أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


جدْي الفاردة

بقلم : جمال الشواهين
31-12-2018 05:25 AM

اعتاد القوم هنا في حقبة ليست بعيدة على انماط اجتماعية شتى اندثر اكثرها وبقي منها القليل اليوم، فمواسم الحصاد كان لها طقوس معينة من غناء وعونات ومثلها في حالات بناء بيت او غرفة، وايضا في حالات الحزن او القحط والذهاب الى عيون الماء واجتماعات النسوة امام البيوت او في البساتين والرجال في المضافات، وكثيرة هي الاشياء التي كانت تجمع الناس ويكاد لا يكون هناك ما يستدعي فرقتها بما في ذلك المشاجرات التي كلما وقعت بسبب اي شأن سرعان ما يتم التصالح عليها.
من العادات او الانماط الاجتماعية التي اندثر الكثير منها ما يخص مراسم الافراح والاعراس التي كان الواحد منها يستمر اسبوعا من التلاقي والاجتماع للدبكات والغناء وصولا الى ليلة الحناء للعروسين وحمام العريس والزفة التي كانت تستخدم بها الخيول وما يعرف آنذاك بالفاردة الراجلة التي ينتهي بها العرس بذهاب اهل العريس الى بيت اهل العروس في فاردة تكون النسوة جزءا منها في مجموعات تسير من خلف الرجال ويكون الكل في حالة من الغناء والزغاريد والبهجة ليجلبوا العروس الى بيتها الجديد.
في هذه الفاردة القديمة اعتاد الناس ان يجلبوا معهم جديا كهدية لأهل العروس يكون مربوطا ويجر من صبية او شباب ليبقى قريبا من الفاردة باعتباره جزءا مهما منها ويدلل على الكرم، وجدي الفاردة هذا في واقع الامر يكون خائفا وعليه مظاهر الشطط ومحاولات الافلات مدهوشا مما يجري حوله من غناء ورقص ولا يعي بطبيعة الحال اهميته كمشارك، وكلما تمت تهدئته سرعان ما يعود للهيجان والقفز كون كل ما حوله ليس من شأنه لكنه بفطرته يدرك انما هو مهم كونه بات مشروعا لعشاء.
الناس اليوم بحال يشابه تماما حال جدي الفاردة الذي يجر عنوة الى مصيره وبذات الوقت عليه ان يكون مطواعا ويتقبله لا بل ربما اكثر وهذا ما لم يفعله الجدي يوما، في حين ترى الناس الذين مثله في فاردات الحكومات لا يمانعون من الغناء والرقص على انغامها واكثر منها رغم انها تأخذهم دائما الى مصير لا يختلف عمليا عن مصير جدي الفاردة.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012