|
|
|
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
أهم بنود اتفاقية أضنة..
بقلم : محمد سلامة 29-02-2020 06:26 AM الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يتناول هذه الأيام في تصريحاته اتفاقية اضنة الثنائية لتبرير عداونه على سوريا، وقليل من المحللين يتناولون الأمر وكأنه ضمن تفاهمات قديمة بين الدولتين (أنقرة ودمشق) بعد اعتراف الجميع بأن اتفاقية سوتشي انهارت ،وفي هذه الزاوية نحدد اهم بنود اتفاقية اضنة :- في 20/تشرين الأول 1998وقع الطرفان التركي والسوري على اتفاقية اضنة (نسبة إلى مدينة اضنة جنوب تركيا)،تقول : دمشق تتعهد بعدم السماح لأي نشاط ينطلق من أراضيها يستهدف أمن تركيا واستقرارها وتلتزم بعدم توريد أسلحة ودعم مالي ولوجستي لأنشطة حزب العمال الكردستاني على أراضيها. وجرى الاتفاق على تشغيل خط مباشر بين العسكريين والامنيين في كلتا الدولتين وفي ملاحق الاتفاقية بند( 3) يقول: يعتبر الطرفان الخلافات الحدودية بينهما منتهية وان ايا منهما ليس له أي مطالب في أراضي الطرف الآخر. هذا البند اعتبرته تركيا تنازلا سوريا عن لواء الاسكندرون ( أنطاكية) ومساحته تقارب نصف مساحة لبنان أي نحو خمسة آلاف كم2 وبه نحو( 1,5) مليون سوري. وقد نفذت دمشق ما تعهدت به فسلمت عبدالله اوجلان وحظرت اي نشاط كردي ضدها. اما مرفق (4) من الاتفاقية يقول: يقبل الجانب السوري أن أخفاقه في اتخاذ التدابير والواجبات الأمنية المنصوص عليها في بنود الإتفاق أن يكون لتركيا الحق في اتخاذ الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة داخل الأراضي السورية بعمق( 5)كم. في 21/ كانون أول 2010م قبل الطرفان تطوير وتفعيل اتفاقية اضنة وتضمنت المادة( 23)ما يلي:- يحق للطرف التركي ملاحقة كل من ترى فيه إرهابيا متواجدا على الأراضي السورية دون تحديد المساحة والمسافة (العمق) ، وذات الأمر يحق لدمشق ملاحقة كل من ترى فيه إرهابيا متواجدا على الأراضي التركية ومدة الاتفاقية ثلاثة سنوات تمدد تلقائيا. هذا البند يريد الرئيس اردوغان التفاوض عليه مع سوريا ومن خلال التصعيد العسكري على جبهة إدلب لانتزاع تنازلات جديدة علما ان المقصود به حزب العمال الكردستاني واي تنظيمات كردية أخرى . دمشق اوفت بالتزاماتها في اتفاقية اضنة الأولى والثانية، وانقرة تتلاعب بطريقتها مستغلة الظرف السياسي القائم في سوريا، وترى أن عدم تحديد المسافة والمساحة داخل الأراضي السورية ،( العمق) هو بمثابة حق لها ضمن الاتفاق الثنائي مع دمشق، وتسعى لأبعاد روسيا عن دعم النظام وان سوتشي لا علاقة له بالاتفاقات الثنائية الموقعة بين الدولتين، كما أن التجديد التلقائي لها كل ثلاثة سنوات يعني بالنسبه لها أنها ما زالت سارية المفعول، ولا حق لروسيا بالتدخل. من هنا انقرة تخفي نواياها في سلخ إدلب وريفها عن سوريا كخطوة تمهد لتمددها لاحقا، وتصعد عسكريا للاستفراد بالجيش السوري ومن ثم إجبار النظام على توقيع اتفاقية اضنة ثلاث تضمن لها فرض هيمنتها على الإقليم كله.
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق