أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الوجه الآخر للبنان

بقلم : مجيد عصفور
17-11-2019 04:18 AM

قلائل الذين لا يعرفون كل لبنان، فهؤلاء لا تتعدى معرفتهم أبعد من مشاهدتهم للبرامج التلفزيونية التي تبهج العين وتُسر النفس، جراء الجمال والأناقة والفن، إلا أن لبنان الآخر لا يظهر في الشاشات لأن مواطنيه إما أنهم لا يستطيعون الوصول إلى تلك الشاشات أو أنهم ممنوعون من مشاهدتها لأن إدارات المحطات تتبع للذين تسببوا بخراب البلد.

المظاهرات الاحتجاجية التي اجتاحت لبنان خلال ما يقارب الشهر كشفت حجم المعاناة التي يعيشها شعب هذا البلد الجميل وكشفت ايضاً حجم الظلم والقهر اللذين يعصفان باللبنانيين نتيجة الفساد والنهب التي مارسها زعماء احتكروا رئاسة الطوائف والأحزاب لم يتقوا االله فاذلوا كرام الناس بعد أن وضعوهم في هوة الفقر والعوز،إن هؤلاء الزعماء الذين يختلفون ظاهرياً ويشعلون المعارك فيما بينهم في النهار يجلسون معاً في الليل لاقتسام ثروات الوطن مشكلين أكبر وأقوى حزب بعيداً عن أعين العامة وهو حزب الفساد واللصوصية.

قناة الجديد اللبنانية أبدعت مهنياً في التغطية وفي نزع الأغطية بذات الوقت، فقد غطى مندوبوها المهنيون حراك الشارع اللبناني من أقصاه إلى أقصاه، واقاموا ندوات على الهواء في الساحات والميادين استطلعوا من خلالها آراء المحتجين فظهر مستوى الوعي والمعرفة لدى الشباب اللبنانيين حول فداحة الأزمة الخانقة التي يعيشها بلدهم والتصميم على رفض كل الصيغ البائدة لإسلوب الحكم الذي أوصل البلاد إلى هذه الحالة ولم ينسوا أن يوجهوا رسائل واضحة لطبقات الحكم كلها رفضهم لطريقة إعادة التدوير التي ضمنت للفاسدين الاستمرار بالحكم كابراً عن كابر.

الشعب اللبناني سئم صبغة الحكم الطائفي ورفض بعدما أوصلته هذه الصبغة إلى حالة البؤس التي عمت لبنان أية حلول تأتي من نفس علبة الألوان التي تحكم منتسبوها بمقادير البلد منذ ما يزيد على نصف قرن تقريباً.

وعلى الجانب الآخر من التغطية، أزاحت «الجديد» الغطاء ودخلت مناطق واحياء في لبنان لم تدخلها كاميرا من قبل فانكشف حجم المأساة التي تعيشها الأغلبية المسحوقة من اللبنانيين فاطلع المشاهد اللبناني اولاً والعربي والأجنبي ثانياً على الحقيقة وشاهد صورة قاتمة لم يكن يعلم عنها والتي تعتبر وصمة عار تعري الفاسدين الذين تاجروا بقوت الفقراء دون أن يرف لهم جفن أو تهتز ضمائرهم، إن كانوا لا يزالون يتذكرون معنى كلمة ضمير.

ما نقلته «الجديد» لعائلات تعيش فقراً «صومالياً» لا يصدق،عائلات لا تجد رغيف خبز بالمعنى الفعلي لا المجازي للكلمة، عائلات تموت تباعاً بسبب العجز عن الحصول على الدواء أو الدخول إلى المستشفيات.

هؤلاء البؤساء ليس لهم من جمال لبنان وحضارته شيء،هؤلاء كتل بشرية فائضة عن الحاجة، بيوتهم مثل قبورهم رطبة ضيقة الفرق الوحيد بينها وبين القبور أنها مكلفة فهم يدفعون إيجاراً عالياً للجشعين من الحكام أو من حولهم ولكنهم عندما ينتقلون إلى أكفانهم الأبدية يرتاحون من دفع أجرة الإقامة وتلك نعمة بنظرهم!! إلى هذا الحد يوصل الفاسدون شعوبهم حد تمني الفوز بإقامة مجانية ولو تحت الأرض.(الرأي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012