أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


«لن نسامح ولن ننسى»

بقلم : عبدالله المجالي
15-04-2019 05:30 AM

رغم تودده وتقربه من الكيان الصهيوني إلا أن تصريحا له لم يرق لعصابات الكيان كفيل بتوبيخه.
إنه الرئيس اليميني للبرازيل غاير بولسونارو الذي تعهد لعصابة الكيان الصهيوني بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، والذي زار الكيان واحتفي به احتفاء خاصا.
بولسونارو لم يدر بخلده أن كلمات من قبيل المسامحة والنسيان والصفح سترتد عليه توبيخاً من قبل من استقبلوه بالأمس بحفاوة.
قال بولسونارو خلال لقائه مع ممثلي الكنيسة الإنجيلية في بلاده، في معرض حديثه عن المحرقة «الهولوكوست»: «بوسعنا أن نسامح، لكننا لا يمكن أن ننسى. هذا هو موقفي. إن من ينسون ماضيهم محكوم عليهم بألا يكون لهم مستقبل».
الرد الغاضب جاء من رئيس عصابة الكيان الصهيوني قائلا: «نحن سنعارض دائما من ينكرون الحقيقة أو يرغبون في محو ذاكرتنا، سواء أكانوا أفرادا أم جماعات أم زعماء أحزاب أم رؤساء حكومات. نحن لن نسامح ولن ننسى».
«نحن لن نسامح ولن ننسى»، فما بال قومي ينسون ويسامحون تلك العصابة التي «لا تسامح ولا تنسى».
ما بال قومي سامحوا العصابة الصهيونية بثلثي فلسطين، وثلثي ثلثيها.
ما بال قومي سامحوا العصابة ببلادهم وبيوتهم وبياراتهم وتاريخهم وتراثهم، ويخجلون خجل العذراء في خدرها من أن يتحدثوا عن حق العودة لبلادهم.
ما بال قومي ينسون مجازر الإرهابيين الصهاينة من قبيا ودير ياسين وليس انتهاء بمجازر غزة مرورا بصبرا وشاتيلا وقانا وبحر البقر ووو.
ما بال قومي يعملون بكل جد وإخلاص على «تشذيب» المناهج حتى يثبتوا للعصابة والعالم أننا سامحنا ونسينا.
ما بال قومي ينسون ويسامحون بل ويصافحون ذات الأيدي التي تلطخت بدماء آلاف الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية أرض فلسطين الطاهرة.
ما بال قومي ينسون ويسامحون بل يستضيفون ويفرشون السجاد الأحمر لزعماء العصابة، ويتغزلون بهم.
ما بال قومي ينسون ويسامحون، بل يمقتون ويكرهون كل من لا ينسى ولا يصافح، بل يحاصرونه ويقاتلونه إن لزم الأمر.
صدق بولسونارو حين قال: «إن من ينسون ماضيهم محكوم عليهم بألا يكون لهم مستقبل».السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012