أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


هل يجيب دولة الرئيس على السؤال الصعب .. !!

بقلم : د. طلال طلب الشرفات
09-02-2019 12:27 AM

شفافية الإجراءات التي يفترض أن تقوم بها الإدارة العامة في الوزارات، والمؤسسات العامة، والشركات الحكومية؛ هي ضمانة أولية للنزاهة الوطنية، ومراجعة تلك الإجراءات؛ لمعرفة مدى انسجامها مع القانون. وحوكمة الإجراءات لا يعني بالضرورة أن ثمّة فساد في هذه الوزارة، أو تلك المؤسسة، إلا إذا تبيّن وجود لخلل فعلي، أو تجاوز للإجراءات الصحيحة، أو بيّنت تلك المراجعة إن هناك جرماً يستوجب المحاكمة، أو خللاً يستدعي المساءلة.

في وزارة الاشغال العامة، والمياة، والبلديات، وامانة عمان، والتربية والتعليم، وسلطة العقبة الاقتصادية، والجامعات عطاءات بالمليارات لم أسمع أن ثمّة مراجعة فعلية، ومستقلة لتلك العطاءات، والاوامر التغييرية فيها، وبيان فيما إذا كانت هذه الأوامر تستند لموافقات أصولية، وهل تابعت المؤسسات الرقابية؛ كهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، وديوان المحاسبة تلك الأوامر، وفيما إذا كانت موافقة للاصول، والقانون، والمعايير الدولية في تنفيذ العطاءات وأسس إحالتها.

المعلومات الأولية تشير إلى أن اوامرإً تغييرية بمئات الملايين من الدنانير لا تستند إلى موافقات أصولية، أو مرجعيات حقيقية للموافقة، والمباشرة؛ ليس في وزارة الأشغال وحدها، بل في الكثير من المؤسسات العامة التي تستوجب مراجعة من لجان مستقلة يشترك فيها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، وديوان المحاسبة، ونقابة المهندسين، وقضاة إن لزم الأمر، وترفع توصياتها إلى مجلس الوزراء؛ لاتخاذ القرار المناسب وفقاً لطبيعة تلك النتائج والتوصيات.

المراجعة المستقلة يتوجب أن تشمل ايضاً طبيعة تشكيل لجان الاستلام، والتسليم، والمتابعة، وتصنيف الشركات المنفذة، والاستشارية، وأسلوب التاهيل الفني وأسباب جمع العطاءات الصغيرة، والعطاءات الخاصة، ومتابعة ملفات التحكيم، وأسباب الخسائر الفادحة لقضايا التحكيم، ومدى مشروعية تقديم الدعم من المؤسسات العامة للمؤسسات الرقابية، ومدى توافر شروط جرائم الفساد المنظم في تلك المخالفات، سيّما وأن جرائم الفساد لا تخضع للتقادم في ضوء التعديلات الأخيرة لقانون النزاهة ومكافحة الفساد والذي ما زال في أدراج اللجنة القانونية في مجلس النواب.

النزاهة الحقيقية يمكن اختبارها في العطاءات العامة، والتزام الحكومات في تعزيز منظومة النزاهة ومحاربة الفساد؛ يبدأ من لجنة العطاءات العامة، ومروراً بالتصنيف، والإحالة، والإستلام وانتهاءً بمتابعة جودة التنفيذ وفقاً للأصول الهندسية المتبعة، والأمل الذي انتابنا بقدوم الرئيس كان سببه الأول قناعتنا بأن الرجل سينحاز إلى المال العام، والثقة العامة، وهو السبب الذي يجعلنا نقاتل من أجل نجاح الحكومة ـ فهل يفعلها دولة الرئيس ويجيب على تساؤلات الشعب الموجعة ويوعز بتشكيل لجنة مستقلة لكل ما ذكرت سؤال برسم الإجابة، وللحديث بقية...!!!


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
لا يمكن اضافة تعليق جديد
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012