أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


التقصير والمحاسبة

بقلم : محمد سويدان
09-05-2020 02:18 AM

صدمة شديدة تلقيناها أول من أمس حيث ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل لم نكن نتوقعه بعد غياب الإصابات داخل حدود المملكة لمدة 8 أيام، وبعد أن كانت الحكومة أعلنت عن اتخاذها الإجراءات المشددة اللازمة لمنع دخول المصابين من سائقي الشاحنات عبر الحدود البرية بعد الإعلان عن تسجيل إصابة أحدهم دخل إلى إربد ولم يلتزم بالحجر المنزلي وخالط أقرباء وأصدقاء ومعارف وغيرهم.
لم تكن صدمة المواطنين من ارتفاع عدد المصابين بالفيروس فقط، وإنما من الإجراءات الحكومية المتبعة والتي من المفترض وحسب ما أعلنته الحكومة عند اكتشافها الإصابة الأولى لسائق، أن تحجر على السائقين الداخلين للمملكة عند الحدود لمدة 14 يوما بعد فحصهم وذلك لعدم الالتزام بالحجر المنزلي.
لذلك، وبعد الإعلان عن تفاصيل الإصابات الجديدة أول من أمس وكلها لمخالطي السائق المصاب الجديد، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الشعبية وغيرها من الأوساط موجة انتقادات لاذعة للحكومة وإجراءاتها لم تتوقف حتى اللحظة.
إن الإصابة الجديدة للسائق، والتي تسببت بارتفاع أعداد المصابين، تستوجب من الحكومة في الدرجة الأولى إعادة النظر بإجراءاتها وآليات تطبيقها على الأرض؛ فهنا لا يمكن غض النظر عن وجود مشكلة حقيقية في التطبيق الحكومي للإجراءات المعلنة، وأيضا في الإجراءات ذاتها.
يبدو، ومما يظهر أمام أعين الناس، أن هناك تقصيرا في آليات التعامل على الحدود البرية، وأن الحكومة لم تطبق ما أعلنته، ولم تنشئ مكانا للحجر على الحدود، واكتفت بالطلب من السائق الحجر المنزلي وهي تعرف تماما من التجربة عدم جدوى هذا النوع من الحجر.
بعد هذا التطور المرعب والخطير، وأيضا بعد «فشل» و»ارتباك» بعض القرارات الحكومية بات هناك اعتقاد لدى الكثيرين أن الحكومة تفضل تحميل المواطنين، مسؤولية الخلل الذي تنتجه قراراتها وعدم تطبيقها على الأرض من قبلها، بدلا من أن تتحملها هي، ما أدى إلى توسع مساحة الارتباك وأيضا في عودة انتشار الفيروس وتزايد الإصابات به.
الحكومة تعترف، أنها في أحيان تخطئ وتتعلم من أخطائها، ولكن هنا لا نتحدث عن أخطاء، وإنما عن تقصير خطير، أعادنا تقريبا إلى المربع الأول من مكافحة الفيروس، بالرغم من كل الإجراءات المشددة التي تم اتخاذها طوال الفترة الماضية والتي تحملها المواطنون والاقتصاد الوطني للوصول إلى الهدف المنشود والمتمثل بخلو الأردن من الفيروس.
إذا أرادت الحكومة أن تذهب ب عيدا في مكافحة الفيروس، والحد من انتشاره عليها أن تقر بالتقصير في تطبيق إجراءاتها، وأن تحاسب المقصر حسابا شديدا وفق القوانين والأنظمة السارية.
إن «التطبيل» والمديح المتواصل وغير المستند للحقائق للإجراءات الحكومية سيؤدي للمزيد من الإصابات بالفيروس لا سمح الله، ولكن النقد البناء للإجراءات الخاطئة أو التي يشوبها خلل ما أو لطريقة تطبيقها، يستدعي التوقف مليا وإعادة النظر ومحاسبة المقصرين والتقدم للأمام.
إن مطالبة الحكومة بمحاسبة المقصرين حتى ولو كانوا أعضاء فيها ليست مطالبات عابرة، وإنما أصبحت مطالبات شعبية، فالتشدد لا يجوز أن ينحصر بالتعامل مع المواطنين فقط، وإنما يجب أن يطال كل من يقصر ولا يلتزم بالتعليمات ومن يتلكؤ بتنفيذها.
وإذا لم تلب الحكومة هذه المطالبات، فإننا سنشهد، وقد بدأنا نشهد بدايات لذلك، انتقادت شديدة للحكومة، وتحميلها كل الأخطاء التي وقعت. وهذا يعني أن الحكومة التي شهدت مديحا شعبيا وإشادة غير مسبوقة الأيام الماضية نتيجة إجراءاتها في مكافحة الفيروس ستشهد أفولا على هذا الصعيد وذلك بسبب عدم تطبيقها إجراءاتها وعدم محاسبة المقصرين من الفريق الحكومي والمسؤولين.(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012