أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


مات القذافي وبقي «النيتو» واحلام الليبيين
21-10-2011 09:04 AM
كل الاردن -

 

alt
 عمر كلاب

 
بعكس زعماء سقطت رئاساتهم , اختار القذافي ان يكون مقتله مأساويا مثل حياة الشعب الليبي في حياته وكأن القدر اراد ان تتوازى كفتا الميزان بين القذافي والشعب الليبي , الذي قرأ عن نفط بلاده مثلما قرأنا نحن عنه وعن مميزاته ومواصفاته والتي جعلت منه اغلى نفط في العالم وجعل «النيتو» اسرع الواصلين الى نصرة ليبيا وشعبها ولربما يكون ثمنه دما ليبيا اضافيا او فقرا مستداما.

قتل الرجل في اخر معقل له وسواء قتل على ايدي ما يعرف بالثوار او من قذائف «النيتو» فإن اللحظة الاخطر قد بدأت في ليبيا , بين مطمحين وارادتين , فمن يعتقد انه قام بتحرير ليبيا يريد قطف ثمرة التحرير ومن يعرف كيف تحررت ليبيا من نظام القذافي يعلم ان هذه الثمرة ستكون اما غير مكتملة النضج او حصته فيها قليلة , فمن حرّر ليبيا فعلا قد يكون على الوجهة الثانية احتل اراضيها تحت عنوان تحريرها.

ومن يعرف حجم الندوب والشروخ التي زرعها نظام القذافي في البنية الاجتماعية الليبية وكشفتها مسيرة التحرير يعرف ان ليبيا ستواجه اياما اكثر من صعبة وان الاستقرار سيكون السؤال الاصعب لدولة تبحث عن ذاتها في بداية الالفية الثالثة بعد ان اعادها القذافي وزمرته الى عصر ما قبل الدولة طوال 40 عاما وقليل من الحكم العائلي المتخبط.

تربينا في هذا البلد الطيب على عدم الشماتة في الموت والمرض وتربينا على ان الدم له حرمته وحراميته ايضا , لكن مقتل القذافي او سقوط نظامه بهذه الطريقة وتدخل «النيتو» جعل الفرحة منقوصة, جعل جمال المناسبة قبيحا وفرحتها ثقيلة الدم وصدقها كاذبا , وزادت مشاهد بثتها فضائيات لتعامل الثائر الحديث مع جثة القذافي من منسوب الحزن والغضب الجوّاني , فهي تكشف فيما تكشف عن شكل التعبير عن النصر الافتراضي وشكل التعبير عن الخلاف.

لا احب الدم الا اذا كان من عسكري او مستوطن صهيوني , واتعاطف مع الدم السائل من عربي حتى لو كان ظالما طالما ان الطرف الاخر محتل لارض عربية او غربي السحنة واللكنة والضمير , لم احب القذافي يوما ورفضت كل الدعوات من السفارة الليبية ومن السفير الحالي ابان كان سفيرا لنظام القذافي بل وافسدت دعوة عشاء لصديق لنا من مأدبا جمعتني بالسفير في بيته لموقفي من نظام القذافي العدمي والفائض عن حاجة الشعب الليبي والامة العربية ولكني كرهت شكل التعامل مع جثته كما بثتها الفضائيات وكرهت اكثر تصريحات رئيس وزراء ايطاليا المشغول بمداعبة الشقراوات الصغار ووجد فسحة بين غرفتين ليقول تصريحا عن انتهاء الحرب في ليبيا.

قضى القذافي بعد ان عاث ظلما ورحل الى حساب لا مجال فيه للظلم الذي مارسه , وعلى ليبيا وشعبها التفكير بشكل المستقبل الموعود والمطلوب لشعب سيبني دولة من الصفر في كل القطاعات المجتمعية والانسانية , من تعليم وصحة وتكنولوجيا والاهم علاقات سليمة بين عشائره ومناطقه الجغرافية.

اخطر لحظات الثورة هو يوم النصر , فاليوم التالي له سيكون خاليا من الطاغية الذي علقنا عليه كل اسباب التراجع , فماذا ستفعل الثورة غدا؟ هذا هو السؤال الذي تتطلب الاجابة عنه وحدة داخلية ليبية ونظاما سياسيا ديمقراطيا وحكومة انتقالية تبدأ العمل لحياة كريمة للمواطن الليبي فهذا وحده ما سيزيل ما علق بليبيا من نظام الظلم واسلحة «النيتو».

omarkallab@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012