أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


«أولاد الحرام» وسرقة أرضنا

بقلم : محمد سلامة
14-05-2020 01:38 AM

السباق المحموم بين غلاة المتطرفين الصهاينة على انتهاز الفرصة كما يرون لضم الأغوار والمستوطنات وأجزاء من الضفة الغربية، ودعم برنامج بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة يمثل صورة منسوخة لأولاد الحرام الذين يتناوبون على سرقة أرض اغتصبوها قبل عقود وما زالوا يعيثون فيها فسادا.

«أولاد الحرام «..مجموعات لقيطة أتت أرض فلسطين واقترفت أبشع الجرائم بحق أصحابها، ومن بينهم من يتباهى بأنه لا يعرف أمه ،كما أن انتفاخهم بأموال الغرب وخاصة أمريكا،دفعهم للغرور فلا يتنازلون عن شيء إلا بالقوة، وتراهم بأقوالهم كمن يسرق ويشرعن عمله ثم يعاود السرقة ويسعى إلى شرعنته بالاعتماد على غيرهم، سرقة يتلوها سرقة تحت شعارات ويافطات وتخاريف عمرها آلاف السنين، وما بين فترة وأخرى يباشرون بقتل أصحاب الأرض الأصليين.

«أولاد الحرام» يصولون اليوم في ساحات الشرق كله، يقصفون سوريا تارة ويدعمون فريق ضد آخر في ليبيا، ولا يؤتمن جانبهم حتى ممن وقع على معاهدات سلام معهم ،ثم نراهم في حلقات عواصم المنطقة يقررون وينشرون الفتنة وكل ما يبتغونه هو سرقة الأرض من أصحابها وفرض الهيبة على الآخرين والتلاعب بمصير شعوب المنطقة، من خلال زعزعة استقرارها وأمنها واللعب على الأوتار الطائفية والمذهبية وتراه (ابن الحرام)يسوق أكاذيبه بكل اتجاهات، ولا يعنيه سوى توطين أمثاله في أرض غيرهم.

«أولاد الحرام «..يتطلعون إلى حليفهم الأكبر في واشنطن لاستكمال سرقة ما تبقى من أرض فلسطين،ولن يهدأ حالهم ولا أحوالهم إلا بعدما يتيقنوا أن نهاياتهم اقتربت ومصروعون من تاريخ الشعوب وحضارتها الرافضة لوجودهم ، فارض فلسطين مقدسة لا تقبل إلا أصحابها، وهؤلاء الغلاة يجرون الجميع إلى المواجهة النهائية ،وأن نهاياتهم هنا، ويخافون تكرار التاريخ لنفسه ضدهم.

أولاد الحرام أينما حلوا حل الخراب والحروب والاقتتال، فعندما كانوا في أوروبا كانت الفتن والحروب وعندما خرجوا منها عم الاستقرار والسلام ربوعها، وهذا ما يحدث اليوم في بلادنا العربية، والنهايات سوف تكون باقتلاعهم من أرض فلسطين، وعندها سوف يعم الاستقرار والسلام.

«أولاد الحرام «..اليوم يعيشون آخر أيامهم في فلسطين وعندما يحاولون تنفيذ سرقات جديدة في الضفة الغربية فإن ما بعد ذلك لن يكون كما قبله، فالانتفاضة الثالثة على الأبواب وصاعق التفجير بانتظار الإرهابي زعيم العصابة الذي يراهن على أمريكا في حمايته من سرقاته، وأولاد الحرام دائما يقعون في شر أعمالهم، والكل يدرك أن نهايات هؤلاء مماثلة لنهايات ثلاثة وعشرين قوما احتلوا فلسطين وخرجوا منها مهزومين، وبقيت أشجار الزيتون وأصحاب الأرض شاهدا على تاريخ الأرض وأصحابها الأصليين .الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012