أضف إلى المفضلة
السبت , 25 أيار/مايو 2024
السبت , 25 أيار/مايو 2024


مع المعارضة . . لكننا ضد الاستقواء بالاجنبي
09-01-2012 11:00 PM
كل الاردن -

 حسين الرواشدة

 
لا يحتاج الاردنيون لمن يدلهم على عناوين الاصلاح او يحرضهم على انجازه فقد خرجوا على مدار عام كامل للمطالبة بحقوقهم واثبتوا ان لديهم من العزيمة والاصرار ما يكفي لانتزاع ما يستحقون.

ثمة –الآن- من يريد ان يدخل على هذا الخط، ليأخذ انجازات الناس وتضحياتهم نحو 'الخارج' ويستقوي على البلد باسم المعارضة 'الوطنية' التي تحتمي بالاجنبي، ويعيد 'بروفات' التدخل التي برع البعض في تمريرها من بوابات بعض الانظمة التي قتلت شعوبها واستباحت حرمة اوطانها.

من حقنا ان ننتقد حكوماتنا وان نشهر 'غضبنا' بوجه الذين ارتكبوا جرائم تزوير الانتخابات وسرقوا –بفسادهم- مؤسساتنا واعمارنا ونهبوا ثرواتنا، ومن حقنا ان نخرج 'للاحتجاج' في الشارع وان نكشف 'المستور' ونطالب 'بالديمقراطية' ونرفع اصواتنا ضد من يريد ان يجرنا للوراء.

لكننا –بالتأكيد- ضد كل من يتدخل في شؤوننا الداخلية سواء كان يشاركنا في الاسم والوجه واللسان او كان 'افرنجيا' يتباكى على 'غيبة' الديمقراطية وحقوق الانسان، وضد كل من يستقوي بالاجنبي ليحظى بدعم او تمويل يجرح مقابله سمعة وطنه، ويهدد استقراره وينصب من جسده جسرا لمرور من لا يضمر لبلداننا الا الشرور والخراب.

نجانب الصواب اذا اعتقدنا بأن بلادنا محصنة من العبث ومن التدخل او بأننا لسنا معرضين لما وقع فيه غيرنا من افخاخ ومكائد، ونغمض اعيننا على الحقيقة اذا لم ندرك بان 'محيطنا' مليء بالعيون والمتفجرات وبأننا مسؤولون عن مواجهة ذلك والرد عليه، لا بالخطب والنوايا وديباجات الرفض والادانة وانما 'بالافعال' الحقيقية التي تنجز اصلاحا مقنعا، وجبهة داخلية متماسكة ومناخات سياسية نظيفة ورضا شعبيا يفرز ما نحتاجه من 'شرعية' ومن احساس بالعدالة والمواطنة الحقة ومن دولة عصية على الاختراق.

لدينا معارضة وطنية نظيفة اثبتت على مدى عقود انها خرجت من رحم الوطن، وكانت احرص من بعض الحكومات عليه ولم يسجل عليها انها استعانت 'بأجنبي' او رهنت ارادتها خارج الحدود، هذه المعارضة يفترض ان 'نحميها' من شطارة المتهورين وحماقة 'العابثين' وان نترك لها الفرصة لتعبر عنها نفسها وتطور امكانياتها وتتداول على السلطة لتخدم الناس وتحافظ على النسيج الوطني وتضع 'بيضها' في سلة الوطن لا في سلال الاخرين.

اما الاصوات التي تصرخ من خارج الحدود وان ارتدت لبوس المعارضة وحملت مطالبها فهي ليست سوى 'صدى' لارادة الاجنبي ومهما حاولت ان تقنعنا بالعكس فستبقى 'دخيلة' على قيمنا ومبادئنا التي ناضل الناس من اجلها، وستظل مجرد 'اشباح' لا هوية لهم ولا عنوان.

اذا كنا جادين في حماية بلدنا من هؤلاء وغيرهم فمن واجبنا ان نتحرك بسرعة نحو 'الديمقراطية التي يتطلع لها الارنيون وان نفتح الابواب المسدودة لنعبر منها نحو 'اردن جديد' وندعّ عبرها الفاسدين الى مراكز الاصلاح والتأهيل.. ومن واجبنا ايضا ان نبدأ على الفور بازالة آثار 'العدوان' الذي تعرض له بلدنا على يد 'الوكلاء' وشركائهم لنحمي انفسنا مما يحاك لنا في الخفاء.. او ما يريد لنا هؤلاء ان نتورط فيه.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012