثانية فتتمحور حول الغياب التام لممارسة الحكم الرشيد الذي يمتلك معادلات محددة فاعلة لحماية الامن الوطني للكيانات العربية ناهيك عن حماية الامن القومي الكلي للعرب. من هنا عندما تنتقل السلطة من فرد الى فرد آخر من الطبقة الحاكمة يصبح من المحتم ان يقدم الحاكم الجديد اوراق اعتماده للقوة الخارجية التي تحمي المنظومة مشفوعة بكل التعهدات على ان يكون مخلصا وامينا ومتفانيا في خدمة مصالح تلك القوة حتى لوكانت في النقيض التام لمصالح شعبه ووطنه.
واخيرا تأتي المشكلة الثالثة لخلق الصورة النهائية للمشهد والتي تتلخص في اتباع اجراءات صارمة تعمل في اعلى درجات الكفاءة والفاعلية تسعى الى إضعاف مستوى الوعي لدى المواطن العربي بحيث يصبح منقادا في قطيع تحكم سلوكياته ومواقفه فلسفة الانصياع، وتدريجيا يتحول من انسان متعلم مكتمل الانسانية يستطيع التفكير والسلوك بطريقة سليمة الى فرد في منظومة جماعية تتبع تراتبية الانصياع للحركة العامة التي تمليها حركة القطيع، وهذا بالطبع يقود الى التعود على الحركة الآلية دون السماح بالتفكير الانساني المعتاد ويدخل الانسان في هذه الحالة الى وضع العيش الروتيني الهادئ المعزول عما يجري في البيئة الخارجية من حوله.
من هنا يصبح الفرد يعيش ضمن المنطقة الرخوة الآمنة فيبتعد عن متابعة الشأن العام او التعبير عن رأيه خوفا من اختلال معادلة القطيع ويرتد الى الاهتمام فقط بمصالحه الشخصية الانانية كما لو كان يعيش منفردا في كوكوب زحل.
خلاصة الحديث ان الحل واضح وان الانتقال الى مستوى حياة الشعوب والامم الاخرى يتطلب خلق حالة جديدة تسمح للانسان ان يتحرر من عقلية الانتماء لقطيع ويسعى الى الانتماء لمجتمع انساني تحكمه معادلات الحق ومبادئ الاخلاق وقيم الانسانية.
*استاذ جامعي وخبير في القضايا الاسترتيجية.
رأي اليوم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012