أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024


مهمات المرحلة القادمة أردنيًا

بقلم : المهندس سليمان عبيدات
01-05-2020 01:48 AM

حذر مدير منظمة الصحة العالمية من أن جانحة كورونا لن تنتهي قريباً، وأنها بعيدة عن الانتهاء، وأن المنظمة قلقة من تزايد منحنى الإصابة بالفيروس في إفريقيا وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية وبعض الدول الآسيوية.

لذلك قال انه أمامنا طريق طويل والكثير من العمل.

من هذه التصريحات نستنتج أن الوضع ما يزال غامضا وان غيوم الوباء مازالت تُهدد الجميع ولفترة زمنية طويلة، وان الفيروس يتجدد ويظهر بأشكال مختلفة حول العالم، ففي الصين مثلاً ودول شرق آسيا كان تأثيره مُتوسط الشدة بالمقارنة مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية الذي كان اشد فتكاً.

وأما عن الشرق الأوسط والقارة الافريقية فكان اقل شدة بكثير وذلك بالقياس لعدد الإصابات والوفيات التي سُجلت. لذلك سيبقى التهديد قائما لحين الوصول الى لقاح او علاج لهذا الوباء، يُنقذ شعوب العالم واقتصاداته.

ونتيجة لذلك أصبح أمام الدول خيار رفع الحظر بشكل كامل داخل حدودها، مع منع تسرب حالات مصابة بالفيروس عبر المعابر والحدود، والالتزام الكامل بتطبيق قواعد السلامة العامة على الأفراد والمؤسسات بشكل مُستدام بوجود الوباء أو عدمه، مع وضع عقوبة مادية قاسية على من يُخالف تطبيق هذه التعليمات.

نحن لسنا وحدنا في مواجه الوباء، بل هناك تصميم عالمي على هزيمته. لذا علينا في الأردن أن نستعد جيدا وان نُخطط للمرحلة القادمة وعلى المدى البعيد، وان نُحسن ادارة المرحلة الحالية من كل جوانبها في إدارة مختلف القطاعات الصحية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.

وأن يُدرك كل مسؤول في قطاعه حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه الشعب والدولة. يُرافق ذلك وضع برامج بوسائل مختلفة، تُقدم إرشادات توعوية للمجتمع هدفها أن يُغير من عاداته الاجتماعية والاستهلاكية، تتفاعل مع رغباته الحياتية، لنحمي أنفسنا من القادم المجهول، وان يكون لدينا الاستعداد التام لكل خطوة قادمة.

لذلك لا بد من التعايش مع وجود الوباء في العالم وان تستمر الحياة طبيعية، فلا يمكن استمرار الحظر الى ما لا نهاية.

لذا على الحكومات أن تلتفت الى شعوبها وليس الى جيوب شعوبها. وان تعمل على بناء الثقة لا على هدمها، لأن ثقة الشعوب بحكوماتها هي الدواء والبلسم في هذه الظروف، كي تتوحد الجهود لوضع الخطط وشحن الهمم للاعتماد على الذات، والاستثمار في الإنسان الذي اثبت أنه أفضل ثروة. وان تعمل على تنشيط الاقتصاد وتشجيع الصناعة وخاصة صناعة المنتجات الزراعية، وعلى صناعة سياحة داخلية، تُلبي حاجة المواطن بأسعار منافسة للسياحة الخارجية نستطيع البدء بها إن أحسنا إدارتها .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012