أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34683 شهيدا و78018 مصابا
بحث
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


في جدالات العلاقات الأردنية- الإسرائيلية وتدهورها

بقلم : د . عمر الرداد
05-11-2019 04:10 AM

لا يختلف اثنان اليوم على حقيقة ان العلاقات الأردنية تعيش انحدارا غير مسبوق،منذ توقيع اتفاقية السلام في أكتوبر عام 1994، تجاوزت توصيفات السلام'الدافئ' الى ما دون السلام'البارد'، ازداد هذا الانحدار ،منذ تسلم نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية،وتوثيق تحالفاته مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يتبنى مقاربات لا تعترف بالدولة الأردنية،وترى فيه حلا لازمتها في تحقيق سلام على المسار الفلسطيني، فمنذ محاولة اغتيال'خالد مشعل' لم يتوقف استهداف الحكومة الإسرائيلية للأردن'امنيا وسياسيا واقتصاديا' بما ذلك عمليات ذات طابع امني في الاردن،والتحريض عليه في المحافل الدولية، باثارة شكوك حول التزامه بعملية السلام،ولعب دور بتحريض أطراف دولية مانحة،تقدم مساعدات للأردن،لدرجة انه وخارج مفاهيم 'نظريات المؤامرة' فان هذا التحريض يكاد يكون معروفا بالنسبة للاردن.

ان جوهر الخلافات الأردنية مع إسرائيل،يرتبط بالموقف الأردني الثابت،والمؤكد على ان حل القضية الفلسطينية لن يكون الا عبر دولة فلسطينية مستقلة، تقام على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية،فيما تعتقد إسرائيل، بيمينها المتطرف الذي يقود إسرائيل منذ أكثر عشر سنوات،وبمساندة من اليمين الأمريكي الذي يقود أمريكا اليوم، ان التطورات تجاوزت حل الدولتين،وان أقصى ما يمكن ان يحصل عليه الفلسطينيون اقل من دولة وأعلى من حكم ذاتي مركزها في قطاع غزة ،ويتبع لها ما سيتبقى من الضفة الغربية،في إطار سلام اقتصادي،وبمشاريع ضخمة، أطلق عليها اسم'صفقة القرن'، وقد أثبتت التطورات ان احتمالات نجاح تلك الخطة تكاد تكون معدومة، في ظل رفض عربي رسمي وشعبي واسع لها، حتى من قبل الدول التي تم الترويج أنها تساند الخطة،إضافة للرفض الأوروبي والصيني والروسي لها، وهو ما يفسر التأجيل المتكرر لإعلانها،من قبل الفريق الأمريكي القائم عليها.

الخلافات الأردنية مع إسرائيل تبدو اليوم تحت عنوانين بارزين وهما: اعتقال مواطنين أردنيين،ومصير القرار الأردني بالإعلان عن انتهاء عقد تأجير أراضي الباقورة والغمر،ورغم ان ظاهر العنوان الأول مرتبط بمسؤوليات الحكومة الأردنية عن مواطنيها'وضعف مبررات إسرائيل لتوقيف المواطنين الأردنيين لديها وبظروف اعتقال تخالف القانون الدولي'، فيما العنوان الثاني مرتبط بعقد تأجير أراض' واضح ضعف الموقف القانوني لإسرائيل فيه' والطابع القانوني للقضيتين، الا انهما في جوهرهما قضايا سياسية، تعكس الانحدار الذي وصلت اليه العلاقات.

على الصعيد الإسرائيلي، من الواضح ان هناك مقاربتين، الأولى يتبناها اليمين وجوهرها ممارسة المزيد من الضغوط على الأردن،ورفض التعاطي مع القضايا التي تدخل في مفاهيم الأمن الوطني الأردني'الحدود ،المياه ،اللاجئين،والقدس' والثانية تقوم على مضامين الحفاظ على العلاقة الإستراتيجية مع الاردن، ولكن دون الاعتراف الكامل بالقضايا التي تهم الامن الوطني الاردني،وإبقاءها رهينة مفاوضات قادمة، فيما تشكل المطالبة بفصل المسارين 'الأردني والفلسطيني' في المفاوضات قاسما مشتركا لأصحاب المقاربتين.

يدرك الاردن اليوم حجم التغييرات الدولية والإقليمية العميقة،وان اخطر ما في المرحلة ان مخرجاتها تؤسس لنظام دولي جديد،ستكون اولى تطبيقاته في الحلول التي سيتم انجازها للقضية السورية،عبر الأمم المتحدة،وستنعكس على المنطقة كلها بما فيها القضية الفلسطينية،ولا يملك الأردن الا ان يتمسك برهانات على موقف شعبي أردني من الواضح انه يتطابق مع المواقف الرسمية، وعمق عربي وإسلامي، رغم ما يعيشه من ضعف،إضافة لمواقف قوى دولية ما زالت تؤكد تمسكها بحل الدولتين،ورهانات على تغييرات قادمة من داخل إسرائيل، يبدو انها ستطيح ب'نتنياهو' حتي لو فشل 'غانتس' بتشكيل الحكومة الإسرائيلية،وتم الذهاب لانتخابات ثالثة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012