أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


ما الذي يريده أبو مازن؟

بقلم : عمر العياصرة
10-12-2018 06:27 AM

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اول امس، إنه سيحل المجلس التشريعي الفلسطيني الذي فازت فيه حركة حماس بأغلبية في انتخابات عام 2006.
وأضاف عباس اثناء حديثه امام مؤتمر اقتصادي في رام الله: “نحن بالطريقة القانونية سنحل المجلس التشريعي، وهذا سيأتي قريبا، وهذا الكلام أول مرة بحكيه قدامكم».
لا افهم موقف عباس، ولا اعرف الى اين يريد ان يصل بالانقسام الفلسطيني، واتساءل عن مبرر رغبته الدائمة بإضعاف اي امل لعودة الوحدة الفلسطينية لسكتها المنطقية.
ألم يراقب الرئيس محمود عباس تصويت 87 دولة على اعتبار حماس حركة ارهابية، او بمعنى ادق اعتبار النضال الفلسطيني غير مشروع وارهابي.
ألم تثر تلك الاعداد من الدول التي انقلبت في تأييدها من الحق الفلسطيني الى مساندة اسرائيل، ألم يشعره كل ذلك بالفشل وبضرورة المراجعة واتخاذ القرارات الحكيمة.
ما جرى في التصويت يحمل مؤشرات خطيرة، اشدها بأسا، الاستشرافية منها، فقادم الايام قد يحمل ضغوطا وقرارات واصطفافات لن يكون امام الفلسطينيين ازاءها الا الوحدة واعادة الهيبة لمشروعهم الوطني الجمعي.
كان الاجدر بعباس عدم المساس بالمجلس التشريعي، او التلويح بحله، لأنه مكان، ورمز، لوحدة فلسطينية، وتجربة سياسية تداولية تثبت ان الفلسطينيين لا يعرفون الارهاب وبإمكانهم منافسة ارقى الديمقراطيات من خلال تداول السلطة.
توقعت، ان يتساءل عباس، عن وزن وقيمة ودور 80 سفارة فلسطينية تابعة لسلطته، تكلف ملايين الدولارات، واصبحت مأوى للعجزة والعطايا، لكنه لم يفعل واكتفى بالتصعيد مع غزة وحماس.
ايضا توقعت حالما، بعد التصويت المرعب في هيئة الامم، ان يهرول الرئيس للمصالحة ورفع الحصار عن غزة، لكنه لم يفعل، واكتفى بالعمل من منطق العمل الفصائلي الذي لا يرقى لمستوى اللحظة الفلسطينية الغائمة.السبيل

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-12-2018 02:40 PM

لعلمك ابو مازن لا يعرف ماذا يريد ولن يعرف في يوم ما.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012