أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


أحب أمي في زمن "كورونا"

بقلم : عمر العياصرة
22-03-2020 05:23 AM

تأتي مناسبة 'عيد الام' ونحن نعيش اوقاتا صعبة فجرتها ازمة فيروس كورونا، فالاردنيون في البيوت، ممنوعون من الخروج والسبب حظر التجول الذي يشكل اجراء وقائيا لا بد منه.

انا شخصيا قلق على كبار السن في بلدي من الفيروس، فالدراسات تقول انهم اضعف مناعة والاكثر تأثرا بكورونا، لكن رغم ذلك نلمس رباطة جأش من امهاتنا تعيدنا الى تلك الصدور التي كانت في الطفولة.

امي تحمل هاتفها، تجول علينا جميعا كاطفال، تسأل وتطمئن، وتحاول ان ترفع من عزيمتنا، تلقي النصائح وتطالب ان نكون اكثر حذرا وحبا.

في زمن جائحة كورونا الصعبة نحتاج الى امهاتنا، كبيرات السن، الخبيرات الحنونات، وحدهن القادرات على ربط المنطق بالعاطفة، وربط الاسباب بالعافية والهمة.

هي في بيتها وانا في بيتي، رغم ذلك تبعث القوة والايمان في النفوس، في يومها، وعيدها، ارسلت لنا الهدايا، وقالت: سنعبر الازمة وسنكون بخير.

احب امي في كل الاوقات، اتعلق بها، لا يمضي يوم دون ان اكون بقربها، لكن في زمن الكورونا، شعرت كما كل الناس بالحاجة الى صدرها وحكمتها.

امهاتنا، كبيرات السن، ضعيفات في المناعة طبيا، لكنهن مانعات صواعق في قدرتهن على شحذ العزائم والعواطف، لذلك اكتشفت ان خوفي على امي غير مبرر، فقد قلبت ظهر المجن واثبتت انها اقوى من شباب الشباب.

في يوم الام، وع ازمان كورونا القاسية، اقو ان امي وامهاتنا، من اهم عوامل قدرتنا على مواجهة الافة والوباء، فلنعمل على تعظيم ما في صدروهن من حب ولنحوله الى طاقة كي نقاوم ونتعاون وننجح في العبور.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012