أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


جولة في مجتمع «البلطجة»..!

بقلم : حسين الرواشدة
22-10-2020 12:33 AM

السؤال الذي خطر على بالي بعد ان أنجزت أجهزة الامن مهمتها في القبض على عدد كبير من « البلطجية « وأصحاب السوابق المدرجين في قائمة « الخاوات « و « الاتاوات « هو : وماذا بعد ..؟

لدي خمس ملاحظات قد تساهم في الإجابة على السؤال، الأولى ان هؤلاء الذين « استفزونا « بعد حادثة الفتى صالح كانوا يسرحون ويمرحون في شوارعنا منذ سنوات طويلة، وكنا نعرفهم بالاسم والعنوان، لكننا للأسف لم نفعل ما يجب ان نفعله الا بعد ما « ضج « الرأي العام تحت وقع الصدمة للمطالبة بملاحقتهم والقاء القبض عليهم .

الملاحظة الثانية هي ان هؤلاء « البلطجية « الذين نصنفهم في خانة «الاجرام» لم يسقطوا علينا «بالبرشوت» من الفضاء، فهم – وان تبرأنا من افعالهم – أبناء هذا المجتمع، وافراز من افرازاته، صحيح انهم خرجوا عليه وتمردوا على القانون والنظام العام الذي يشكل « القاسم « والضامن لأمننا واستقرارنا، لكن بعضهم قد يكون ضحايا لظروف وأوضاع أخرجت منهم اسوأ ما فيهم، وبالتالي فنحن – كمجتمع – نتشارك معهم في جزء من المسؤولية، ومن يضمن لو اجهزنا عليهم وتخلصنا منهم ان لا يخرج علينا غيرهم من الطبقة ذاتها، ما دام ان ظروف « انتاجهم « لم تتغير ..

الملاحظة الثالثة هي ان مهمة مواجهة البلطجة في شقها الأمني أنجزت بكفاءة، لكن ماذا عن هذه المهمة في شقها التشريعي، حيث ما تزال القوانين السائدة قاصرة عن معاقبة هؤلاء بما يتناسب مع « جرائهم « ؟? ثم ماذا عن المهمة في شقها السياسي حيث أشار اكثر من خبير امني الى ان وراء هؤلاء « البلطجية « متنفذون يباشرون استخدامهم والاستفادة من خدماتهم لتحقيق مصالحهم.

اما الملاحظة الرابعة فهي ان مهنة « البلطجة « لا تقتصر على هؤلاء الذين يفرضون « الخاوة « على أصحاب المحلات التجارية، او الذين يعملون « كحراس « امام الملاهي او « الفاليت « او غيرهم من أصحاب السوابق والقيود الأمنية، مهنة البلطجة تتجاوز هؤلاء الى طبقات أخرى – ربما اخطر – تعمل في مجالات الاعلام والبزنس والسياسة، وهؤلاء في الغالب « مغطون « بالسولفان ويمارسون « بلطجتهم « بشكل اخطر، وضحاياهم يتوزعون على المجتمع بكل فئاته، والرعب الذي يتسببون به للمسؤول وللناس اكبر أيضا .

بقي لدي ملاحظة أخيرة وهي ان واجب الدولة بعد ان « انكشف « المستور على لسان الكثير من الشهود، ان تفتح ملف « البلطجة « لمعالجته امنيا وسياسيا وتشريعيا، وان تضع « الفاعلين « فيه، بكافة اصنافهم، امام موازين العدالة، وان تحرر مجتمعنا من هؤلاء الذين يمارسون دور التنفيذ ? وأولئك الذين يقومون باستئجارهم او تمويلهم او التغطية عليهم، وفي موازاة ذلك ان تذهب الى ملاذاتهم الآمنة لتدرس ظروف واحوال « مجتمع البلطجة « سواء اكانت هذه الملاذات في الأماكن السكنية او في مراكز الإصلاح التي يودعون فيها لمعاقبتهم لاحقا، فتجفيف المجتمعات من البلطجة يحتاج لما هو ابعد واعمق من ملاحقتهم، والقبض عليهم . الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012