أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


السعودية والكويت والإمارات هم " عزوتنا " ساعة الجد

بقلم : شحاده أبو بقر
17-06-2018 04:08 PM


لم يشهد الأردن عبر تاريخه ظروفا أقسى وأصعب وأكثر حساسية كما هو حاله اليوم حيث الأزمات مركبات داخلية وخارجية على حد سواء , وهذا حال يتطلب وبإلحاح حلفاء إقليميين موثوقين يعتد بهم وبمواقفهم إلى جانبنا عندما تصل الأمور إلى تجسيد حقيقي لا مجرد إنشائي لشعار ' الأردن أولا ومصالحه فوق كل إعتبار ' ! .

حلفاؤنا الحقيقيون تاريخيا هم أشقاؤنا في دول الخليج العربي وبالذات السعودية والكويت والإمارت . ومع ذلك فما زال هناك من يحاولون بدهاء فك هذا التحالف التاريخي بين الأردن وهؤلاء الأشقاء عبر تحليلات مخادعة وتصريحات وتأويلات لا تتقي الله في الأردن وحاضره ومستقبله , وتسعى حثيثا لإحكام حصاره ومن كل الجهات لغايات غير بريئة أبدا سواء كانت بوعي أو بغير وعي ! .
ننصح العقل الإستراتيجي السياسي الأردني وشعبنا كله بلا إستثناء للإنتباه جيدا والعمل على تعميق العلاقة التحالفية الإستراتيجية مع السعودية والكويت والإمارات ردا على تلك المحاولات البائسة التي لا تنطوي على أقل قدر من مراعاة المصالح العليا الأردنية في شيء .

الزمن الراهن صعب جدا ودقيق جدا وخطير جدا وحدودنا ملتهبة ومغلقة وخطيرة شمالا وشرقا وغربا وليس لبلدنا من نافذة آمنة إلا إلى صوب هؤلاء الأشقاء في الخليج العربي الذي لم يخذلنا ولم يتخل عنا يوما , ومن هنا فنحن ننصح ونحذر من محاولات أصحاب الأجندات التي لا تحاكي مصالحنا العامة والعليا , وتتنكر لأشقائنا في الخليج العربي وللسعودية والإمارات بالذات خدمة لسياسات ومشروعات إقليمية معادية تسعى للهيمنة على الشرق العربي كله ! .

يطول الكلام لكن النفس صادة عن تكرار الخوض فيه وحتى عن أي كلام ! , وفقط نؤكد لصناع القرار الأردني أن لا معين لنا ساعة الجد وتكالب الشرور غير أشقائنا السعوديين والكويتيين والإماراتيين تحديدا , مع تمنياتنا بحل أزمة قطر وعودتها إلى البيت الخليجي العربي كما كانت حتى يكتمل عقد التحالف الأخوي الإستراتيجي بيننا جميعا ومعنا مصر الشقيقة , وأي كلام غير هذا هو مجرد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع , والتاريخ المعاصر خير شاهد حي على كل ما تقدم . الله من وراء القصد وكل عام والعرب والمسلمون بألف خير .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012