أضف إلى المفضلة
الخميس , 19 حزيران/يونيو 2025
شريط الاخبار
البنك المركزي: لجنة عمليات السوق المفتوحة تثبت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية - أسماء 15 إصابة في حادثي سير منفصلين على طرق المملكة الخارجية أكثر من 209 آلاف طالبٍ توجيهي يبدأون امتحاناتهم طقس حار نسبيًا حتى الاحد الصفدي ونظيره العراقي: ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة الهواري يطمئن: لا تأثير يُذكر على الأردن إذا انفجر مفاعل ديمونة سماوي: مهرجان جرش في موعده.. وقادرون على التكيّف مع أي متغيرات العقبة الخاصة تقرر حزمة من الإجراءات لضبط تسرب العمالة الوافدة وخدم المنازل السياحة تعلن عن تسهيلات لزوار المملكة العالقين بسبب الأحداث الإقليمية الصفدي ونظيره الجزائري يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة وزير الخارجية يبحث مع نظيره المغربي التصعيد الخطير في المنطقة الجيش: اعتراض الصواريخ والمسيرات ليس خيارًا بل ضرورة مديرية الأمن العام تعلن انتهاء فترات الإنذار وتدعو لاتباع التعليمات إيران تنفي إرسال وفد لسلطنة عمان للتفاوض " الجزيرة"
بحث
الخميس , 19 حزيران/يونيو 2025


امة في غرفة الانعاش!!!

بقلم : خيري منصور
05-06-2018 01:33 AM

للتاريخ ايضا غرف عناية مركزة، لكن ما تحتاج اليه الكيانات المصابة بالانيميا الوطنية وفقدان المناعة القومية ليس الدم او الجلوكوز بل استدعاء ما في مخزونها الاستراتيجي من مقومات البقاء على قيد التاريخ.
وفي عصرنا الذي يشهد ظواهر غير مسبوقة منها الابادة السلمية والانقراض المعنوي اصبحت بعض الكيانات مهددة بالطرد من التاريخ اضافة الى الجغرافيا، ومعنى ذلك انتهاء صلاحيتها الحضارية والثقافية وعجزها عن التأقلم الحيوي والاستجابة للتحديات على اختلاف مصادرها. والدخول الى غرف العناية الفائقة في التاريخ دلالته ان اللحظة اصبحت فارقة وان الاختبار وجودي وعسير.
للوهلة الاولى قد تبدو هذه التداعيات مجازية والحقيقة انها ليست كذلك، فهي واقعية بامتياز لآن الحضارات التي سادت ثم بادت منها ما بلغ شيخوخته مبكرا لأنه لم يمتلك غير القوة الصماء الخشنة والغاشمة، ومنها ما طالت فترة احتضاره !
وما يمر به عرب هذه الالفية يتجاوز في دراميته كل التوصيفات السطحية لأن الهشاشة والضعف الان ليست من عوامل خارجية فقط بل هي من صميم المفاعيل السلبية التي تتلخص في التآكل بدلا من التكامل وفي المديونيات على اختلاف اشكالها بدلا من استثمار الفائض، سواء كان ديموغرافيا او ذا صلة بالمواقع الاستراتيجية او الثروات التي بددت بسفاهة نادرة !
ان ما يجري في العالم العربي هو في حقيقته انتحار قومي وتعبير عن ما يسميه علماء النفس نزعة تدمير الذات ، وقد يكون التواطؤ على استبدال قضايا حيوية من صميم الواقع بقضايا يجري تصنيعها في المختبرات الاستراتيجية للقوى المتحكمة بهذا الكوكب احد اسباب تفاقم الداء، لأن المسكوت عنه والمحظور الاقتراب منه اضعاف المسموح بالحديث عنه، ونتيجة ذلك فإن المريض العربي الذي يخدع نفسه واطباءه ايضا عليه ان لا ينتظر الشفاء!الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012