أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


وما قدروا الله حق قدره ! . بقلم : شحاده أبو بقر

بقلم : شحادة ابو بقر
15-11-2018 11:48 PM

كل بشر لا يقدر الله حق قدره وأيا كانت عقيدته , لا يمكن أن يهدأ له بال أو أن يتذوق لذة العمر مهما حاول , ومهما توهم أن السعادة في حيازة المال والجاه المزيف , فهو مجرد مسكين ساه ولاه وغافل عن مخافة الله سبحانه ! .

راحة البال وتذوق لذة العمر يمكن أن تحققها كسرة خبز حاف وتعجز عن كل هذا ملايين الدنيا وملياراتها متى عرف العبد ربه حق المعرفة , وقدره حق قدره إن إستطاع , فقدر الله جل جلاله يتجاوز حدود مدى إدراك العقول والحواس , ولهذا يحاول كل مؤمن حق أن يتصور مدى عظمة الله وقدرته وقدره جلت قدرته .
نقول هذا ونجتهد فيه ونحن نرى حال البشر اليوم , وقد جرفت معظمهم زخارف الدنيا ونعيمها الزائل في ثانية لا أحد يدرك متى هيه , فيشتد بينهم الزحام والتنافس والإقصاء والتهميش والنفاق الكاذب الذي يسمونه زورا فن علاقات , ونجزم أن ما من أحد منهم سعيد مطمئن مرتاح البال .

وعجبا لهذا الزمان , فالذين يملكون والذين لا يملكون , جلهم في ضنك وشقاء وتعب بال , والسبب الذي لا سبب سواه , هو في بعدنا جميعا عن الله , إلا من رحم ربك , ولو بطل السبب لبطل العجب , ولتذوقنا ولو مرة معنى الحياة كما هي , عندما نقدر العلي القدير حق قدره , وعندما ندرك أن الرحيل عن هذه الدنيا الفانية آت لا محالة , وأن يوم الحساب عسير , يوم تكون الأرض جميعا قبضته والسموات مطويات بيمينه لا إله إلا هو وحده .

لا أدعو إلى دروشة ولا إلى تزمت وتطرف وتكفير وغلو , أنا أدعو لأن يجرب كل مؤمن حق بأن يخلو بنفسه مجردة من كل تفكير سوى التأمل بعظمة ما خلق الله , والدخول في مناجاة خاشعة معه سبحانه , يستغفره ويرجو رحمته ويعلن التوبة خالصة لوجهه سبحانه عما إقترف من معاصي وذنوب , معاهدا إياه جل وعلا على أن ينقي قلبه وسريرته من كل غل وحقد وكراهية وعنصرية وكذب ونفاق وفسق , حتى يلقاه يوم الموقف العظيم بقلب سليم نقي من كل شائبه , عندها سيطمئن قلبه وستكون السكينة والتوفيق من نصيبه , فالذي لا إله إلا هو لا يخيب رجاء عبد يقدر الله حق قدره , يحبه ويخشى سخطه في الدنيا والآخرة . الحمد لله رب العالمين , وهو سبحانه من وراء القصد .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012