أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مستقلة الانتخاب: 9 أذار هو التاريخ الفاصل لقبول طلب الترشح عن القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34683 شهيدا و78018 مصابا الملك يعزي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن الداخلية تعلن إحالة ‏عطاء إصدار جوازات السفر الأردنية الإلكترونية امن الدولة تُغلظ عقوبة 5 تجار مخدرات وتضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما الحكومة تحدد سقوفا سعرية للدجاج الطازج لارتفاعه بشكل غير مبرر محمد هيثم غنام.. مبارك تخرجك من جامعة إلينوي الأمريكية تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي 46.8 دينارا سعر غرام الذهب في الأردن وفيات الأحد 5-5-2024
بحث
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


هل هناك إسرائيل جديدة؟

بقلم : د . عمر الرداد
26-09-2019 12:47 AM

بعيدا عن لعبة الأرقام والنسب التي حصلت عليها قوائم الأحزاب الإسرائيلية، وسيناريوهات تشكيل الحكومة القادمة، والتي تتراوح بين تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق بين الكتلتين الأكبر'الليكود وازرق ابيض'، او الفشل في ذلك ،والذهاب لإعادة الانتخابات للمرة الثالثة، الا ان هذه الانتخابات أكدت جملة من الحقائق،طرحت العديد من التساؤلات حول انعكاساتها ،وتحديدا على دور ومواقف إسرائيل الجديدة'المفترضة'،وخاصة تجاه عملية السلام.

لعل التساؤل الأول المطروح اليوم هو مستقبل نتنياهو،ويبدو أن المؤكد-حتى اللحظة- هو ان هذه الانتخابات وضعت حدا لرئيس الوزراء 'نتنياهو' وأعلنت نهايته سياسيا بعد أكثر من عشر سنوات بالحكم،متحالفا مع أحزاب يمينية متطرفة،أصبح نتنياهو نفسه على يمينها،وأطاحت بمفردات عملية السلام، وأحلت خطابا متطرفا بديلا، انقلب على كافة أسس عملية السلام التي قبل بها الفلسطينيون والعرب، لكن يجب ان لا نذهب بعيدا اذ ان غياب نتنياهو عن الحياة السياسية لا يعني انتهاء المشروع الصهيوني المتطرف، حيث ما زالت القوى التي تحالفت مع نتنياهو على مدى السنوات العشر الماضية فاعلة في إسرائيل، ولها جمهورها.

والتساؤل الثاني حول ردود الفعل الفلسطينية والعربية، والتي لوحظ ان هناك مبالغة في تلك الردود،قاسمها المشترك الترحيب بفوز 'غانتس'بوصفه النقيض لنتنياهوومشروعه'العنصري' وقد تساوى الى حد ما الفلسطينيون في الضفة الغربية مع فلسطينيي عام 48 في هذا الموقف، وبمرجعية واحدة وهي الإطاحة بنتنياهو حتى لو جاء بعده شيطان جديد،حيث أيدت القائمة العربية 'غانتس' بتشكيل الحكومة،فيما بادرت السلطة الفلسطينية للإعلان عن قبولها العودة للمفاوضات، وربما أسهم عدم وضوح موقف غانتس من مستقبل الضفة العربية، وتركيز مشروعه على احتواء قطاع غزة واستكمال ضم الجولان في هذا الموقف، إضافة لخلفيته العسكرية و'الآمال' بان يسير على خطى رابين.

هذه الآمال المعقودة على 'غانتس'،فتطرح التساؤل الثالث،وهو حقيقة الفروق مع نتنياهو،بما فيها مقولات ان لا فروق جوهرية بينهما، ويبدو أنها مقولات تستند لواقع موضوعي قوامه جوهر فكرة السلام التي استقرت عليها القيادات الإسرائيلية، والتي تقوم على السلام مقابل الاقتصاد، والتعاطي مع حلول ل'السكان' وليس الأرض،في ظل كيانية'أعلى من حكم ذاتي واقل من دولة'،وهو ما يتوافق مع المخرجات غير المعلنة رسميا حتى الآن لصفقة القرن، ويفسر الزيارة العاجلة التي قام بها احد ثلاثة مهندسي صفقة القرن' غرينبلات' ولقائه مع 'غانتس'، في إطار موقف أمريكي تدل مخرجاته على أن 'ترامب' وفريقه لم يعودوا معنيين ب'نتنياهو' الذي أصبح عبئا على أمريكا وعلى إمكانية السير قدما بالصفقة،وضغوطات الانتخابات الأمريكية،وتحقيق 'انجاز' يستخدمه ترامب في الانتخابات.

نتائج الانتخابات لاشك انها ستقلل من التأثير الواسع لليمين الإسرائيلي المتطرف تجاه عملية السلام ،والذي تجذر في إسرائيل،منذ أكثر من عشر سنوات،ولكن دون ان يعني ذلك ان بديل هذا اليمن سيذهب بعيدا، وينقلب على ثوابت الموقف الإسرائيلي 'اعلى من حكم ذاتي واقل من دولة'،والمرجح ان يذهب للبناء على مواقف اليمين ،بما فيها القدس عاصمة لإسرائيل وضم الجولان، وإنهاء قضية اللاجئين، وهذا يقودنا للتساؤل الرابع حول كيفية تعاطي العرب و الأردن ومعه شركاؤه الفلسطينيون،مع صفقة القرن؟

ومن الواضح انه لا يمكن رسم آمال عريضة مع غياب نتنياهو،خاصة ان هناك تيارا عربيا حسم أمره بالتعاطي مع صفقة القرن بمعزل عمن يقود الحكومة الإسرائيلية، ثم ان الانقسام الفلسطيني يترسم وفق مرجعية الانقسامات العربية، والخشية أن تجد طروحات إسرائيلية بان الدولة الفلسطينية الموعودة في قطاع غزة،ويتبع لها ما سيتبقى من الضفة الغربية، قبولا في قطاع غزة، وبدعم من من أطراف إقليمية، ستجد بدعم هذا الخيار مدخلا لحل صراعاتها مع أمريكا، فيما يبدوان تحذيرات جلالة الملك على هامش لقاءاته في اجتماعات الأمم المتحدة من 'ان ضم الضفة الغربية لإسرائيل سيكون له تأثير على علاقات إسرائيل مع مصر والأردن الموقعتين على معاهدات مع إسرائيل' تعكس ما يمكن ان تؤول اليه الأوضاع ،وأرسلت رسالة بانه لا يمكن لإسرائيل ان تتعامل مع الأردن ومصر،بوصفهما دولتين مضمونتين فيما تخطط له تجاه القضية الفلسطينية،بحجة انهما موقعتان على معاهدات سلام.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012