أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


هل خرج الشعب الفلسطيني من تحت عباءة "منظمة التحرير"؟

بقلم : علي سعادة
07-08-2018 05:59 AM

من أكثر العبارات التي تثير علامات التساؤل، والتي فقدت تأثيرها السياسي بشكل كامل، ولم تعد لها أي قيمة رومانسية أو عاطفية لدى معظم الفلسطينيين وحتى العرب عبارة 'الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني'، وهي عبارة حمالة أوجه لأن من يستخدمها الآن يريد مواصلة استنزاف القضية الفلسطينية من خلال عباءة 'تمثيل الشعب الفلسطيني'.
دعونا نعود قليلا إلى البدايات حتى نفهم أين نحن الآن، فقد أسست منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1964 واعترف بها دوليا وعربيا كـ'ممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين'.
وهي تضم 'حركة فتح' و'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين'، بالإضافة إلى العدد الأكبر من الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها، باستثناءات واضحة مثل 'حركة حماس' و'حركة الجهاد الإسلامي' و'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة' التي علقت عضويتها.
يعتبر رئيس اللجنة التنفيذية في المنظمة رئيسا لفلسطين والشعب الفلسطيني في الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى فلسطينيي الشتات.
كان الهدف الرئيسي من إنشاء المنظمة هو تحرير فلسطين عبر الكفاح المسلح. إلا أن المنظمة تبنت فيما بعد فكرة إنشاء 'دولة ديمقراطية' مؤقتا في جزء من فلسطين في عام 1974 في البرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني، والذي عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقتها، حيث شكلت ما يعرف بجبهة الرفض.
في عام 1988 تبنت منظمة التحرير الفلسطينية رسميا خيار الدولتين في فلسطين التاريخية، والعيش جنبا لجنب مع 'إسرائيل' في 'سلام شامل' يضمن عودة اللاجئين واستقلال الفلسطينيين على الأراضي المحتلة عام 1967 وبتحديد القدس الشرقية عاصمة لهم.
في عام 1993 قام رئيس اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير آنذاك الزعيم الراحل ياسر عرفات بالاعتراف رسميا 'إسرائيل'، في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين، في المقابل اعترفت 'إسرائيل' بمنظمة التحرير كـ'ممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني'.
نتج عن ذلك تأسيس سلطة حكم ذاتي فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تُعتبر من نتائج 'اتفاق أوسلو' بين المنظمة و'إسرائيل'.
وأوغلت السلطة الفلسطينية في التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال إلى حد اقترب فيه جهاز المخابرات الفلسطيني بوصفه جهازا موازيا ومساندا لأجهزة الاحتلال الذي يواصل قمعه وقتله للفلسطينيين وسرقة أرضهم واعتقال من يشاء دون أدنى مقاومة أو معارضة من السلطة أو أجهزتها التي يفترض بأنها تحمي الشعب الفلسطيني وتخوض معركته في التحرير.
والأخطر أن السلطة انضمت إلى الاحتلال ومصر في حصارها للشعب العربي الفلسطيني في غزة والذي أصبح يعيش في سجن كبير محكم الإغلاق.
ماذا تبقى من' شرعية' منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن تحولت إلى حزب حاكم يمارس نفس الدور الذي تمارسه أي حكومة عربية دكتاتورية، وتغرق حتى أذنيها بالفساد؟
'منظمة التحرير' بهيكليتها ونظامها الحالي هي أشبه بـ'الدولة العميقة'، وليست حركة تحرر وطني، ولم تعد تطرح أي مشروع وطني!السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012