|
|
خواطر من بين ثنايا " الخطر" !
بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
05-04-2020 06:06 AM
1 : الصخرة العظمى المعلقة الدوارة في هذا الفضاء الأعظم , أي ' الكرة الأرضية ' , والتي يتعلق فيها عيشا في سهولها جبالها صحاريها هضابها أوديتها وحتى بحارها ومحيطاتها وأنهارها, زهاء 7 مليار إنسان ومعهم كل ممتلكاتهم , هم اليوم جميعا في خطر آت من مخلوق لا تراه الأعين ولا تدركه باقي الحواس . 2 : سبحان الله خالق الكون , فالدنيا كلها وعلى عظمة خلقه لها , لا تعدل عنده تبارك وتعالى ' جناح بعوضة ' , ولو كانت , لما سقى كافرا منها شربة ماء . 3 : الله جل في علاه يأمرنا أن نأخذ بالأسباب أولا ثم عليه نتوكل وبه سبحانه نستعين , طالبين رحمته وقد وسعت كل شيء , للنجاة من هذا الخطر الذي لا ندري متى سيزول , وكم من الأرواح سيزهق عبر الكوكب . 4 : الطب والعلم والمنطق جميعا يقولون لنا , إختبئوا من عدو قاتل غير مرئي , وأتركوا لأهل الإختصاص التعامل معه وقاية وعلاجا , فمن يلتزم ينجو بقدرة الله خالق الداء والدواء , ومن يستهتر ويغامر يفسد محاولات أهل الإختصاص , ويعرض نفسه وعياله وبلده وشعبه كله للخطر المميت . 5 : هذا العدو المستتر يثبت بالدليل القاطع , أن العالم بكل أفراده ومهما طغى وتكبر وتجبر , هو مجرد ' لا شيء ' أمام عظمة خالقه التي لم ولن يقدر عقل بشري تصور مدى عظمتها , مؤمنا كان أم غير ذلك . 6 : أمام هذا العدو الخفي المستجد الذي يجوب اليوم بقاع الأرض قاطبة , تقف البشرية عاجزة تماما , فلا ترساناتها النووية ولا الكيماوية والبيولوجية ولا طائراتها ولا صواريخها العابرة للقارات ولا بوارجها الحربية ولا سائر أسلحتها التي تتسابق في صنعها لقتل بعضها بعضا ودمار بلدان بعضها بعضا .. تنفع كي تستخدم لمحاربة هذا العدو اللدود الذي يتهدد البشر جميعا بلا إستثناء, أي هي أسلحة برصاص ' فشنغ ' كما يقولون , أو ' فشكها ' مبرد . 7 : أما سابعا وأنا أعتقد ب ' قدسية ' هذا العدد , فليس أمام المرتجفين الخائفين من الموت وهو حق , سوى الإختباء في منازلهم والإكثار من الإستغفار والتسبيح والصلاة على محمد وسائر الأنبياء , والرجاء من خالق الخليقة كلها أن يرفع عنهم وعن سائر البشرية البلاء والوباء , عل الله جلت قدرته يستجيب . والله العلي العظيم القاهر فوق عباده , القائل عز من قائل ' لكل نبأ مستقر ولسوف يعلمون ' , من وراء قصدي .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|