أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


خياراتنا: الرفض ويداً بيد مع الفلسطينيين

بقلم : عمر العياصرة
29-01-2020 06:24 AM

في العقبة الملك يقول عند سؤاله عن صفقة القرن: 'موقفنا معروف ... كلا وواضح جدا للجميع'، والموقف الذي نعرفه ان الاردن لن يتنازل عن منطق 'حل الدولتين'.

في المقابل نفى وزير خارجيتنا ايمن الصفدي وبشكل حازم اية نية او نقاش جرى حول التراجع عن قرار فك الارتباط الذي اتخذته الاردن عام 1988.

في حين دعت حركة حماس نظيرتها فتح الى لقاء في القاهرة مع مختلف الفصائل، غايته اتخاذ موقف موحد من احتمالات اعلان واشنطن لما يعرف بصفقة القرن.

الاردن لا يستطيع مجاراة ما يقوم به ترامب ونتنياهو، ولا يمكنه ذلك، وقد لا يملك الاردن ادوات اسقاط الصفقة، لكنه معني بالرفض والتمسك بالرفض مهما كانت الكلف.

على الحساسية الاردنية في هذا التوقيت ان تكون في اعلى درجاتها واستنفارها، علينا ان نكون في حالة طوارئ، وان لا نسمح لأصوات نشاز محسوبة على عواصم متخاذلة بالعبث بخياراتنا، او بفَتِّ عضدنا.

قصة العودة عن فك الارتباط تعني تقديم سلم نجاة للاسرائيلي، وتعني المساعدة اللوجستية الإجرائية لتطبيق صفقة القرن التي تهدف لشطب الاردن الحالي، وشطب فلسطين التي نعرفها.

خياراتنا محدودة، لكنها ليست موضع نقاش، الرفض ثم الرفض ثم الرفض، ومن ثم لابد من التشبيك مع الفلسطينيين الذين سيرفضون وسيتعرضون لضغوط كبيرة جراء ذلك.

سِلمنا الاهلي.. امننا الوطني.. مصالحنا الاستراتيجية على المحك!! فهناك تهديد قادم من تلك الخطة الاميركية، وعلينا ان نكون بمستوى الحدث، وإلا سنخسر بلدنا!

أما الجبهة الداخلية فمن المراهقة السياسية تركها على حالها؛ إذ لابد من التحام حقيقي بين الدولة والمجتمع، ولابد من مصارحة ومصالحة وسواعد مشتركة.

الاردن على المحك! ادارة البلد على المحك! ولا مجال للنكاية اليوم، كما لا مجال اليوم للولاء لمجرد الولاء، او للمعارضة لمجرد المعارضة، فالقصة في الخواتيم، والوجود هو المستهدف، وهنا يجب ان يتحلى الجميع بالمسؤولية والشجاعة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012